وفد نجران إن أردت الرشادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وفد نجران إن أردت الرشادا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة وفد نجران إن أردت الرشادا لـ أحمد محرم

وَفَدَ نَجرانَ إن أردتَ الرَّشادا

فَاتَّقِ اللهَ واتَّبِعْ ما أرادا

وتأمّلْ فَتِلكَ حُجَّتُه البي

ضاء لم تُبقِ ظَلمةً أو سوادا

وَضَحَ الحقُّ وَانْجَلَى الشَّكُ فَانْظُرْ

إنّه النُّورُ قد أضاءَ البلادا

إنّهُ الدّينُ قَيِّماً يُصلِحُ الأم

رَ ويَنْفِي الأذى معاً والفَسادا

جِئتَ في زِينَةٍ وبَسْطَةِ حالٍ

تزدهيكَ الجِيادُ إذ تَتهادى

وهداياكَ من مُسُوحٍ وبُسُطٍ

زِيدَ فيها الفنُّ البديعُ وزادا

صَدقتْ صَنعةُ التصاويرِ فيها

وَهْيَ إفكٌ سَبيلهُ أن يُعادَى

ردَّها الصَّادِقُ الأمينُ تُقاةً

وقَضَى الأمرَ حِكمةً وسَدادا

ودعاهم إلى التي هِيَ أهْدَى

فأبَى الظالمونَ إلا عِنَادا

زَعموا أنّهم على الحقِّ ما حا

دوا ولكنَّه عن الحقِّ حادا

أيظنُّ المسيحَ عَبْداً وقد كا

ن إلهاً أتى يدينُ العِبادا

قال لا تكذبوا عليه وتُوبوا

وَاتْبَعوا الحقَّ مِلَّةً وَاعْتِقادا

إنّ عِيسَى صَلَّى الإلهُ عليهِ

كان للحقِّ قُوةً وعَتادا

هُوَ مِن رُوحِ ربِّهِ مُستفادٌ

وسَبيلُ المخلوقِ أن يُستفادا

كان في قومِه رسولاً رَضِيَّاً

يَتَّقِي رَبَّهُ ويَرْجُو المعادا

لا أبٌ كالذي زَعمتُمْ ولا ابنٌ

فدعوا الشِّركَ وَانْبِذوا الإلحادا

وَحِّدُوا اللهَ مالكم منه واقٍ

وَاحْذَرُوا الخيلَ والسُّيوفَ الحِدادا

ضَلَّ من يدَّعِي لِمَنْ هُوَ فَردٌ

في عُلاهُ الأبناءَ والأندادا

فتنتهم أعمالُه وَهْيَ مِنْ قُدرةِ

اللّهِ وشَرُّ الضَّلالِ أن يَتمادى

رُمِيتْ يَثْرِبٌ بوفدٍ جَمادٍ

هل رأى العالمون وَفدا جَمادا

عَدِمَ العقلَ فهو يُمعِنُ في الجه

لِ ويأبَى فما يُريدُ اتّئادا

أنزل اللهُ آيةً لو وعاها

راحَ بعد اللجاجِ يُلقِي القِيادا

لم يَكُنْ دُونَ أن يبيدَ مَحيصٌ

لَيْتَهُ بَاهَلَ النَّبيَّ فَبادا

مَنعتهم آجالهم فَتَفَادَوْا

ما يودُّ الحريصُ أن يَتفادى

وأتوا مُذعِنينَ يبغونَ صُلحاً

يَدفعُ الويلَ والخطوبَ الشِّدادا

سيّدُ الرسلِ أمّلوهُ ففازوا

إنّما أمَّلوا الكريمَ الجَوادا

اشترُوا مِنْهُ أنفُساً نَجِساتٍ

زادها البيعُ والشِّراءُ كَسَادا

حُلَلٌ لا تكونُ إن هِيَ عُدَّتْ

دُونَ ألفٍ ولا تَجِيءُ فُرادا

يَبعثُ القومُ مِثلَها من لُجَيْنٍ

يُعجِبُ النّاظِرينَ والنُّقّادا

سِرْ حَثيثاً أبا عُبيدةَ وَامْلأْ

أرضَ نَجرانَ هِمَّةً وَاجْتِهَادا

أنتَ أنتَ الأمينُ عزَّ بكَ الصُّن

عُ الذي يرفع الرِّجالَ وسادا

خَلُصَتْ للنبيِّ مِنكَ خِلالٌ

أفعمتْ نَفْسَهُ هَوىً وودادا

أخذوا العهدَ رَحْمَةً وسلاماً

بعد أنْ ضلَّ سَعْيُهُم أو كادا

يَبلغُ الحقُّ مُبتغاهُ وتزدا

دُ قُواهُ تَمادِياً واطِّرادا

وأضلُّ الرجالِ من لا يُلبِّي

دَاعِيَ اللهِ طائعاً إذ يُنادَى

أيها المُؤمنُونَ تُوبوا إلى الل

هِ وكونُوا لِدِينِهِ أوْتادا

أَرَغِبْتُمْ إذ أقبلَ الوفد في الدن

يا وكنتم من قبله زُهّادا

إنّ خيراً من ذلكم جَنَّةُ اللَ

هِ فلا تَعْدِلوا بِتَقواهُ زَادا

ما لِنَفْسٍ من غِبْطَةٍ أو سُرورٍ

بمتاعٍ تَخْشَى عليهِ النَّفادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وفد نجران إن أردت الرشادا

قصيدة وفد نجران إن أردت الرشادا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي