وعد الخيال بأنا جيرة العام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وعد الخيال بأنا جيرة العام لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة وعد الخيال بأنا جيرة العام لـ ابن الدهان

وَعَد الخَيالُ بأنّا جيرةُ العامِ

حَقٌّ كَما قالَ أَم أَضغاث أَحلامِ

سَرى يُصانِعُ جَرَساً مِن خَلاخِلهِ

إِذا مَشى وَيُداري عَرفَ أَكمامِ

وَالشَذا جِنحُ الظَلام بِهِ

تَصريحُ واشٍ وَتَعريضاتُ نَمّامِ

نَفَسي العالي وَدلَّههُ

عِن مَضجعي فَرطُ اعلالي واِسقامي

وَلَم يَعُدنيَ من بَعد النَوى فَيَرى

سِوى هُيامي الَّذي خَلّا وَتهيامي

تَبقى الليالي الَّتي كانَ السُهادُ بِها

أَحلا مِن الغَمض في أَجفانِ نَوّامِ

بِتنا وَذَيلُ الدُجى مُرخىً عَلى كَرَمِ

في خُلوة خُلوةَ الأَرجاء مِن ذامِ

وَبَينَنا طيبُ عتب لَو تَسَمَّعَهُ

قُلتُ العِتابُ حَياةٌ بَينَ أَقوامِ

وَفاتِر الطَرفِ لَو إِنّي أَبوحُ بِهِ

إِذاً لأَوضحتُ عذري عند لُوّامي

يَرمي وَأُغضي وَقَد أَصمى فَقُلتُ لَهُ

أَعِد عَدلاً عَدِمتَ السَهم وَالرامي

أَخافُه حينَ أَخلو أَن أُكاشِفَهُ

وَجدي فأَستُر أَوجاعي وَآلآمي

وَأَخدَعُ الناسَ عَن حُبّي وَاكتُمُهم

جِراحَ قَلبيَ لَولا جفنيَ الدامي

وآهاً لَو أَنَّ الَّذي خَلَّفتُ مِن زَمَني

خَلفي أُصادِفُ شَيئاً مِنهُ قُدّامي

عَهدي بَليلي قَصيراً بالعِراقِ فَما

بالي أَبيتُ طَويلَ اللَيلِ بالشامِ

أَعاذَكَ اللَهُ مِن عَصر غَضارَتُهُ

وِزرٌ وَردَّكَ مِن أَيامِ أَيامِ

عَلَّ النَوى عَن قَريبٍ تَنقَضي وَعَسى

جُودُ ابنِ رُزِّيكَ يأتي بَعد اعدام

لَو لَم يُغَيبنيَ المَعروفُ ما عَلِمت

غُرُّ السَحائِب أَنّي نَحوَها ظامي

يا أَكرَم الخَلقِ من بدو وَمِن حَضَر

وَأَشجَعَ الناسِ مِن عُربٍ وَأَعجام

وَقائِماً بِشراءِ المَجدِ مُجتَهِداً

وَقَد تَقاعَد عنه كُلُّ قَوّامِ

أَغَرّ أَبلج مَيمونٌ نَقيبَتُهُ

سَهل الخَليقَةِ سامي الطَرفِ بَسّامِ

مُعطي الرَعيَّة أَيامَ النَدى كَرَماً

حامي الحَقيقةِ في يَومِ الوَغى الحامي

يَظَلُّ معتَنِقَ الأَبطالَ ضارِبَها

تَرَفُّعاً أَن يُقالَ الطاعِم الرامي

وَالبيضُ تقطر فَوقَ البيضِ لامِعَةً

كَأَنَّها عارِضٌ هامٍ عَلى الهامِ

بِباتِرٍ ناشِرٍ أَغنَت مَضارِبُه

عَن عاسِلِ المتنِ يَومَ الرَوع نَظّام

خلال مَجدٍ فَريدٍ ما تقبَّلَهُ

مِن البَريَّةِ إِلّا مجد الاسلامِ

في سَرجه البَدرُ وَالغَيثُ الغَمامُ لَهُ

جِسمٌ مِنَ الماءِ فيهِ قَلبُ ضِرغامِ

وَربَّ جَرداءَ فيها الأُسدُ مخدرَةٌ

تَحتَ الوَشيجِ عَلى

ما إشن تَكادَ صَرَّت وَلا نَظَرَت

إِلى السَماءِ بعين

مَدَّت قَنا الخَطِّ أَظفاراً إِلى ظَفَرٍ

بُرجاً فَقلَّم مِنها خَطُّ أَقلامِ

أَمنت صرفَ زَماني إِن يُفَوِّقَ لي

سِهامَ صَرف فأَنتَ الذائِدُ الحامي

وان أَمَدّ الى الأَوشال مِن ظَمأٍ

كفّي وَبَحرُ نَداكَ الفائِض الطامي

وَما اِفترشتُ حَيّاً عِندي لَهُ غُدُرٌ

مَلآى المَذائِب فيها شربُ أَعوامِ

وَقَد تقدمتَ بالنَعى الَّتي غَمَرَت

قِدماً وَأَعدَمَت قَبلِ اليومِ اِعدامي

لَكِنَّ اِنعامَكَ الوافي بَنوهُ بالقَد

رِ الَّذي ضاعَ دَهراً بين اِنعامِ

وَرُبَّ أَربابِ احسانٍ تَجاوَزَهُم

مَدحي إِلى أَهلِ أَحسابٍ وأفهامِ

وَلَيسَ مَن قالَ بالانعامِ مرحمتي

مثل الَّذي رامَ بالانعامِ اكرامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة وعد الخيال بأنا جيرة العام

قصيدة وعد الخيال بأنا جيرة العام لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي