وطني يا وطني يا وطني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وطني يا وطني يا وطني لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة وطني يا وطني يا وطني لـ عبد الحميد الرافعي

وطني يا وطني يا وطني

انت من عيني مكان النظر

نجح ابنائك طول الزمن

منتهى قصدي واقصى وطرى

ولعمري كل خير ونجاح

قائم في ظل تحصيل العلوم

هي في كل مساء وصباح

راحة النفس وترياق السموم

تملأ الصدر بروح الانشراح

تنعش القلب بتنوير الفهوم

تغرق الاعمار بالعيش الهني

تفتق الأذهان مثل الزهرِ

كم جلت أربابنا من درن

فهي والله حياة الفِكرَ

من أراد الدين والدنيا معاً

فهو بالعلم ينال الاملا

ما أرى كالجهل سماً منقعا

قتل الجهل فكم قد قتلا

أي خليليّ اصيخا واسمعا

كلما في الناس سارت مثلا

ان حيّ الجهل ميت الفطن

ان ميت العلم حيّ الأثر

بعد ما بينهما للمعن

بعد ما بين الثرى والقمر

أيها الشبان اني لكم

ناصح والنصح شأن المخلص

بفنون العلم جدوا وانظموا

حللا من درها المستخلص

لا تعيروا لملول منكم

نظرة واخشوا فوات الفرص

ان مبدا العمر غالي الثمن

لا تبيعوه بلعب الاكر

واشتروا العلم بنور الأعين

واستلذوا فيه طول السهر

كل ويل وانحطاط وشقا

اصله الجهل إذا الجهل طما

وكذا كل اعتلاء وارتقا

روحه العلم ولولاه لما

فرق ما بين فناء وبقا

في البرايا فرق ما بينهما

فتأمل يابن ودي واعتن

بطلاب العلم طول العمر

وإذا ما شاقك المال الجني

تلق طي العلم كنز الدُرر

ليس بالمال يُنال العلم بل

هو للعلم كبعض الخدم

وإذا ما جمّل العلم العمل

كان كالتاج بطرز الانجم

فاجتهد ثم اجتهد دون ملل

وتعلّم وتعلم واعلم

انما قدر الفتى ما يبتني

من فخار العلم بين البشر

ليس مقدار الفتى ما يقتني

من لجين أو نضار اصفر

نحن أبناء الزمان الحاضر

هون اللَه علينا الطلبا

هل ترى من قرية أو حاضر

ما حوت مكتبة أو مكتبا

وتفكر في الزمان الغابر

حين كانوا ينسخون الكتبا

ذاك أمر لم يكن بالهين

حيث لا مطبعة في قُطر

مع هذا عزمهم لم ينثن

بل علوا بالعلم هام الزُهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة وطني يا وطني يا وطني

قصيدة وطني يا وطني يا وطني لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي