وصل كتاب مولا ي بعدما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وصل كتاب مولا ي بعدما لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة وصل كتاب مولا ي بعدما لـ القاضي الفاضل

وَصَلَ كِتابُ مَولا يَ بَعدَما

أَصاتَ المُنادي لِلصَلاةِ فَاِعتَما

فَلَمّا اِستَقَرَّ لَدَيَّ

تَجَلّى الَّذي مِن جانِبِ البَدرِ أَظلَما

فَقَرَأتُهُ

بِعَينٍ إِذا اِستَمطَرتُها أَمطَرَت دَما

وَسَأَلتُهُ

فَساءَلتُ مَصروفاً عَنِ النُطقِ أَعجَما

وَلَم يَرُدَّ جَواباً

وَماذَا عَلَيهِ لَو أَجابَ المُتَيَّما

وَرَدَّدتُهُ قِراءَةً

فَعوجِلتُ دونَ الحِلمِ أَن أَتَحَلَّما

وَحَفِظتَهُ

كَما يَحفَظُ الحُرُّ الحَديثَ المُكَتَّما

وَكَرَّرتُهُ

فَمِن حَيثُما واجَهتُهُ قَد تَبَسَّما

وَقَبَّلتُهُ

فَقَبَّلتُ دُرّاً في العُقودِ مُنَظَّما

وَقُمتُ لَهُ

فَكُنتُ بِمَفروَضِ المَحَبَّةِ قَيِّما

وَأَخلَصتُ لِكاتِبِهِ

وَلَيسَ عَلى حُكمِ الحَوادِثِ مُحكَما

وَلَم أُصَدِّقُهُ

وَلَكِنَّهُ قَد خالَطَ اللَحمَ وَالدَما

وَأَرَّختُ وُصولَهُ

فَكانَ لِأَيّامِ المَواسِمِ مَوسِما

وَشَفَيتُ بِهِ غَليلَ

فُؤادٍ أُمَنّيهِ وَقَد بَلَغَ الظَما

وَداوَيتُ عَليلَ

حَشاً ضَرَّ ما فيهِ مِنَ النارِ ضُرِّما

فَأَما تِلكَ الأَيّامُ الَّتي

حَماها عَلى اللَومِ المُقامُ عَلى الحِمى

وَاللَيالي العِذابُ الَّتي

مَلَأنَ بُحورَ اللَيلِ بيضاً وَأَنجُما

فَإِنّي لَأَذكُرُها

بِصَّبرِ كَما قَد صُرِّمَت قَد تَصَرَّما

وَأَرسَلتُ الزَفرَةَ

فَلَو صافَحتَ رَضوى لَرُض وَهُدِّما

وَأَسبَلتُ العَبرَةَ

كَما أَنشَأَ الأُفُقُ السَحابَ المُدَيَّما

وَخَطَبتُ السَلوَةَ

فَأَسأَلُ مَعدوماً وَأَقفُلُ مُعدِما

فَأَمّا الشُكرُ فَإِنَّما

أَفُضُّ بِهِ مِسكاً عَلَيهِ مُخَتَّما

وَأَقومُ مِنهُ بِفَرضٍ

أَراني بِهِ دونَ البَرِيَّةِ أَقوَما

وَأُوَفّى واجِبَ قَرضٍ

وَكَيفَ تُوَفّي الأَرضُ قَرضاً مِنَ السَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة وصل كتاب مولا ي بعدما

قصيدة وصل كتاب مولا ي بعدما لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي