وسارية لا تمل البكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وسارية لا تمل البكا لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة وسارية لا تمل البكا لـ ابن المعتز

وَسارِيَةٍ لا تَمَلُّ البُكا

جَرى دَمعُها في خُدودِ الثَرى

سَرَت تَقدَحُ الصُبحَ في لَيلِها

بِبَرقٍ كَهِندِيَّةٍ تُنتَضى

فَلَمّا دَنَت جَلجَلَت في السَما

ءِ رَعداً أَجَشَّ كَجَرِّ الرَحى

ضَمانٌ عَلَيها اِرتِداعُ اليَفا

عِ بِأَنوارِها وَاِعتِجارُ الرُبى

فَما زالَ مَدمَعُها باكِياً

عَلى التُربِ حَتّى اِكتَسى ما اِكتَسى

فَأَضحَت سَواءً وُجوهُ البِلادِ

وَجُنَّ النَباتُ بِها وَاِلتَقى

وَكَأسٍ سَبَقتُ إِلى شُربِها

عَذولي كَذَوبِ عَقيقٍ جَرى

يَسيرُ بِها غُصُنٌ ناعِمٌ

مِنَ البانِ مَغرِسَهُ في نَقا

إِذا شِئتَ كَلَّمَني بِالجُفو

نِ مِن مُقلَةٍ كُحِلَت في الهَوى

لَهُ شَعَرٌ مِثلُ نَسجِ الدُروعِ

وَطَرفٌ سَقيمٌ إِذا ما رَنا

وَيَضحَكُ عَن أُقحُوانِ الرِيا

ضِ وَيَغسِلُهُ بِالعَشِيِّ النَدى

وَمِصباحُنا قَمَرٌ مُشرِقٌ

كَتُرسِ اللُجَينِ يَشُقُّ الدُجى

سَقى اللَهُ أَهلَ الحِمى وابِلاً

سَفوحاً وَقَلَّ لِأَهلِ الحِمى

لَئِن بانَ صَرفُ زَمانٍ بِنا

لَما زالَ يَفعَلُ ما قَد تَرى

وَمُهلِكَةٍ لامِعٍ آلُها

قَطَعتُ بِحَرفٍ أَمونِ الخُطا

لَها ذَنَبٌ مِثلُ خَوصِ العَسيبِ

وَأَربَعَةٌ تَرتَمي بِالحَصى

بَناها الرَبيعُ بِناءَ الكَثيبِ

تَسوقُ رِياحَ الهَواءِ النَقا

فَما زالَ يُدئِبُها ماجِدٌ

عَلى الأَينِ حَتّى اِنطَوَت وَاِنطَوى

بِأَرضٍ تَأَوَّلَ آياتِها

عَلى الظَعنِ يَخبِطُ فيها الهَوى

صَرَعتُ المَطِيَّ لِأَرقى لَها

فَما اِعتَذَرَت بَينَها بِالوَجى

وَذي كُرَبٍ إِذ دَعاني أَجَبتُ

فَلَبَّيتُهُ مُسرِعاً إِذ دَعا

بِطِرفٍ أَقَبَّ عَريضِ اللِبا

نِ ضافي السَبيبِ سَليمِ الشَظا

وَفِتيانِ حَربٍ يُجيبونَها

بِزُرقِ الأَسِنَّةِ فَوقَ القَنا

كَغابٍ تُحَرِّقُ أَطرافُهُ

عَلى لُجَّةٍ مِن حَديدٍ جَرى

فَكُنتُ لَهُ دونَ ما يَتَّقي

مِجَنّاً وَمَزَّقتُ عَنهُ العِدا

أَنا اِبنُ الَّذي سائَهُم في الحَياةِ

وَسادَهُمُ بِيَ تَحتَ الثَرى

وَما لِيَ في أَحَدٍ مَرغَبٌ

بَلى فِيَّ يَرغَبُ كُلُّ الوَرى

وَأَسهَرُ لِلمَجدِ وَالمَكرُماتِ

إِذا اِكتَحَلَت أَعيُنٌ بِالكَرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة وسارية لا تمل البكا

قصيدة وسارية لا تمل البكا لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي