وزائر حببه إغبابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وزائر حببه إغبابه لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة وزائر حببه إغبابه لـ أبو فراس الحمداني

وَزائِرٍ حَبَّبَهُ إِغبابُهُ

طالَ عَلى رَغمِ السُرى اِجتِنابُهُ

وافاهُ دَهرٌ عُصُلٌ أَنيابُهُ

وَاِجتابَ بُطنانَ العَجاجِ جابُهُ

يَدأَبُ مارَدَّ الزَمانُ دابُهُ

وَأَرفَدَت خَيراتُهُ وَرابُهُ

وافى أَمامَ هَطلِهِ رَبابُهُ

باكٍ حَزينٌ رَعدُهُ اِنتِحابُهُ

جادَت بِهِ مُسبِلَةً أَهدابُهُ

رائِحَةٌ هُبوبُها هِبابُهُ

ذَيّالَةً ذَلَّت لَها صِعابُهُ

رَكبُ هَياهُ وَالصِبا رِكابُهُ

حَتّى إِذا ما اِتَّصَلَت أَسبابُهُ

وَضُرِبَت عَلى الثَرى عُقابُهُ

وَضُرِبَت عَلى الرُبى قِبابُهُ

وَاِمتَدَّ في أَرجائِهِ أَطنابُهُ

وَتَبِعَ اِنسِجامُهُ اِنسِكابُهُ

وَرَدَفَ اِصطِقافُهُ اِضطِرابُهُ

كَأَنَّما قَد حُمِّلَت سَحابُهُ

رُكنَ شَرورى وَاِصطَفَت هِضابُهُ

جَلّى عَلى وَجهِ الثَرى كِتابُهُ

وَشَرِقَت بِمائِها شِعابُهُ

وَحَلِيَت بِنورِها رِحابُهُ

كَأَنَّهُ لَمّا اِنجَلى مُنجابُهُ

وَلَم يُؤَمِّن فَقدَهُ إِيابُهُ

شَيخٌ كَبيرٌ عادَهُ شَبابُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وزائر حببه إغبابه

قصيدة وزائر حببه إغبابه لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي