ورب يوم أدكن القتام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ورب يوم أدكن القتام لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ورب يوم أدكن القتام لـ صفي الدين الحلي

وَرُبَّ يَومٍ أَدكَنِ القَتامِ

مُمتَزِجِ الضِياءِ بِالظَلامِ

سِرنا بِهِ لِقَنَصِ الآرامِ

وَالصُبحُ قَد طَوَّحَ بِاللِثامِ

كَراقِدٍ هَبَّ مِنَ المَنامِ

بِضُمَّرٍ طامِيَةِ الحَوامي

مُعتادَةٍ بِالكَرِّ وَالإِقدامِ

تُحجِمُ في الحَربِ عَنِ الإِحجامِ

حَتّى إِذا آنَ ظُهورُ الجامِ

وَالبِرُّ بِالآلِ كَبَحرٍ طامِ

عَنَّ لَنا سِربٌ مِنَ النَعامِ

مُشرِقَةَ الأَعناقِ كَالأَعلامِ

فاغِرَةَ الأَفواهِ لِلهِيامِ

كَأَينُقٍ فَرَّت مِنَ الزِمامِ

وَحشٌ عَلى مُثنىً مِنَ الأَقدامِ

بِالطَيرِ تُدعى وَهيَ كَالأَنعامِ

تَطيرُ بِالأَرجُلِ في المَوامي

كَأَنَّما أَعناقُها السَوامي

أَراقِمٌ قَد قُمنَ لِلخِصامِ

فَحينَ هَمَّ السِربُ بِاِنهِزامِ

أُلجِمَتِ القِسِيُّ بِالسِهامِ

فَأُرسِلَ النَبلُ كَوَبلٍ هامِ

فَعَنَّ رَألٌ عارِضٌ أَمامي

كَأَنَّما دُرِّعَ بِالظَلامِ

نيطَت جَناحاهُ بِعُنقٍ سامِ

كَأَنَّها مِن حُسنِ الاِلتِئامِ

هاءُ شَقيقٍ وُصِلَت بِلامِ

عارَضتُهُ تَحتَ العَجاجِ السامي

بِسابِقٍ يَنقَضُّ كَالقَطامي

خِلوِ العِنانِ مُفعَمِ الحِزامِ

يَكادُ يَلوي حَلَقَ اللِجامِ

ذي كَفَلٍ رابٍ وَشِدقٍ دامِ

وَصَفحَةٍ رَيّا وَرِسغٍ ظامِ

فَحينَ وافى عارِضاً قُدامي

أَثبَتُّ في كَلكَلِهِ سِهامي

فَمَرَقَت في اللِحمِ وَالعِظامِ

فَخَرَّ مَصروعاً عَلى الرُغامِ

قَد ساقَهُ الخَوفُ إِلى الحِمامِ

فَأَعجَبَ الصَحبَ بِهِ اِهتِمامِ

حَتّى اِغتَدى كُلٌّ مِنَ الأَقوامِ

يَقولُ لا شَلَّت يَمينُ الرامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ورب يوم أدكن القتام

قصيدة ورب يوم أدكن القتام لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي