وربة ليلة في رحب روض

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وربة ليلة في رحب روض لـ ابن رزيق

اقتباس من قصيدة وربة ليلة في رحب روض لـ ابن رزيق

وربَّة ليلةٍ في رحْبِ روضٍ

يُباهِلُ نورُه الصبح ابتهاجا

سَقيتُ كواعباً بدما عجوز

كما استَوكَفْتَ بالقدح الشِّجاجا

فخِلْتُ الروضَ كالمشكاة لمّا

تراءتْ في زُجاجتِها سِراجا

نَميلُ إلى الهوى العُذْريِّ مَيْلاً

ونُعْرِضُ عن نَقِيضَتِه انزعاجا

فلا يُبْقي مُجرَّدُ قُدسِ حُبٍّ

إِلى النفسِ البسيطةِ قطُّ حاجا

ألا فليسألِ المرتابُ عنّا

بهذي الحالِ من لاقى وناجى

وهلْ تَلجُ الدنايا عِرْضَ شَهْمٍ

لمدحِ محمدِ اندرج اندراجا

سراجِ الخطبِ قُطْبِ الحربِ مهما

هَجا الهيجاء قَعقعتِ الهياجا

مُسَمِّلِ أعينِ الأعْدا إِذا ما

تعنَّقت الظُّبا السُّمْرُ الزِّجاجا

هو الليثُ الذى أضحتْ لديهِ

ليوثُ الخصمِ هاربةً نِعاجا

فما برحتْ وقد جنحتْ لسَلْمٍ

من الأوجالِ تَخْتلجُ اختلاجا

سما مجداً يُعِلُّ الخَصْمَ ساماً

ويُنهلُ من يُباهلُه السِّماجا

فسربلَهُ الفتوحُ بثوبِ عزٍّ

وناطَ عليه كفُّ النصر تاجا

فأولْجَ بالقنابِل كلَّ ضِيق

شديد البأس فانفرجَ انفراجا

وأسجمَ للعفاةِ بكلِّ أرْض

نَوالاً يفضَحُ المزْنَ انثجاجا

مليكٌ تَعرُجُ العليا إِليه

بحمدٍ لا تُنَكِّبُه انعراجا

إِذا أوْلى الندى ترك الأراضي

لها حَدَقاً تُغازِلُها البَراجا

وإِن سلَّ القواضبَ من قِراب

شَهِدْتَ الهامَ سَمْعَ الأرض ناجى

وخدَّ الأرضِ مختضباً نَجيعاً

وطرفَ الشمس مكتحلاً عَجاجا

وأيدى الخيل مُلْبَسَةً سواراً

من الأوداج تَحْسبهُ عناجا

سلالةُ سالمٍ ما المدحُ حاصٍ

فرائدَ شأو طلعتِك ازدواجا

ألا للمجدِ يا ابنَ المجدِ أمٌّ

أبتْ إِلا بمثلِكُمُ النتاجا

أميري والأنامَ نداكَ حسبي

وحسبُ فتىً إِليكَ النوقَ عاجا

لقد أجريتُ ماءَ فِرَنْدِ فُصْحَى

فلم يَشعرْ إِلى الشعرِ ارتياحا

فجاش بِعَيْلَمٍ لجيُّ فكري

فلا تُلْفىَ بلاغتُه اللَّجاجا

ألا اسلمْ ما شدا شادٍ طروبٌ

شكاني الكأسُ إذ عِفْتُ الزُّجاجا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وربة ليلة في رحب روض

قصيدة وربة ليلة في رحب روض لـ ابن رزيق وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن رزيق

حميد بن حمد بن رزيق. شاعر عماني. له (ديوان شعر - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي