ودعوا الأحيا وقالوا هيموا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ودعوا الأحيا وقالوا هيموا لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة ودعوا الأحيا وقالوا هيموا لـ محمد شهاب الدين

ودعوا الأحيا وقالوا هيموا

إذ بهم سارت مطى هيم

يا حداة الركب هل من وقفة

حجها ميقاته النعيم

كم ينادي برحيل في الحمى

أخصوص ذاك أم تعيم

شان آرام النقى إن يشردوا

فأمسى شاردا إذا الريم

يا حماما لحمام الألف قد

ناح نوحا دونه التهييم

نح وعدد أنت مثلي في الجوى

بيد أني مدمعي مسجوم

كم سيوف فاتكات تنضي

لظباها في الحشى تكليم

والمنايا انشبت أظفارها

رب ظفر فاته التقليم

يا صروف الدهر رفقا بالحشى

ليت حد المنتضى مثلوم

أخري بعض الورى أو قدمي

شأنك التأخير والتقديم

هدمت أركان بنيان التقى

ساء هدم ماله ترميم

رب حبر حيث نادته العلى

أن ترحل ولك التكريم

فارق الدنيا ولبى ضاحكا

وبكاه العلم والتعليم

ونعاه للنهى معقوله

ورثاه الفهم والتفهيم

كان ذا فضل إذا باهيته

زانه المنطوق والمفهوم

نسب سام إلى أوج العلى

لا يضاهي عقده المنظوم

كاتب العليا وما وفت له

رب مال ما له تنجيم

قسم البين الأسى من بعده

قسمة تحليلها تحريم

للجفون الماء والقلب اللظى

ويحه ما هكذا التقسيم

عد عن ظلمك يا بين لنا

إن قلبي في الهوى مظلوم

بان من أهوى وما بان الهوى

كم أقمتم يا شجوني قوموا

رحم الله تعالى تربة

ضم فيها عظمه التعظيم

زارها الغيث وحي حيها

وإليها أهدي التسليم

كعبة حجت لها سحب الرضى

وبها قد طوف الترحيم

يا أخلائي تعالوا نبك من

حل قبرا تربه ملثوم

عذب القلاب بنيران الجوى

وهو في روضاته مرحوم

خلف الأحزان فينا ومضى

حيث طاب الشم والمشموم

في جنان قد جرت أنهارها

ماؤها الجريال والتسنيم

حكمته العين في ولدانها

نعم عقبى الدار والتحكيم

وعليه الحور طافت تنجلي

برحيق صرفه مختوم

بالها كاسا فاشربها

ما به لغو ولا تأثيم

نال منها منتهى الحظ الذي

كان فيه للمنى تميم

والتهاني بالتناهي أرخت

قد أتى الجنات إبراهيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ودعوا الأحيا وقالوا هيموا

قصيدة ودعوا الأحيا وقالوا هيموا لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي