وحد الله ولا تشرك به

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وحد الله ولا تشرك به لـ محمد مهدي الرواس

اقتباس من قصيدة وحد الله ولا تشرك به لـ محمد مهدي الرواس

وَحِّدِ الله ولا تُشْركْ بهِ

إنْ تكنْ عبداً مُنيباً أحدا

واتْركِ الأغْيارَ إنْ كُنتَ فتًى

نَظرُ الأغيارِ يا هذا سُدَى

كم أُناسٍ دينهُمْ دِرْهمُهُمْ

عبَدوا زوجَتهُمْ والوَلدا

وحَّدوهُ بِكلامٍ ناشئٍ

عن فؤادٍ غافل طولَ المَدى

منْ رأى الواحدَ يَنْسى غيرَهُ

كيفَ لا ينسى السِّوى من وحَّدا

نحنُ قومٌ خُلَّصٌ نَعْبُدُهُ

لنْ نرى من دونهِ مُلْتَحدا

ما قصدْنا غيرَهُ في حاجةٍ

خابَ من للغَيْرِ قلباً قَصَدا

لم نرَ التَّأثيرَ للعبدِ بما

يفعَلُ العبدُ دَنا أَو صَعدَا

إنَّما التَّأثيرُ للهِ الَّذي

عبدَهُ من عَدَمٍ قَدْ أَوجَدَا

هذه في نَهْجِنا سيرَتُنا

عن رسولِ اللهِ نَروي السَّنَدَا

وبحمدِ اللهِ قَدْ هذَّبَنا

مَشرَبُ القُطبِ المُعَلَّى أَحمَدَا

سيِّدُ الأَقطابِ يا أَكرِمْ به

لهُمُ في كلِّ عصرٍ سيِّدا

بحرُهُمْ قَدْ أَخذوا من موجِهِ

كلُّهُمْ في كلِّ فنٍّ مورِدا

أَسدٌ لكنْ إلهيُّ الوَحا

عبدُهُ في الغابِ يُردي الأَسَدَا

صاحِبُ اليدِ فأَعْنِي مذْ دَعا

جدَّهُ جَهراً له مدَّ اليَدَا

كم قَضى اللهُ به حاجاتِنا

وقضَى الأَعْداءُ غَيْظاً حسَدَا

هاشِمِيٌّ أَطْلَعَتْ هِمَّتُهُ

لأُولي الجُحْدِ شِهاباً رَصَدَا

الحُسَيْنِيُّ الكبيرُ المُرْتَجى

إنْ دَهى باغٍ وإِنْ عادٍ عَدَا

ذو رِحابٍ يَفِدُ الأَشْقى له

وتَراهُ بعدَ رَمْشٍ سَعَدَا

لم يَخِبْ عبدٌ طَوى نِيَّتَهُ

مُخلِصاً في حُبِّهِ مُعْتَقِدا

أَنتَ إِن أَصبحتَ من أَتْباعِهِ

قل لأَهلِ البَغْيِ موتوا كَمَدَا

إِن تكنْ في البحرِ من هِمَّتِهِ

تُلْفِ بينَ الموجِ منها مَدَدَا

كم وكم ناداهُ عَانٍ خائِفٌ

وله جمرُ الغَضا قَدْ خَمَدَا

كم وكم حاضَرَهُ ذو لهفَةٍ

ردَّ عنه سِرُّهُ كَرَّ العِدى

كم لديغٍ فاز جمراً سَمُّهُ

ثمَّ ناداهُ وحَالاً بَرُدا

تاجُ أَهلِ اللهِ بل أَحمَدُهُمْ

أَتَرى كلَّ ولِيٍّ أَحمَدَا

كلُّنا خُدَّامُهُ في ذَيلِهِ

قَدْ طُوينا فغَدَوْنا سُعَدَا

ملجَأُ العَرْجاءِ مَعْقودُ اللِّوا

فارِسُ الهَيْجاءِ كشَّافُ الرَّدى

عَلَمُ القَوْمِ إِذا الخطبُ دَجا

عَلَوِيُّ الشَّأنِ فيَّاضُ النَّدا

ذو شُؤُنٍ لو ذَكَرْناها له

لملأْنا الأَرضَ فيها عدَدَا

نشَرَتْ في حالَةِ البعدِ له

سِتْرَ قُربٍ أَبداً ما بَعُدا

الرِّفاعِيِّ الرَّفيعُ المُرْتَقى

شيخُ أَصحابِ المعاني أَبَدَا

إِنْ دَهاكَ الدَّهرُ بالخطبِ فقِفْ

لائِذاً في بابِهِ مُسْتَنْجِدا

وتَرى الأَمدادَ من قُبَّتِهِ

بحرُها بالموجِ غوثاً أَزْبَدا

قَدْ أَخذْناهُ مَلاذاً كافِلاً

واتَّبَعْناهُ إِماماً مُرْشِدا

حَمْلَتي طولَ المَدى في بابِهِ

إِنَّما الوالِدُ يَحْمي الوَلَدَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وحد الله ولا تشرك به

قصيدة وحد الله ولا تشرك به لـ محمد مهدي الرواس وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محمد مهدي الرواس

محمد مهدي الرواس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي