وجه تعدد في المرائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وجه تعدد في المرائي لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة وجه تعدد في المرائي لـ عبد الغني النابلسي

وجه تعدد في المرائي

وبه تحير كل رائي

والكائنات بأمره

موج على صفحات ماء

والأمر أمر واحد

فيه التقارب والتنائي

إن العوالم كلها

بظهورها والإختفاء

في سرعة وتقلب

مثل الكآبة في الهواء

بمداد أنوار الوجو

د الحق من يد ذي العلاء

قد خطها القلم الذي

هو باب ديوان العطاء

قلم له عدد الورى

أسنان رقم وانتشاء

صبغ الإرادة طبق ما

في الأرض يظهر والسماء

يا باطنا هو ظاهر

في كل ختم وابتداء

إني وإنك واحد

واثنان عند الإنثناء

من لي بمجهول العدا

عرفته كل الأولياء

إن غاب عن أغيارنا

هو عندنا ملء الإناء

يشقى ويسعد من يشا

بالداء جاء وبالدواء

هو بالتكبر في الشعا

ر وبالتعاظم في الرداء

وهو الجليس بذكره

للعارفين وبالثناء

غنى بمن غنى وقد

طبنا به لا بالغناء

وبدا بكل مهفهف

زاكي الملاحة والبهاء

وبه القلوب تهيمت

لا بالموشح في القباء

قمر محا ظلماتنا

بطلوعه وقت الضياء

حتى رأيناه به

في كل أنواع الضياء

شمس وكل الخلق في

أنوارها مثل الهباء

طلعت فأعدمت السوى

والكون آل إلى الفناء

حتى تجلى في غما

ئم باطل غيب العماء

فاختص قوماً بالضلا

ل وعمنا بالإهتداء

والكشف جاء بعسكر

والكون خفاق اللواء

والطبل أجسام الملا

والزمر أرواح الفضاء

وبموكب الأملاك حف

ف الغيب سلطان الوفاء

هذا فكيف عقولنا

لا تضمحل من الهناء

شرح ومعاني كلمات قصيدة وجه تعدد في المرائي

قصيدة وجه تعدد في المرائي لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي