وبلدة يدعو صداها هندا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وبلدة يدعو صداها هندا لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة وبلدة يدعو صداها هندا لـ رؤبة بن العجاج

وَبَلْدَةٍ يَدْعُو صَدَاها هِنْدَا

يُهَيِّجُ اللَيْلُ عَلَيْها وَجْدا

كَذات أَحْزان أَرَاحَتْ فَقدا

يُحْمِي بِهَا الحَرُّ المَهارَى وِرْدا

مِمّا تَصَلَّيْنَ الهَجِير الصَخْدا

تَفْصِد أَوْشال الذَفارَى فَصْدا

ما زالَ إِسْآدُ المَطايَا سَمْدا

يَنْسَلِبُ اللَيْلُ انْسِلاباً مَسْدا

بِحَيْثُ سَمَّى أَهْلُ نَجْدٍ نَجْدا

حَتَّى بَرَى الجَلْسَ وَأنْضَى الأُجْدا

تَقْلِيب أَخْفافٍ تُدَنِّي البُعْدَا

بِأَرْجُلٍ ساقَتْ نَعاماً زُبْدا

كَأَنَّ رَفْضَ الشَركِ المُرْقَدّا

إِذا الطَرِيقُ بِالفَلاةِ ارْمَدّا

أَنْساعُ مَكِّيٍّ أَجاد القَدَّا

وَإِنْ خَصاصُ لَيْلِهِنَّ اسْتَدّا

صَدَدْنَ عَنْ عِرْنِينِه أَوْ صَدّا

عَنْها وَتَعْرَوْرَى سِهاباً جُرْدا

إِذا تَهَاوى القَرَبِ اجْرَهَدَّا

كَأَنَّ تَحْتِي ذا شِيّاتٍ فَرْدا

بادَرَ لَيْلاً وَشَمالاً صَرْدا

أَرْطَى وَأَحْقافاً يَذُدْنَ البَرْدا

يَنْضُو المَطايَا عَنَقاً وَوَخْدا

نَضْوَكَ عَن صَدْرِ اليَمانِي الغِمْدا

تَطْرُدُ ذَمّاً وَتُدَنِّي حَمْدا

تَعْمِي مَعَانِيها اللُغامَ الجَعْدا

لا تَعْد أَقْوام إِلَيَّ القَصْدا

أَبْدَوْا مِنَ الغَيْظِ وُجُوهاً رُبْدا

مَرْضَى وَإِنْ كانُوا بِطاناً كُبْدا

لا بَرِئَتْ غُدَّةُ مَن أَغَدّا

إِذا اعْتِراضُ الرَجَزٍ اصْمَعَدّا

عَرَفْت أَنَّ العَدَد الأَعَدّا

وَالرُكْنَ إِنْ زاحَمْتَه الأَشَدّا

لَنا إِذا يَوْمُ الحِفَاظِ امْتَدَّا

وَعَمَّ أَيّام الضِناك الحَشْدا

وَإِن أَمَرَّ المُحْصِدُون الحَصْدا

فِي يَوْمِ هَيْجَا أَوْ غَشِين الجِدّا

وَلَمْ نَجِدْ مِنْ عُظْم أَمْرٍ بُدَّا

وَنَحْنُ ما لَمْ نَر أَمْراً رُشْدَا

نُدْنِي لِنُكْدِ الناسِ مِنّا نُكْدا

وَمَن أَرَدْنَا جُرْأَةً وَمَكْدا

بِقَسْرِنَا التَعْبِيدَ كانَ عَبْدا

تَرَى إِذا ذُو الحَسَبِ اسْتَعَدّا

مِنّا رَسُولاً هادِياً وَحَمْدَا

بِهِ تَفَنَّخْنَا الذُرَى وَالمَجْدا

وَعَمُّنَا أَفْضَلُ عَمٍّ زَبْدا

قَيْسٌ إِذا ما المَحْلِبُ اسْتَمَدّا

الأَعَظَمُونَ فِي الجِهادِ جُنْدا

وَالأَمْنَعُونَ ذِمَماً وَعَهْدا

ذَاكَ وَسَعْدِي الأَفْضَلُونَ سَعْدا

إِنَّكَ إِنْ تَعْدِلْ بِنَا مَعَدّا

نَعْدِلُ مَعَدّاً عَدَداً وَجَدَّا

وَحَسَباً يَوْمَ الفِضالِ عِدّا

وَإِن ظَلَمنا الناسَ قُلنا عَمدا

فَأَيُّها الرائِمُ أَمراً إِدَّا

إِنْ كُنْتَ تَرْجُونَا فَنَاطِح أُحْدا

إِنَّ لَنَا مِنْ كُلِّ نِهدٍ نِهْدا

مِنَ الرِبابِ حَلَباً وَرِفْدا

وَعَمْرُنَا رِفْداً لَنا وَرِدَّا

وَآلُ زَيْدٍ سَلَفاً وَوَفْدا

مُسْتَأْسِداً مِنْ كُلِّ قَوْمٍ أُسْدَا

تَرَى لَهُم إِنْ رام أَمْراً ضَهْدا

مِنْ قَسْوَةِ العِزِّ رِقاباً لُدّا

وَجِلَّةً لا يَشْتَكٍينَ اللَهْدا

يَخْضِدْن أَعْناق القُرُومِ خَضْدا

إِذا إحْتَضَرْنَ يَوْمَ زَأدٍ زَأْدا

لَمْ تَرَ إِلّا مُقْرَماً عِلَّكْدا

فُرَانِساً أُرِبَّ جِسْماً مَغْدا

يَزِيدُهُ نَهْمُ الوَعِيدِ حَرْدا

إِذا أَعاد الزَأْرَ وَاسْمَعَدّا

وَقَدْ غَضِبْنَ غَضَباً عِرْبَدّا

حَسِبْتُهُ غَشَّاهُ لَوْناً وَرْدا

طالِيه إِلّا بِتَكاً أَوْ لِبْدا

كَأَنَّ نَابَيْهِ إِذَا اسْتَحَدّا

بِالآخَرَيْنِ مِغْوَلاَنِ ارْتَدّا

فِي وُرَّمٍ أَرْآدُه أَلَدّا

وَهامَةٍ كَالصَمْدِ لاَقَتْ صَمْدا

إِذا اضْمَأَكَّ أَخْدَعَاه ابْتَدّا

صَلِيفَ مُرْدِيٍّ وَمُصْلَخِدّا

أَعانَ حَيْداهُ جَبِيناً صَلْدا

يَزْغَدْنَ بَخْباخَ الهَدِيرِ زَغْدا

بَوَاذِخاً راجِسَةً وَرَدّا

تَسْمَعُ لِلأَرْضِ بِهِنَّ وَأْدا

وَإِنْ رَأَيْتَ مَنْكِباً وَعَضْدا

مِنْهُنَّ تُرْمَى بِاللَكِيكِ لَثْدا

حَسِبْتَ فِي أَجْلادِهِنَّ سُخْدا

مِنْ نَضْو أَوْرامٍ تَمَشَّتْ سَأْدَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وبلدة يدعو صداها هندا

قصيدة وبلدة يدعو صداها هندا لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي