وبارد الظلم شتيت الثغر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وبارد الظلم شتيت الثغر لـ سبط ابن التعاويذي

اقتباس من قصيدة وبارد الظلم شتيت الثغر لـ سبط ابن التعاويذي

وَبارِدِ الظَلمِ شَتيتِ الثَغرِ

واهي المَواثيقِ مَعاً وَالخَصرِ

يَغضَبُ إِن شَبَّهتُهُ بِالبَدرِ

عِذارُهُ إِلى العُذولِ عُذري

يَمطُلُني وَهوَ المَلِيُّ المُثري

قَد كُحِلَت جُفونُهُ بِسِحرِ

قاسٍ كَأَنَّ قَلبَهُ مِن صَخرٍ

في خَدِّهِ ماءُ الشَبابِ يَجري

سِيّانِ إِعلاني بِهِ وَسِرّي

مَتى أُفيقُ في الهَوى مِن سُكري

وَمِن ثَناياهُ العِذابِ خَمري

ضِياءُ وَجهٍ وَظَلامُ شَعرِ

قَد أَخَذا مِن جَلَدي وَصَبري

أَخذَ الصَباحِ وَالمَسا مِن عُمري

إِذا شَكَوتُ في هَواهُ ضُرّي

عادَ إِلى عادَتِهِ في الغَدرِ

كَأَنَّني أَغرَيتُهُ بِهَجري

ما لي وَأَحداثَ اللَيالي الغُبرِ

قَد عَرَفتَني وَهيَ تُبدي نُكري

تَريشُ لي سِهامَها وَتَبري

كَأَنَّها تَطلُبُني بِوِترِ

إِلامَ تَلقى ضُحُكي وَبِشري

بِوَجهِ جَهمِ الوَجهِ مُكفَهِرِّ

أَما عَلِمتِ ياصُروفَ دَهري

عِلمَ يَقينٍ صادِقٍ وَخِبرِ

أَنَّ جَلالَ الدينِ والي نَصري

وَأَنَّهُ مِنَ الأَنامِ ذُخري

أَرتَعُ في جِنانِهِ المُخضَرِّ

يَضعَفُ عَن حَملِ نَداهُ شُكري

إِبنُ البُخاريِّ الكَريمُ النَجرِ

نَجلُ البَهاليلِ الكِرامِ الغُرِّ

القائِدُ الجَيشِ اللُهامِ المَجرِ

الوافِرُ العِرضِ المُباحُ الوَفرِ

الضَيِّقُ العُذرِ الرَحيبُ الصَدرِ

مُحيِي السَماحِ وَمُميتُ الفَقرِ

غَمرُ الرِداءِ وَالعَطاءِ الغَمرِ

باعَ الثَراءَ بِجَميلِ الذِكرِ

يَسحَبُ ذَيلي سودَدٍ وَفَخرِ

مَناقِبٌ مِثلُ النُجومِ اّلزُهرِ

تَفوتُ كُلَّ عَدَدٍ وَحَصرِ

وَخُلُقٌ مِثلُ نَسيمِ الزَهرِ

وَراحَةٌ تُخجِلُ فَيضَ البَحرِ

يَروي الوَرى بِجودِ كَفٍّ ثَرِّ

يَقومُ في الجَدبِ مَقامَ القَطرِ

في مُخلِفِ الأَنواءِ مُقشَعِرِّ

أَقلامُهُ عَلى الرِماحِ تَزري

في حَلَباتِ المَكرُماتِ تَجري

تَمضى مُضاءَ المُرهَفاتِ البُترِ

تَقطَعُ في هامِ العِدى وَتَفري

إِلَيكَ يا سَيِّدَ أَهلِ العَصرِ

رَفَعتُ بِالمَدحِ بَناتِ فِكري

كَرائِماً تُهدى لِغَيرِ صِهرِ

نَزَّهتُها عَن خَطَلٍ وَهُجرِ

تَبرا إِلَيكَ مِن عُيوبِ الشِعرِ

عَروضُها سالِمَةٌ مِن كَسرِ

تَمَلَّ مِنها بِالحَصانِ البِكرِ

مِثلِ العَروسِ أُبرِزَت مِن خِدرِ

نَظَمتُها نَظمَ عُقودِ الدُرِّ

أُشرِقُ في سالِفَةٍ وَنَحرِ

يُضحي بِها عِرضُ الكَريمِ الحُرِّ

ذا أَرَجٍ مِن طيبِها وَنَشرِ

كَأَنَّهُ مُضَمَّخٌ بِعِطرِ

بِالشَفعِ يا رَبَّ العُلى وَالوِترِ

وَبِالحَجيجِ وَاللَيالي العَشرِ

وَبِالصَفا وَزَمزَمٍ وَالحُجرِ

هَب لِجَلالِ الدينِ طولَ العُمرِ

وَاِشدُد بِهِ في الحادِثاتِ إِزري

يا مَن يُجيبُ دَعوَةَ المُضطَرِّ

أَجِب دُعائي وَتَقَبَّل نَذري

أَسعِدهُ يا رَبِّ بِهَذا الَشَهرِ

سَعادَةً تَبقَى بَقاءَ الدَهرِ

في خَفضِ عَيشٍ وَاِرتِفاعِ قَدرِ

ما اِفتَرَّ لَيلٌ عَن بَياضِ فَجرِ

وَما دَعَت هاتِفَةٌ في وَكرِ

بِشاهِقِ الذُروَةِ مُشمَخِرِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وبارد الظلم شتيت الثغر

قصيدة وبارد الظلم شتيت الثغر لـ سبط ابن التعاويذي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن سبط ابن التعاويذي

هـ / 1125 - 1187 م محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو . شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.[١]

تعريف سبط ابن التعاويذي في ويكيبيديا

ابن التَّعَاوِيذِي (519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م) هو شاعر عربي، من أهل بغداد. هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. مدح صلاح الدين الأيوبي بقصائد ثلاث بعث بها إليه من بغداد. توفي في الثاني من شوال سنة 583 هـ / الخامس من كانون الأول سنة 1187 م وقيل سنة 584 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي