وان عليا كان سيف رسوله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وان عليا كان سيف رسوله لـ ابن جابر الأندلسي

اقتباس من قصيدة وان عليا كان سيف رسوله لـ ابن جابر الأندلسي

وان علياً كان سيف رسوله

وصاحبه السامي لمجد مُشيّدِ

وصهر النبي المجتبى وابن عمه

أبا الحسنين المحتوى كل سؤدد

وخير نساء الجنة الغرّ زوجه

وحسبك هذا سؤدد لمسود

وزوّجه رب السما في سمائِه

وناهيك تزويجاً من العرش قد بدى

فباتا وحلي الزهر خير حلاهما

وقد آثروا بالزاد من جاء يجتدي

فأثمرت الجنات من حلل ومن

حلالهما رعياً لذاك التزهد

وما ضرّ من قد بات والصوف لبسه

وفي السندس الغالي غداً سوف يغتدي

وقال رسول الله اني مدينة

من العلم وهو الباب فالباب فاقصد

ومن كنت مولاه عليّ وليه

ومولاه فاقصد حب مولاه ترشد

وانك مني خالياً من نبوة

كهرون من موسى وحسبك فاحمد

وقال غداً اعطي اللواء محبباً

الي وللرحمن بالنصر مرتدي

وباتوا وكل يشتهي أن ينالها

الى أن بدا ضوء الصباح المجدد

فنادى علياً ثم ابرأ عينه

بنفث كأن لم يمس قبل بأرمد

فأعطاه اياها وقال له ادعهم

وممهما أبوا فازهد اليهم تؤيد

فجدّل منهم مرحباً عندما دعا

الى الحرب دعوى الفاتك المتمرد

وقاتل طود اليوم والباب ترسه

يجول به للقوم في كل مرصد

فأعجز هذا الباب من بعد عشرة

فما الظن في هذا القوى المؤيد

وكان من الصبيان أول سابق

الى الدين لم يسبق لطاعة مرشد

وجاء رسول الله مسترضياً له

وكان عن الزهراء كالمتشرد

فمسّح عنه الترب اذ مس جلده

وقد نام نوم النافر المتفرد

وقال له قول التلطف قم أبا

تراب كلام المخلص المتودد

وفي ابنيه قال المصطفى ذان

سيدا شبابكم في دار عز مؤيد

وأرسله عنه الرسول مبلغاً

وخص بهذا الامر تخصيص مفرد

وقال هلا التبليغ عني ينبغي

لمن ليس من بيتي فبالقوم فاقتد

وقد قال عبد الله للسائل الذي

أتى سائلا عنهم سؤال مندد

وأما عليّ فالتفت أين بيته

وبيت رسول الله فاعرفه تشهد

وآمن من حرٍ وبرد فلم يجد

أذى بردها أو حرها المتوقد

وما زال صواماً منيباً مثابراً

على الحق قواماً كثير التعبد

قنوعاً من الدنيا بما قل معرضاً

عن المال مهما جاءه المال يزهد

لقد طلق الدنيا ثلاثاً وكلما

رآها وقد جاءت يقول لها ابعدي

وأقربهم للحق فيها وكلهم

اولو الحق لكن كان أقرب مهتد

شرح ومعاني كلمات قصيدة وان عليا كان سيف رسوله

قصيدة وان عليا كان سيف رسوله لـ ابن جابر الأندلسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن جابر الأندلسي

شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي الهواري المالكي الأعمى. ولد بالمرية من أعمال الأندلس سنة 698 هـ‍ ونشأ بها طالباً للعلم فتتلمذ على عدد من علماء عصره ووطنه في القرآن والنحو والفقه والحديث. وفي عام 738 هـ خرج حاجاً ومر بمصر وتوجه إلى دمشق ثم حلب فالبيرة حيث أمضى بقية حياته، سمع ابن جابر الحديث في دمشق من الحافظ المزي واتصل بسلاطين ماردين ومدحهم وحصل على صلات عظيمة منهم وقد توفي في البيرة سنة 780هـ‍.[١]

تعريف ابن جابر الأندلسي في ويكيبيديا

ابن جابر الأندلسي هو شاعر وكاتب وعالم باللغة العربية والبلاغة وُلد عام 1298 في مدينة ألمرية وتُوفّي عام 1378 في مدينة البيرة، له مؤلفات وشروحات طُبع بعضُها ولا يزال بعضُها الآخر مخطوطات لم تُطبع. كان ابن جابر كفيف البصر، وقد يُذكر في بعض المراجع باسم ابن جابر الأعمى أو ابن جابر الضرير.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي