والي الولاة إليك مظلمتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة والي الولاة إليك مظلمتي لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة والي الولاة إليك مظلمتي لـ إبراهيم الطباطبائي

والي الولاة إليك مظلمتي

أشكو بعين الواحد الأحدِ

لرواقك الشاكون قد عمدوا

ورواق عدلك مشرع العمدِ

بلدٌ بها يرشى علانية

والمرتشي هو حاكم البلدِ

كيدٌ ولا فرعون كادبهِ

موسى بنفث السحر في العقدِ

سلطان حق أنت تظهره

بالعدل والسلطان والرشدِ

وبعدَّةٍ للرأي كالئةٍ

للملك لا بالجند والعددِ

أن الممالك منك ينظمها

سيفٌ ورمحٌ في يدي أسد

الدولة العليا بك اعتضدت

يا ساعدا ما فتَّ بالعضدِ

ما زلت تطرد كل مغتشم

باغرّ أو بأصم مطردِ

المغنيات السمر في سلب

والغانمات الخيل في طردِ

صنت الثغور بكل منصلتٍ

وغوار كل مغاور جلدِ

وبجدّ صافي اللون ليس به

صدء لنهل دم العدو صدي

قد قلت للنفس أقصدي تجدي

باب الوزير لكل مقتصدِ

أني مددت إلى رجاك يدي

يا واليَ الإسلام خذ بيدي

لك في الرعايا طول بسطيد

طالت ببسط العدل كلّ يد

ترعى الرعية منك عين علاً

مكحولة الأجفان بالسهدِ

لم تكرَ عينُ علاك عن أحد

إن حلَّ في قرب وفي بُعد

جسدٌ بلا رأس إذا ترك ال

مظلوم أو رأس بلا جسدِ

وكذاك درع لا تقي بدناً

فيها تكن درعاً بلا زردِ

للَه شهر محرم فلقد

فيه استحلّوا حمرة الصمد

واست بعاشر يومه نفرٌ

شهداء يوم الطف أواحد

فلقد أباح به حرامَ دمٍ

هدرا بلا عقلٍ ولا قودِ

حتى إذا بعث الوزير له

رصداً وعين اللَه بالرصدِ

فتعجلت لعمٍ عقوبته

فرأت عقاب اليوم قبل غدِ

يا بئسما قد قدَّمت يده

قد نال ما قد نال من كمد

فلقد دعاه لشقوة حسد

والمرء مجبول على الحسد

شرح ومعاني كلمات قصيدة والي الولاة إليك مظلمتي

قصيدة والي الولاة إليك مظلمتي لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي