والله ما فعل الرقيب المزعج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة والله ما فعل الرقيب المزعج لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة والله ما فعل الرقيب المزعج لـ سليمان الصولة

واللَه ما فعل الرقيب المزعج

فعل المشيب بواله يتوهج

قطع الصفا لما ألم بلمتي

ومحا الوفا فاسودَّ يومي الصيِّج

أسفي على زمن الشباب فكم سعى

قمرٌ له وعليه أقبل هودج

ولكم دعوت به الحسان فزرنني

والبيض تَسرِج والصوافن تُسرَج

من كل غانيةٍ يجول وشاحها

وعلى معاصمها يغوص الدملج

في طوقها فلقٌ وفي عذباتها

غسقٌ وفي فيها نجومٌ ترهج

وغريرةٍ فُنُقٍ كأن خدودها

وردٌ عليه من الوشام بنفسج

ما فارقت وطني وروض شبيبتي

غضٌّ بريحان العذار مسيَّج

رأت الشباب تدحرجت حسناته

فنأت ولؤلؤ دمعها يتدحرج

ما مثل خدي بالدموع وخدها

إلا يدٌ تكوى وكفٌّ تثلج

وبمهجتي منهن رود بضةٌ

بكرٌ يضيء لها اللثام الأدعج

قطعت حبال مودتي وتباعدت

عني تقول لساقة الركب ادلجو

فاليوم لا ركب الحسان مخيمٌ

عندي ولا فرس التمتع مسرج

لكنني ببها ابن أسبر آنس

عيشي الهني ووجه حظي الأبلج

بطلٌ ببارقة الكمال مقلدٌ

وبجوهر المدح والنفيس متوج

لرحابه تحدى الركاب وتحدج

ولبابه تُسدَى الرغاب وتنسج

العرف من راحاته متدفقٌ

واللطف من نفحاته متأرج

والبأس من عزماته متأججٌ

والظرف من نفثاته متبلج

وبكل خط من خطوط بنانه

ديمٌ تفيض وأبحرٌ تتموج

تهوى وتعشق كل أرض زارها

فإذا نأى عنها تمل وتسمج

ما زال يصعد بالأمانة والتقى

وركابه الحزم الشديد الأنعج

وبه المناصب تزدهي فكأنه

شمس الضحى وكأنهنَّ الأبرج

حتى استقر برتبة الحذق التي

هي للسياسة والفراسة منهج

ثنَّى عطاردها وشفع نورها ال

وتر الذي لم تدن منه السذَّج

ومن الذي أحرى بها من فاضل

هو قدوةٌ لأولي العلى ونموذج

حرٌّ لو اقتدت السيوف بعدله

لم يبق في الأغماد سيف أعوج

يُهدَى الضليل بناره وبنوره

يزهو الأصيل وكل خطب يفرج

البدر يخسف حين يشرق نوره

والشمس من حسدٍ بها تتوهج

لو شاء تعداد النجوم بلحظةٍ

لبدت له أبراجها تتفرج

خدم المليك المرتضى بأمانةٍ

ضبع الخيانة نحوها لا يعرج

فحباه ثانية تقول أتيت وال

أولى على أثري له تتدرج

فاسلم ودم لأكارم وكرائمٍ

يا من به وجه المكارم أبلج

شرح ومعاني كلمات قصيدة والله ما فعل الرقيب المزعج

قصيدة والله ما فعل الرقيب المزعج لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي