وافى كتابك يوم دجن ممطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وافى كتابك يوم دجن ممطر لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة وافى كتابك يوم دجن ممطر لـ ابن دانيال الموصلي

وافى كِتابُكَ يومَ دَجْنٍ مُمْطرٍ

والروضُ بينَ مُدَرْهَمٍ وَمُدَنَر

فرأيتُ ما فاقَ الرِّياضَ محاسناً

وَوَعَيتُ ما يُغني الفتى من مُسْكِر

وَنَشَقْتُ من طيِّ الكتاب وَنَشْره

أرجاً يفوحُ لِناشقٍ كالَعَنْبَرِ

وَلَقَدْ ذكرتُكَ في مواطنِ لذَّتي

مُتشَوِّقاً لجميلِ ذاكَ المنظَرِ

وَبَعَثْتُ للوردِ الجنيِّ تَحِيّةً

أرسَلْتُها وقباهُ غيرُ مزرَّرِ

فتأرَجَتْ نَفَحَاتُه وَتَضَرَّجت

وَجَنَاتُه وبدا بِخَدِّ أحْمرِ

وبكى لِبُعدكَ نَرْجِس ما غمّضت

منهُ الجفونُ وَمَنْ يُحِبكَ يَسْهَر

وبدا البنفسجُ أزرقاً أسفاً على

أوقات أنسِكَ يا كريمَ المحضر

والياسمينُ انحلَّ منه فِصادُهُ

فبكى النجيعُ لناجعٍ في العسكر

واستعبَرَ المنثورُ ينثرُ دَمعَه

شوقاً ولا شوقُه لم يُنْثَرِ

وأصابِعُ الأترجِ تحسبُ مدَّةً

للهجر فيها مِثلُه لم يُهجَرِ

وكذلكَ الكبّادُ مكبودٌ وَقَدْ

أَمسى بوجهٍ من فراقِكَ أَصفَرِ

ولقد تَقَلّى ذلك البَلطي من

مرأى جمالِكَ ثمَّ والبوري الطري

وبدا منَ القَصَب الدِّقاق يصول بال

عسّال مُرْتَشِفاً وماسَ السكّري

وأصابَ للرمّان حبّةَ قَلبه

فتفرَّطَتْ منهُ صحاحُ الجوهري

وَمُقطّعاتُ النّيلِ قد رقَتْ وقد

راقَت وأمسى نهرُها كالكوثرِ

تاللهِ لا أنساكَ يا سكني الذي

أَبدي إليهِ تلفتي وتَذَكري

شرح ومعاني كلمات قصيدة وافى كتابك يوم دجن ممطر

قصيدة وافى كتابك يوم دجن ممطر لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي