وافى البشير يهني صفوة الرسل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وافى البشير يهني صفوة الرسل لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة وافى البشير يهني صفوة الرسل لـ إبراهيم الطباطبائي

وافى البشير يهني صفوة الرسل

فقم نهني عليَّ المرتضى بعلي

قد عاد عود الحيا الهطَّال منبعثاً

ومن يسدّ طريق العارض الهطل

بعزمة لم تصادف في السرى خللا

كالسيف عرّي متناه عن الخلل

كم فدفدٍ مثل ظهر الترس منسرحٍ

خوَّت عليه بطون القلَّص البزل

لم يأل يجهد في المسرى ليركبه

حتى اعتلاه بايدي العيس والأبل

تثور ناشرةً فيه بكلكلها

بدءً وتعقب بالعرقوب والكفل

يا قرحة اقلعت عن صدر يعملة

ولم تزل بصدور الاينق الذلل

عجبت هل كيف تسري الخوص موقرةً

في البر منه بارسى من ذرى جبل

لكنَّ مُضمر سرٍّ حثَّها فسرت

تنحو به النجف الاعلى على عجل

سفائن البر الا انها ابلٌ

هيم تعوم ببحر يابس البلل

وتنبري تعوج الخيشوم ناشقة

من الغري مهبّ العنبر الشمل

لم تلو عنه الخدود الصعر عن كلل

كأنَّ ارساغها تقوى على الكلل

ليست وان عزَّ منها وردها ذلل

تعلو جراجرها للعلِّ والنهل

سواغب من صوادي الخمس واخدة

على الصدى بخفاف الاربع الفتل

لا غرو لو قد فدينا المقربات بها

بغرة النهد يفدى منسم الجمل

وافت تبوع به البيداء مرقةً

شعثا تثير رمال الارض بالرمل

من بعدما طاف سبعا محرماً وسعى

لِلّه في البيت ذي الاستار والحلل

فحبذا واجبٌ قد جلَّ فارضه

ادَّيته عن مبين في الكتاب جلي

ان هزَّ عطفيه فيك البيت مفتخرا

لا غرو فهو حمى آبائك الاول

تخذتموه تراثا من يد ليدٍ

فيكم ومن رجل يعطي الى رجل

ما زلتم انتم الداعون فيه له

ولم يزل لكم من عالم الازل

فالبيت بيتكم والحجر حجركم

والركن ركنكم يا عترة الرسل

كم ذا وكم لك من سعي خصصت به

دون الانام وجدٍّ يا عليّ علي

اذا نظرنا بني الدنيا بأجمعها

نراك منها مكان الكحل للمقل

ما كل ما اسودَّ في الاجفان تحسبه

كحلا وشتان بين الكحل والكحل

هو المجير من الجلَّى اذا دهمت

وهو المعدُّ لريب الحادث الجلل

مازال يقطع بالبرهان ما وصلوا

بمفرد الرأي في مستحكم الجمل

حلّى عواطل جيد الفضل في درر

نيطت عليه فزانته لدى العطل

خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به

في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل

يا ابن الاولى ضربوا جوداً قبابهم

للطارقين بملحوب من السبل

إسلم ودم واعطِ واسعف واستمل وانل

واعطف وجد وترفق من رقَّ صلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وافى البشير يهني صفوة الرسل

قصيدة وافى البشير يهني صفوة الرسل لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي