وإذ مضى هذا فأما بعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وإذ مضى هذا فأما بعد لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة وإذ مضى هذا فأما بعد لـ المؤيد في الدين

وإذ مضى هذا فأما بعد

فإنني لآل طه عبد

مشتهر في حبهم إخلاصي

مجردا أرجو به خلاصي

كم قد دهتني فيهم من داهية

وحقد فيّ قلوب قاسيه

فكلما للحرب نارا أوقدوا

أطفأها ربي فربي أحمد

وأكثر الشيعة أهل الدعوى

لم يهو غيري منهمُ في مَهْوى

ما أحد في أهل طه قُصدا

غيري ولا من أرضه قد طردا

ما فيهم من لحقته ضغطه

يوما ويَوْماً عارضته خطة

وإنهم على اختلاف الفِرَق

وقلة الثبات عند الفَرَق

لا يجدون قُدْوة من عُلَما

قد نَصَبوا لآل طه عَلَمَا

بين قرون عُصْبة النُصَّابِ

في دَوْلَة الأزْلام والأنْصاب

أجل فكلٌّ بي قد استجنا

إذا رأى ليل اغتساق جَنَّا

أعْرب في الخوف إذا ما أعْجَموا

أصْدِق الإقدام حين أحجموا

ثم إذا ما الخوف يوما ذهبا

اتخذوا ثَلْبِي وَسبِّى مذهبا

وسَلقو بألسْنٍ حداد

أثْبَتَهم جأشا لدي الجلاد

لو أنني تركت بالكفاف

عددته من أكبر الإنصاف

ما أن أرى الزمانَ لي بالمنصف

والموقف الأشرف بي لم يَعْتَف

ولم تعد لعيشتي الحلاوة

بِعَوْدِ ذاك البر والحفاوة

ولم يعد لي النظرُ الشريفُ

كما بدا والكرم المألوف

يا مالكاً في الجسم والنفس ملك

إنك أنت الشمس والمُلْكُ فلك

يا طلعة الخير ويا شخص الكرم

وطالع السعد ومصباح الظلم

من ذا رأى طلعتك الميمونة

فلم ير السبع الطباق دونه

عماد دين الله أنت المنتهى

في كل ما باهي به ذوو النهى

خَلْقاً وخُلُقاً تبعا أسنَى الحسب

كالدر ما بين اللجين والذهب

شرح ومعاني كلمات قصيدة وإذ مضى هذا فأما بعد

قصيدة وإذ مضى هذا فأما بعد لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي