وأكبر شيء أفسدته أكفهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وأكبر شيء أفسدته أكفهم لـ التلمساني المنداسي

اقتباس من قصيدة وأكبر شيء أفسدته أكفهم لـ التلمساني المنداسي

وَأَكبر شيء أَفسدته أَكفهم

تلمْسان عين الغرب علما وإيمانا

وَكانَت لهم لما أَرادوا فَسادا

أَراذل منها كالبطارق أَعوانا

فَمنهم قرين السوء مفتي بلادهم

تود العباد الترك كانوا وَلا كانا

فَقل لابن زاغو للضلال أَيمة

تدبر لحاك اللَه ما قال مَولانا

وَلا تركنوا وَالركن منك سجيَّة

كأَنَّك لَم تسمع من اللَه قرآنا

فإن أَمير الوقت بالأَمر قائِم

وَأَنتَ جَليس السوء في زي هامانا

أَتهدم دار العلم في حانك الَّذي

تَبيت وَتضحى فيه وَيحك سكرانا

لئن فعلت بالحان مثلك سوقة

فَقَد هد منك الظلم للناس أَركانا

لَقَد كنت جبرا بالمَدينة صالحا

فَصرت بها أَخا القرامط حَمدانا

قتلت فحول العلم صَبرا وَلَم تزل

عَلى عهدك المَعلوم في الزيغ هيمانا

فأيمت بالفَتوى نساء كَريمة

وأَيمت بالقول المملك ولدانا

وَشيدت للإسلام ركنا من الأذى

فَلا ثمر الرحمن من ذاك بنيانا

فَما اللَه عَن سفك الدماء بغافل

وَلا يترك الرحمان حاشاه لعبانا

رأى شَبيبة التَوحيد كَيفَ تخضبت

بأسمر كالبلسام ظلما وَعدوانا

وَرأسا بأيدي الجند كَم بات ساجدا

وَكم ظل في الكبرى يركب برهانا

وَعبد العَزيز في القيود كأَنَّه

إلى النحر يرفع الطرف حيرانا

ومن معه في ربقة الأسر لم يروا

حَميدا سوى رمضان ثم وَشعبانا

فَما قامَ شعبان شعبان لَيلة

وَلا صامَ في الإسلام رَمضان رَمضانا

عَلى نهب أَموال اليَتامى تَظاهَروا

وَكانَت لهم أَعلى المَدينة أَذانا

فجرد مفتي الجور ثم حسامه

وَصحح من نذل الضلالة بطلانا

وَقال اقتلوا فالقتل يردع غيرهم

وَلا رق ذاكَ القَلب منه وَلا لانا

إِذا كانَ مفتي السوء يَقضي برأيه

هناك يَكون الزرع في الأَرض خسرانا

تَعالوا تروا ضَليلا في زي ناسك

يَطول من ثوب البطالة أَردانا

وَقد قد ذاك الثوب من كل موضع

ومر بأبصار الخَلائق عريانا

إِذا شيم منه الخير فالبرق كاذب

وإن صال منه الرعد يهلك بلدانا

أَيا آل دين اللَه ما لي أَراكم

نياما وكان الطرف من قبل يقظانا

فَداركم الزَهراء بالنار أَحرقت

وَبان جَميل الصبر للزيغ إذ بانا

أَما تَذكرون الأهل وَالزمن الَّذي

عهدتم فَذاكَ الوصل قَد صارَ هجرانا

وَهلا سأَلتم عَن يَتامى تفرقت

أَيادي سبا أنثى وَذكرانا

فهب أَنَّهم للجور ضلت عقولهم

فَلا يترك الجيران في العسر جيرانا

فقل لابن زاغو رأس كل خَطيئة

فَلا تحسب الفتك بالأَهل سلوانا

وَلكنك الدجال للناس فتنة

تأهب لروح اللَه فالحين قَد حانا

فإن أَضحكتك الجند بالناس ساعة

فَلا تغترر فاللَه يَكفيك أَزمانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وأكبر شيء أفسدته أكفهم

قصيدة وأكبر شيء أفسدته أكفهم لـ التلمساني المنداسي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن التلمساني المنداسي

سعيد بن عبد الله التلمساني المنداسي أبو عثمان. أديب وشاعر وأحد أعيان القرن الحادي عشر الهجري المنداسي الأصل التلمساني الدار والمنشأ درس اللغة وآدابها وعلم الكلام وأصول الشريعة في تلمسان وقد غادرها في عهد عثمان باشا 1060هـ‍ عقب مذبحة عنيفة شهدها هناك قام خلالها الأتراك بالهجوم على بعض الأعيان فقتلوهم وهدموا ديارهم وسبوا نساءهم فهجا الأتراك وحليفهم ابن زاغو مفتي تلمسان. واتصل بالمغرب بالرشيد العلوي وعاش تحت كنفه بسجلماسة ونال الحظوة لدى السلطان مولاي إسماعيل بعد توليه الملك سنة 1082هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي