وأرضيت فيك الحب والحب جائر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وأرضيت فيك الحب والحب جائر لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة وأرضيت فيك الحب والحب جائر لـ القاضي الفاضل

وَأَرضَيتُ فيكَ الحُبَّ وَالحُبُّ جائِرٌ

وَأَغضَبتُ فيكَ العَزمَ وَالعَزمُ ناصِحُ

وَما مَرَّ بي يَومٌ مِنَ الأُنسِ جامِعٌ

وَلا فاتَني يَومٌ عَنِ الوَصلِ جامِحُ

وَيا طيبَ ما تُحنَى عَلَيهِ ضَمائِري

مِنَ الوُدِّ لَو أَنَّ الَّذي تَمَّ فاتِحُ

يَشِفُّ عَلى مُستَجمِعِ اللَيلِ وَجهُهُ

وَما أَوجُهُ الإِحسانِ إِلّا مَصابِحُ

وَعانَدتُ أَيّامي بِيَومِ لِقائِهِ

فَما عُدَّ لَولاهُ مِنَ الدَهرِ صالَحُ

يَقولونَ لي لِم أَنتَ لِلحُزنِ رازِحُ

فَقُلتُ عَلى القَلبِ الَّذي هُوَ نازِحُ

وَكَم سُدَّ بابُ الرِزقِ عَنّي فَسُمتُها

أَنامِلَ لِلأَرزاقِ فيها مَفاتِحُ

كَأَنَّهُمُ لَم يَعلَموا أَن قَلبَهُ

جَريحٌ وَلا أَنَّ العُيونُ جَوارِحُ

فَحَمَّلتُهُم ما لا يُطيقُ فُؤادُهُ

فَقَد حُنِيَت مِن ثِقلِهِنَّ الجَوانِحُ

وَما ضَرَّني أَن بالَ في البَحرِ بائِلٌ

وَلا ساءَني أَن ناطَحَ الصَخرَ ناطِحُ

مَدائِحُ لَمّا أَشرَقَ الحَقُّ فَوقَها

تَبَلَّجَ إِنَّ الصِدقَ فيها مَدائِحُ

وَلَولا رُواءٌ لِلرُواةِ لَبِسنَهُ

مِنَ الحَقِّ ما شَكّوا بِأَنِّيَ مازِحُ

جُزيتَ عَنِ المَعروفِ خَيراً وَ أَهلِهِ

فَإِنَّكَ قَد حَقَّقتَهُ وَهوَ طائِحُ

أَأَطَمَعُ أَن يَجري عَلى السُّحبِ ساحِبٌ

وَآمُلُ أَن يَأتي عَلى البَحرِ سابِحُ

لَأَصلَحَت مِن حالي وقد كانَ رازِحاً

وَأَعجَزتَ شُكري بَعدَها فَهوَ رازِحُ

عَقائِلُ شُكرٍ أَعقَبَت يَومَ تُجتَلى

وَكَم عَقِمَت بَعدَ الجِلاءِ المَناكِحُ

فَقُل لِحَبيبِ الشِعرِ إِنَّ صَباحَهُ

وَرى مِنهُ ما تَروي العُصورُ الجَوامِحُ

وَقَد فَنِيَت مِنّا عَلَيهِ المَدائِحُ

وَما فَنِيَت مِنّا عَلَيهِ المَنائِحُ

فَمُذ صانَ وَجهي صُنتُ فِكري لِمَدحِهِ

فَوَجهي لَهُ مِن قَبلِ فِكرِيَ مادِحُ

وَلَم أَنسَ ذاكَ اللُطفَ وَالبَحرُ مُخلِفٌ

وَلا نورَ ذاكَ البِشرِ وَالعَيشُ كالِحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وأرضيت فيك الحب والحب جائر

قصيدة وأرضيت فيك الحب والحب جائر لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي