هي الذكوات البيض من جانب الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الذكوات البيض من جانب الحمى لـ مير علي أبو طبيخ

اقتباس من قصيدة هي الذكوات البيض من جانب الحمى لـ مير علي أبو طبيخ

هي الذكوات البيض من جانب الحمى

تلوح أم الأظعان في مهمه تخدو

تجزء من حصبائها كل لامع

كما يتجزى بيننا الجوهر الفرد

وهل ينكر الساري مساحب عرفها

إذا مر مجتازا وقد شهد الورد

خمائل للنعمان كانت سرادقا

يضوع على حافاته الشيح والرند

تطوف بهن الحورمثني وواحداً

وقبر أمير المؤمنين هو الخلد

حمى أشرفت فيه الغزالة بعدما

تحيفها الجاني وأجهدها الطرد

فأقعى مرباً لا يطيق ارتياعها

وحلت بأمن لم تكن فيه تعتد

فكم ظللتها دولة عربية

لها المجد عرش والحفاظ لها جند

وآساد حرب يشهد النقع أنها

كواكب في ظلمائه حيثما تبدو

تحوم عليها للخورنق راية

ويعذب من ماء السدير لها ورد

وكم نهدت فيها كتائب يعرب

وجال عليها كل ذي ميعة نهد

عباقرة يروون كل فضيلة

فلم يخب في قدح العلى لهم زند

فليت الشباب استثمر وأطيب غرسهم

أو التحموا من ريطة الفضلِ ما سدوا

بيادق إن وجهتهم نحوَ غاية

رأوا وثبة الفرزان توقص فارتدوا

وهل يخصب الوادي إذا عم جدبه

فتى أمه العليا ووالده المجد

وناهيك فابن الكرم ينتزف النهى

فما الكرم وابن الهند يقطع لا الهند

وما الغر ان تنسبه إلا ابن لعقة

إذا عبس الضرغام أو قهقه القرد

تجلى لهم وجه الطبيعة ناصعا

فما بال لا عاشت وجوههم ربد

لئن بك للأشياء حد وغاية

فللعلم ما أبعدتموه هو الحد

هوالعيلم الرجاف في الشرق جزره

وفي الافق الغربي أضحى له مد

حظوا من لئاليه بكل يتيمة

ففي اذن شنف وفي عنق عقد

فلا تحسبن الحرب رمحا وصارما

وما هو إلا العلم ينبوعه عد

لئن أحرج الأنباء عنك ابتعادها

ففي نبأ المذياع لا يصدق البعد

أتتك فلم تؤمن بها كل آية

لتعلم أن الصانع الواحد الفرد

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الذكوات البيض من جانب الحمى

قصيدة هي الذكوات البيض من جانب الحمى لـ مير علي أبو طبيخ وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن مير علي أبو طبيخ

مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي. عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة. وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس. وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي