هي الدار من سلمى وهاتي المرابع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي الدار من سلمى وهاتي المرابع لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة هي الدار من سلمى وهاتي المرابع لـ أبو فراس الحمداني

هِيَ الدارُ مِن سَلمى وَهاتي المَرابِعُ

فَحَتّى مَتى ياعَينُ دَمعُكِ هامِعٌ

أَلَم يَنهَكِ الشَيبُ الَّذي حَلَّ نازِلاً

وَلِلشَيبِ بَعدَ الجَهلِ لِلمَرءِ رادِعُ

لَئِن وَصَلَت سَلمى حِبالَ مَوَدَّتي

فَإِنَّ وَشيكَ البَينِ لاشَكَّ قاطِعُ

وَإِن حَجَبَت عَنّا النَوى أُمَّ مالِكٍ

لَقَد ساعَدَتها كِلَّةٌ وَبَراقِعُ

وَإِن ظَمِئَت نَفسي إِلى طيبِ ريقِها

لَقَد رَوِيَت بِالدَمعِ مِنّي المَدامِعُ

وَإِن أَفَلَت تِلكَ البُدورُ عَشِيَّةً

فَإِنَّ نُحوسي بِالفِراقِ طَوالِعُ

وَلَمّا وَقَفنا لِلوَداعِ غَدِيَّةً

أَشارَت إِلَينا أَعيُنٌ وَأَصابِعُ

وَقالَت أَتَنسى العَهدَ بِالجِزعِ وَاللِوى

وَما ضَمَّهُ مِنّا النَقا وَالأَجارِعُ

وَأَجرَت دُموعاً مِن جُفونٍ لِحاظُها

شِفارٌ عَلى قَلبِ المُحِبِّ قَواطِعُ

فَقُلتُ لَها مَهلاً فَما الدَمعُ رائِعي

وَما هُوَ لِلقَرمِ المُصَمِّمِ رائِعُ

لَئِن لَم أُخَلِّ العيسَ وَهيَ لَواغِبٌ

حَدابيرَ مِن طولِ السَرى وَظَوالِعُ

فَما أَنا مِن حَمدانَ في الشَرَفِ الَّذي

لَهُ مَنزِلٌ بَينَ السَماكَينِ طالِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي الدار من سلمى وهاتي المرابع

قصيدة هي الدار من سلمى وهاتي المرابع لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي