هي أربع مر الزمان طواها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي أربع مر الزمان طواها لـ رشيد الهاشمي

اقتباس من قصيدة هي أربع مر الزمان طواها لـ رشيد الهاشمي

هي أربع مر الزمان طواها

فانهض لتنشق تربها وهواها

آثار يعرب حول دجلة أصبحت

تبكى ولكن لا يفيد بكاها

فبكل مائلة الدعام تخالها

طودا تقوّض أسها وبناها

وكأنها زُبُرٌ تقادم عهدها

قرأ الندى ليلا بها فمحاها

لم يبق من أرقامها من ىية

حاشا سطورا كن في أعلاها

تنبيك عن عظم الألى غرسوا بها

غر العلوم وشيدوا مغناها

انظر إلى المستنصرية إنها

عين العلوم الصافيات مياها

كانت شموس العلم مشرقة بها

حتى انتهى فوق السماء سناها

خليت مرابعها ولم أر بينها

غير الوحوش لأنها مأواها

عبثت بها التاتار ظلما بعدما

قلبوا بأسفلها على أعلاها

أكلوا خزائنها وماء رياضها

فغدا القحول مخيما بحماها

لم يبق لا كتب بها قطعت على

تفحيصها الشبان طول دجاها

كلا ولا رصد قد اخترعوه كي

يدروا بما في نجمها وذكاها

كلا ولا من آلة سبروا بها

غور البسيطة مع عظام رباها

أين الأطباء الذين سقتهم

در الفنون الغر من يدياها

أين الفلاسفة الذين ترعرعوا

في مهدها وتنوروا بضياها

لا ابن المقفع لا ولا الرازي ولا

الشهم ابن جابرها ولا سيناها

ذهبوا وما ذهبت مآثرهم فلا

واللّه نجحدها ولا ننساها

لهفى على ما أبدعوه فإنه

قد صار منسوبا إلى روماها

ونسيت يا بغداد إما جاء تذ

كار البلاد وعددت أسماها

بغداد يا روض العلوم فأين ها

تيك الثمار المستطاب جناها

لهفى على أبنائك الغر الألى

نصبوا على هام السماء لواها

لو يعملون بما دهاك من العدا

سلوا عليها سمرها وظباها

واستنقذوك من المصائب مثلما

نقذوا الأسيرة من رماح عداها

أين الديار وأين هم واها على

قومى وواها ثم واها واها

واها على قومى وأوطاني التي

دون البلاد زماننا أشقاها

بغداد قد طال السبات إلام يا

هذا السبات ألا ألا تتناهى

صرخ الجميع وأنت من خمر العيا

نشوى فلم لا تسمعين صداها

بغداد حسبك غفلة أو ما كفى

إن السيول علون فوق زباها

لم يبق في أقواسنا من منوع

من حيث مطل الظالمين لواها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي أربع مر الزمان طواها

قصيدة هي أربع مر الزمان طواها لـ رشيد الهاشمي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن رشيد الهاشمي

رشيد الهاشمي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي