هيهات ما ملك في الدهر أو ملكه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هيهات ما ملك في الدهر أو ملكه لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة هيهات ما ملك في الدهر أو ملكه لـ حسن حسني الطويراني

هَيهات ما ملكٌ في الدَهرِ أَو مَلِكَهْ

أَبقى الزَمان تَولّى بِالَّذي ملكهْ

أَمضى عَلى أُمم بَلواه من قدمٍ

وَكَم تقدّمَ مملوكٌ بِهِ ملكه

وَكَم فَتىً عَفَّرَت بِالترب جبهتَه

يَدُ المَنون وَضمَّته إِلى هلكه

وَكانَ فيما مَضى تمضي عزيمته

حَتّى أَصاب نجوم الجَوّ بَل حبكه

يا صاحبيَّ قفا وَاستوقفا عَجَباً

وَاستخبرا سر حالٍ ذو النهى سبكه

إِن الزَمان وَما تَفنى عَجائبُه

أَبدى وَلَكنَّ ستر الغيّ لَم يُرِكَهْ

فَقد خَلا أَهلُه عن كُل مكرمةٍ

كما خلت أَرضُه من آية البركه

وَلم يَدع ماجداً في الناس تَأملُه

إِلا غَدا سالِكاً غَيرَ الَّذي سلكه

وَلم يَقُم برجالٍ ماجدين لَهُم

عزمٌ يبدّدُ من جونِ العَنا حلكه

فَلو دَعا الشرّ خيرَ القَوم طار له

فَلا السليكُ يجاريه وَلا السُّلَكَهْ

وَخَير عالمهم في الجَمع منتصبٌ

يقيم زورَ القَضا أَو يَقسم التركه

فَما لعالمهم فضلُ السكينة لا

وَلا لجاهلهم رَأيٌ عَلى حركه

وَالموسرون وَمالُ الناس بينهم

كَالبَحر يُرسل فيهِ الصائدُ الشبكه

وَالمعسرون كما عاينتَ سعيهم

بعضٌ يصيد وَبَعضٌ يَأكل السمكه

فَكم تقرّ عيونٌ من لقاء فتىً

حتى تكذّبَها الأَخبارُ وَالمَلَكَه

لَولا اختبارك ساد الناس كلهمُ

لَكن مقاديرهم بالبحث مندركه

وَالناس صنفان هذا صانه شممٌ

يَزهى وَذلك مبذول اللُّهى هتكه

وَبعضهم دون ماء الوَجه يبذلُه

تَرى دماءهم حَمراءَ منسفكه

اللَه أَكبر كَم في الدَهر من حِكَمٍ

وَكَم نُفوسٍ عَلى الأَهواء مرتبكه

فَلا تَرى باذلاً إلا سفاهته

وَلا تَرى باخلاً إلا بما امتلكه

وَالكُل في غفلة وَاللَه ساترُهم

فَلَيت شعري متى تمتاز مؤتفكه

يا خيبة الناس ضاع الحَقُّ بَينهمُ

وَضل هاديهمُ في غيه سككه

وَكدّر الصَفوَ ظلمُ القَومِ أَنفسَهم

فَكُلُّ قَلب بِهِ داءٌ قد انتهكه

أَكل ذي نَشبٍ يذري بذي نسب

وَكُلُّ جاهلِ أَمرٍ كذَّب الدركه

وَذاك يخجل إن أَسلافُه ذُكرت

وَذا إِذا فكّروه دينَه تركه

يا رحمةَ اللَه يا ستراه قَد فضحت

عيوبها أَمّةٌ في الغيّ مشتركه

لا النصح يجدي وَلا الإنذارُ ينفعُهم

رَدعاً وَليس يردّ المجرمَ النسكه

فحسبك اللَه أن ترجو عنايته

وَاترك رجالاً عَلى الأَغراض معتركه

شرح ومعاني كلمات قصيدة هيهات ما ملك في الدهر أو ملكه

قصيدة هيهات ما ملك في الدهر أو ملكه لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي