هو الدهر فينا خليع اللجام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هو الدهر فينا خليع اللجام لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة هو الدهر فينا خليع اللجام لـ الشريف الرضي

هُوَ الدَهرُ فينا خَليعُ اللِجامِ

فَطَوراً يُغيرُ وَطَوراً يُحامي

وَإِنّي أُرَوِّعُهُ بِالوَدا

عِ حَتّى يُخادِعَني بِالسَلامِ

فَمَن عَرَفَ العَيشَ خَبَّت بِهِ

عَزائِمُهُ في طَريقِ الحِمامِ

أُريدُ مِنَ الدَهرِ حَظَّ الجَبا

نِ لا قَدرَ حَظِّ الشُجاعِ الهُمامِ

فَأَيُّ مُنىً لَم يَسُمها نَوالي

وَأَيُّ عُلىً لَم يَطَأها اِعتِزامي

قَطَعتُ مَفازَةَ هَذا الرَجاءِ

وَلَكِنَّ جَدّي بَعيدُ المَرامِ

أُخَفِّضُ عَزمِيَ عَن رُتبَةٍ

أُبَلِّغُها بِالحُظوظِ السَوامي

لَعاً لِمُنايَ وَإِن لَم تُصِب

فَما عَثَرَت بِرَجاءِ اللِئامِ

وَما اِحتَشَمَت مِن يَدَيَّ النُصو

لُ إِلّا مَهَزَّةَ نَصلٍ كَهامِ

أَما عانَقَتني صُدورُ السُيوفِ

أَما قَبَّلَتني نُصولُ السِهامِ

أَلَم يَشرَبِ الصَبرُ قَلبي وَلا اِن

ثَنى مَرَحاً وَالعَوالي ظَوامي

أَلَم أَسرِ في لَيلِها وَالعَجا

جُ يُلحِمُ بَينَ الرَعيلِ اللُهامِ

أُكَلِّلُ بِالطَعنِ يَومَ النِزالِ

خُدوداً تَشُفُّ لِغَيرِ اللِطامِ

إِذا عَصفَرَ الخَوفُ ماءَ الوُجوهِ

رَآها مِنَ الدَمِ حُمرَ الوِسامِ

عَدُوِّيَ أَقعِ عَلى ذِلَّةٍ

فَكَم زَلَّ مِن أَخمَصٍ عَن مَقامي

شَمَختَ عَلَيَّ بِأَنفٍ رَأَي

تُ مَعطِسَهُ دامِياً مِن زِمامي

وَأَصبَحتَ تَعطو بِعَينِ الأَبِيِّ

وَذِفراكَ مَقروحَةٌ مِن لِجامي

تَرومُ اِبتِزازِيَ فَضلي وَذاكَ

إِذاً فَكُّ أَطواقِ وُرقِ الحَمامِ

أَما يَحلَمُ الدَهرُ في فِتيَةٍ

أَماتوا المَلامَ بِجَهلِ المُدامِ

عُقارٌ يُلاحِظُ مِنها الكُؤو

سَ أَفواهُنا بِجُفونٍ دَوامِ

وَأَيّامُنا مِن خُمارِ الشَبابِ

نَشاوى تَجُرُّ ذُيولَ العُرامِ

أُعيذُكَ مِن خَجَلاتِ الهَوى

إِذا رَمَقَتهُ عُيونُ المَلامِ

وَأَن يَرشُفَ الهَجرُ ماءَ الوِصالِ

وَأَن يَهتِكَ العَذرُ سُجفَ الذِمامِ

مَنَحتُكَ صِدقَ وِدادٍ يَتوقُ

إِلى رَنقِهِ كُلُّ هَذا الأَنامِ

وَكَم لَيلَةٍ قَبلُ أُثكِلتُها

وَأَثكَلتَها فِيَّ طَيفَ المَنامِ

إِلى أَن بَدا فَجرُها مُسفِراً

يُمَزِّقُ عَنها فُضولَ اللِثامِ

تُخادِعُنا نَفَحاتُ النَسيمِ

إِذا عَبِقَت بِحَواشِ الظَلامِ

وَقَد شَمَلَتهُ شُفوفُ الشَمالِ

وَرَصَّعَ قُطرَيهِ قُطرُ الرِهام

تَثورُ إِلَيهِ سَوامُ اللِحاظِ

وَتَسرَحُ مِن حُسنِهِ في مَسامِ

وَلَو وَجَدَ الزَهرُ وَجدي عَلَيكَ

لَاِصفَرَّ فيهِ خُدودُ الثَغامِ

ذَعَرتُ الهُمومَ بِخَطّارَةٍ

تَسيلُ بِها في قُلوبِ الإِكامِ

تُلَثِّمُ مَنسِمَها بِالدِماءِ

إِذا ما اِطمَأَنَّ بِقَرعِ السَلامِ

خَلَطتُ بِمَنسِمِها في الثَرى

عَلى الرَكضِ ميسَمَ أَيدي النَعامِ

وَأَنكَحتُ أَخفافَها سَيرَها

لِعَزمِ وَلودٍ وَأَمرٍ عُقامِ

تَخايَلُ بَينَ غَريرِيَّةٍ

زَوافِرَ تَكسو الثَرى بِاللُغامِ

وَماءٍ وَرَدتُ عَلى كورِها

وَعَرَّجتُ عَنهُ قَتيلَ الأُوامِ

مَريضِ المَشارِعِ مِمّا تُريقُ

عَلَيهِ الرِياحُ دُموعَ الغَمامِ

يُخَيَّلُ لي أَنَّ نَجمَ السَما

ءِ يَرعَدُ في صَفوِ تِلكَ الجِمامِ

وَطِفلَ الدُجى في حُجورِ البِلا

دِ يَطعَمُ بِالفَجرِ مُرَّ الفِطامِ

تَزاحَمُ أَنجُمُهُ لِلأُفو

لِ وَالبَدرُ في إِثرِ ذاكَ الزِحامِ

وَيَهماءَ بِالقَيظِ مَحجوبَةٍ

تُطالِعُنا في هُبوبِ السَهامِ

تَعَقَّلَ شارِدُ وَهجِ الهَجيرِ

في جَوِّها بِخُيوطِ السُهامِ

وَبِكرٌ مِنَ القَطرِ حَتّى كَأَنَّ

ما اِفتَضَّها غَيرُ غَيمٍ جَهامِ

مُماطِلَةٍ رَكبُها بِالوُرو

دِ إِلّا إِذا حانَ وِردُ القَطامي

قَطَعتُ وَكالِئَتي هِمَّةٌ

إِذا أَسمَعَ الرُعبُ قالَت صَمامِ

وَمُلتَهِبِ السَردِ عاري الرِما

حِ مُرتَعِدِ البيضِ دامي الحَوامي

قَليلِ حَيا الرُمحِ عِندَ الطِعانِ

وَقورِ الجَوادِ سَفيهِ الحُسامِ

تُطَرِّزُ شَمسُ الضُحى بيضَهُ

إِذا اِنفَرَجَت عَنهُ سُجفُ القَتامِ

إِذا سارَ فَالشَمسُ مَستورَةٌ

وَوَجهُ الثَرى بارِزُ الخَدِّ دامِ

حَلَلتُ حُبى نَقعِهِ بِالطِرا

دِ لَمّا اِحتَبى فَرَسي بِالحِزامِ

وَإِنّي شَقيقُ الوَغى وَالنَدى

رَضيعُ لِبانِ المَعالي الجِسامِ

إِذا مُضَرٌ ظَلَّلَتني القَنا

وَسالَت قَبائِلُها مِن أَمامي

لَبِستُ بِها جُنَّةً لا يُفَض

ضُ مَسرودُها بِنِبالِ المُرامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هو الدهر فينا خليع اللجام

قصيدة هو الدهر فينا خليع اللجام لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي