هوى قد أذاب الروح والنفس والجسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هوى قد أذاب الروح والنفس والجسما لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة هوى قد أذاب الروح والنفس والجسما لـ عبد الغني النابلسي

هوىً قد أذاب الروح والنفس والجسما

فلم يبق عيناً للمشوق ولا رسما

وبعض اصطبارٍ أنفقته يد النوى

وقد حسمت داء التسلِّي لنا حسما

سلونا على سلمى نفوساً نفيسة

وأَسْمَاً لَنا لم نبق ذاتاً ولا إسما

هي الكنز والجسم الكثيف جدارها

إذا جَهِلَ الداعي بها يمتلي علما

وما القرب إلا البعد عنها لأنها

على الضد منا حيث كنّا بها وهما

هي العقل بل وهي المعاني جميعها

هي الحس والمحسوس إن خَصَّ أو عمّا

فإن رمت أن تدنو إليها فكن بها

بعيداً ودع إن رمت فهماً لها فهما

وقف عندها واترك وقوفك تاركاً

لتركك تكشف عن هلال بها تما

وإياك والإقبال بالنفس نحوها

وإياك والإعراس عنها بها زعما

وصلها بما منها ومل نحو حانها

بميل تراه جاء من نحوها حتما

وكن ناظراً آثارها بعيونها

وإلا فعن آثارها لم تزل أعمى

ولا تسمع الأصوات إلا بسمعها

فإنك إن تسمع بها تُسمِعِ الصما

وناد بها في الناس واستمع الندا

تُجِبْك رجالٌ نحوها ألفوا الهما

وحوِّل لها عن وجه ذاتك حجبَها

ترى الشمس تهدي من سنا عقلك النجما

ولا تحتفل بالكل إن ضل أو غوى

فما فائزٌ إلا بما خصَّه سهما

شرح ومعاني كلمات قصيدة هوى قد أذاب الروح والنفس والجسما

قصيدة هوى قد أذاب الروح والنفس والجسما لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي