هوى الكوكب الوضاح من أفق المجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هوى الكوكب الوضاح من أفق المجد لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة هوى الكوكب الوضاح من أفق المجد لـ حسن حسني الطويراني

هوَى الكَوكبُ الوضاحُ من أُفق المَجدِ

ثَوى الصارم الفصال في راحة الغمدِ

ذوى غُصنُ أَيكِ الجد وانجاب ظلُّه

وَأَظلم من بعد الضيا مشرقُ السعد

وَغُيِّب من تلك البشاشة ناضرٌ

وَغيِّض ماءُ البشرِ من عالم الود

وَمات البهاءُ المحض وَالرشد وَالنهى

وَحسنُ السجايا وَاللقا الرحب للوفد

نعم مات حسن الخَلق وَالخَلق وَالحجا

وَرَبُّ الحجا وَالمَنطق العذب وَالأَيدي

فأصمَتَ سُحبانَ الفصاحةِ واندهى

إياسُ الذكا وَالشَوكُ جارَ عَلى الوَرد

وَقالوا سريرٌ قَد حملناه بَيننا

يَسير علَى الأَعناق خاضعةَ الفود

فَقُلت تَرون البَدرَ أَو ذاكَ يَومه

تَجلى وَهذي الأَرض أَم ذي السما تهدي

وقالوا بكينا حَولَه وَهوَ حاضرٌ

فقلت وَكَم نَبكي عليهِ وَلا يُجدي

وَقالوا دَفناهُ وَعدنا بحسرةٍ

فقلتُ جهلتم قيمةَ الجَوهرِ الفَرد

ألا في جُفون العَين كان احتمالُه

ألا في سويدا القَلب أَو شغف الكبد

سَلامٌ عَلى ذاكَ الشَباب الَّذي مَضى

سَلامٌ عَلى عين بكته وَتستجدي

خلائقُ يفنى الواصفون وَتنقضي

دُهورٌ وَتَبقى حليةَ الحلِّ وَالعقد

فَواللَه ما أَدرى ذهولٌ أَصابني

وَإلا فإني جاهلٌ بعض ما أُبدي

هلالٌ بعيني قَد رَأَيتُ غروبَهُ

بأفقٍ وَقد كُنا نسميه باللحد

هلالٌ تجلى في سَماء مهابةٍ

وَشبلٌ تَربَّى كان في غابة الأُسد

وَسَيفٌ صَقيلٌ قيل في الترب غمدُه

وَأعلم أن الترب من شَأنها تصدي

سَلامٌ عَلى العليا سَلامٌ عَلى البها

سَلامٌ عَلى الجدوى سَلامٌ عَلى الجد

فَيا ابن العَزاز الغرِّ والملك وَالعُلا

مَقال الأُلى قبلي وَتذكارُ من بعدي

عَزيز عَلى الدُنيا فراقُك إنها

ستبكيك ما تبقى وَتَأسى عَلى البُعد

عَليك كما قال الزَمان مؤرخاً

سَلام يَعز اليَوم موتُك يا رُشدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هوى الكوكب الوضاح من أفق المجد

قصيدة هوى الكوكب الوضاح من أفق المجد لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي