هنيئا بصوم لا عداه قبول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هنيئا بصوم لا عداه قبول لـ ابن خلدون

اقتباس من قصيدة هنيئا بصوم لا عداه قبول لـ ابن خلدون

هنيئاً بصوم لا عداه قبول

وبشرى بعيد أنت فيه منيل

وهنئتها من عزةٍ وسعادةٍ

تتابع أعوام بها وفصول

سقى الله دهراً أنت إنسان عينه

ولا مس ربعاً في حمال محول

فعصرك ما بين الليالي مواسم

لها غرر وضاحة وحجول

وجانبك المأمول للجود مشرع

يحوم عليه عالم وجهول

عساك وإن ضن الزمان منولي

فرسم الأماني من سواك محيل

أجرني فليس الدهر لي بمسالم

إذا لم يكن لي في ذراك مقيل

وأولني الحسنى بما أنا آمل

فمثلك يولي راجياً وينيل

ووالله ما رمت الترحل عن قلى

ولا سخطة للعيش فهو جزيل

ولا رغبة عن هذه الدار إنها

لظل على هذا الأنام ظليل

ولكن نأى بالشعب عني حبائب

شجاهن خطب للفراق طويل

يهيج بهن الوجد أني نازح

وأن فؤادي حيث هن حلول

عزيز عليهن الذي قد لقيته

وأن اغترابي في البلاد يطول

توارت بأنبائي البقاع كأنني

تخطفت أو غالت ركابي غول

ذكرتك يا مغنى الأحبة والهوى

فطارت بقلبي أنة وعويل

وحببت عن سوق رباك كأنما

يمثل لي نؤي بها وطلول

أأحبابنا والعهد بيني وبينكم

كريم وما عهد الكريم يحول

إذا أنا لم ترض الحمول مدامعي

فلا قربتني للقاء حمول

إلام مقامي حيث لم ترد العلى

مرادي ولم تعط القياد ذلول

أجاذب فضل العمر يوماً وليلةً

وساء صباح بينها وأصيل

ويذهب بي ما بين يأس ومطمع

زمان بنيل المعلوات بخيل

تعللني عنه أمان خوادع

ويؤنسني ليان منه مطول

أما لليالي لا ترد خطوبها

ويؤنسني ليان منه مطول

يروعني من صرفها كل حادث

تكاد له صم الجبال تزول

أداري على الرغم العدى لا لريبة

يصانع واش خوفها وعذول

وأغدو بأشجاني عليلاً كأنما

تجود بنفسي زفرة وغليل

وإني وإن أصبحت في دار غربة

تحيل الليالي سلوتي وتديل

وصدتني الأيام عن خير منزل

عهدت به أن لا يضام نزيل

لأعلم أن الخير والشر ينتهي

مداه وأن الله سوف يديل

وأني عزيز بابن ماساي مكثر

وإن هان أنصار وبان خليل

شرح ومعاني كلمات قصيدة هنيئا بصوم لا عداه قبول

قصيدة هنيئا بصوم لا عداه قبول لـ ابن خلدون وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن خلدون

عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، من ولد وائل بن حجر. الفيلسوف المؤرخ، العالم الاجتماعي البحاثة، أصله من إشبيلية، ومولده ومنشأه بتونس، رحل إلى فارس وغرناطة وتلمسان والأندلس، وتولى أعمالاً، واعترضته دسائس ووشايات، وعاد إلى تونس، ثم توجه إلى مصر فأكرمه سلطانها الظاهر برقوق، وولي فيها قضاء المالكية، ولم يتزين بزي القضاة محتفظاً بزي بلاده، وعزل، وأعيد، وتوفي فجأة في القاهرة. كان فصيحاً، جميل الصورة، عاقلاً، صادق اللهجة، عزوفاً عن الضيم، طامحاً للمراتب العالية، ولما رحل إلى الأندلس اهتز له سلطانها، وأركب خاصته لتلقيه، وأجلسه في مجلسه. اشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر) مجلدات، أولها (المقدمة) وهي تعد من أصول علم الاجتماع، ترجمت هي وأجزاء منه إلى الفرنسية وغيرها، وختم (العبر) بفصل عنوانه (التعريف بابن خلدون) ذكر فيه نسبه وسيرته وما يتصل به من أحداث زمنه، ثم أفرد هذا الفصل، فتبسط فيه، وجعله ذيلاً للعبر، وسماه (التعريف بابن خلدون، مؤلف الكتاب، ورحلته غرباً وشرقاً -ط) وله شعر. ومن كتبه: (شرح البردة) ، وكتاب في (الحساب) ، ورسالة في (المنطق) ، و (شفاء السائل لتهذيب المسائل-ط) .[١]

تعريف ابن خلدون في ويكيبيديا

أَبُو زَيْدٍ وَلِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَٰنِ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن جَابِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْم بن عَبْدِ الرَّحْمَٰنِ بن خَلْدُوْن الْحَضْرَمِيُّ الإِشْبِيْلِيُّ الشهير اختصاراً بِـ«ابن خَلْدُون»: عالمٌ من علماء العرب والإسلام برع في علم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتخطيط العمراني والتاريخ بنى رؤيته الخاصة في قراءة التاريخ وذلك بتجريده من الخرافات والروايات التي لا تتفق والمنطق؛ ليكون أوّل من طبق المنهج العلمي على الظواهر الاجتماعية. امتهن الكتابة في ديوان الرسائل في شبابه وأصبح رسولاً بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس قبل أن يهاجر إلى مصر ويُقلد قضاء المالكية على يد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق؛ ترك مُراسلة الملوك وانصرف للدراسة والتصنيف وألّف عديد الكُتب كان من أهمها كتاب «العبر وديوان المُبتدأ والخبر في أيام العَرب والعَجم والبَربر وَمَن عاصَرَهُم من ذَوي السُلطان الأكبر» والذي عُرف اختصارًا بـ«تاريخ ابن خلدون». ومقدمة هذا الكتاب الشهيرة بـ«مقدمة ابن خلدون» والتي تعد كتاباً بذاتها. وُلد ابن خلدون في تونس زمن الدوّلة الحفصية، وقضى بها طفولته قبل أن يبدأ تنقله بين المُدن في المغرب العربي وبلاد الأندلس واعتكف وهو بالمغرب للدراسة، وأنهى مقدمته الشهيرة قبل هجرته إلى مصر ومنها توجّهَ لأداء فريضة الحج. دخل وسيطاً لحقن الدماء بين أهالي دمشق وجيوش تيمورلنك فكان ضمن القضاة المُرافقين للسطان المملوكي الناصر زين الدين فرج. في دمشق نزل بالمدرسة العادلية وأقام بها حتّى أتمّ مهمته. فيما عدا هاتين الرحلتين لم ينقطع عن مصر وكان مُعلماً في إحدى مدارس المالكية بالقاهرة وهي المدرسة القمحية، وكذلك في المدرسة الظاهرية البرقوقية عقب تأسيسها. خلال دراسته لأحوال الشعوب والمجتمعات اكتشف ابن خلدون علم العمران البشري وهو مُلخص حياة الدوّل وما تصل إليه من ازدهارٍ ثم اضمحلالٍ، ويهدف هذا العلم لدراسة أحوال الناس في أوضاعهم المعيشية والسياسية والدينية والاجتماعية وفق رؤيةٍ علميةٍ وتأريخ صحيح للمجتمعات من خلال إبعاد التأثيرات الخارجية لآراء المؤرخين الشخصية. لمؤلفات ابن خلدون أثرٌ كبير في الفكر العالمي إذ يُعدُّ أول من درس نشوء وتفكك الدوّل وفق رؤيةٍ كاملة شملت النُظم السياسية والاجتماعية والسياسات الاقتصادية والنقدية إضافة لمستوى التقدم في العُمران المدني، هذه الأفكار جعلت منه شخصيةً مركزيةً في الدراسات المعاصرة له قبل انهيار الحضارة الإسلامية، وشكّل عند العجم منارةً علميةً في العلوم السياسية والاقتصاد فدُرست مؤلفاته وتُرجمت إلى عدّة لغات، وأولُ هذه الدراسات كانت على يد جاكوب خوليو الذي تتبع فكر ابن خلدون وألّف كتابه المعنون رحلات ابن خلدون عام 1636. تُرجم الكتاب إلى اللغات اللاتينية والفرنسية واليونانية. يُعدُّ ابن خلدون أوّل عالمٍ دوّن سيرته الشخصية كاملةً حيث اشتملت أجزاء تاريخه -مؤلفه الأكبر- على تفاصيل حياته كلِّها، وما عاناه أثناء ولادة وموت الممالك في المغرب العربي إضافةً لما رآه أثناء الإقامة في مصر ووساطته مع تيمورلنك ورحلته لأداء فريضة الحج.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن خلدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي