هنيئا أيها الملك الأجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هنيئا أيها الملك الأجل لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة هنيئا أيها الملك الأجل لـ حافظ ابراهيم

هَنيئاً أَيُّها المَلِكُ الأَجَلُّ

لَكَ العَرشُ الجَديدُ وَما يَظِلُّ

تَسَنَّمَ عَرشَ إِسماعيلَ رَحباً

فَأَنتَ لِصَولَجانِ المُلكِ أَهلُ

وَحَصِّنهُ بِإِحسانٍ وَعَدلٍ

فَحِصنُ المُلكِ إِحسانٌ وَعَدلُ

وَجَدِّد سيرَةَ العُمَرَينِ فينا

فَإِنَّكَ بَينَنا لِلَّهِ ظِلُّ

لَقَد عَزَّ السَريرُ وَتاهَ لَمّا

تَبَوَّأَهُ المَليكُ المُستَقِلُّ

وَهَشَّ التاجُ حينَ عَلا جَبيناً

عَلَيهِ مَهابَةٌ وَعَلَيهِ نُبلُ

تَمَنّى لَو يَقِرُّ عَلى أَبِيٍّ

تَذِلُّ لَهُ الخُطوبُ وَلا يَذِلُّ

وَقَد نالَ المَرامَ وَطابَ نَفساً

فَها هُوَ ذا بِلابِسِهِ يُدِلُّ

وَما كُنتَ الغَريبَ عَنِ المَعالي

وَلا التاجُ الَّذي بِكَ باتَ يَعلو

وَإِنَّكَ مُنذُ كُنتَ وَلا أُغالي

حُسامٌ لِلأَريكَةِ لا يُفَلُّ

فَكَم نَهنَهتَ مِن غَربِ العَوادي

وَكَم لَكَ في رُبوعِ النيلِ فَضلُ

وَما مِن مَجمَعٍ لِلخَيرِ إِلّا

وَمِن كَفَّيكَ سَحَّ عَلَيهِ وَبلُ

فَقَد عَرَفَ الفَقيرُ نَداكَ قِدماً

وَقَد عَرَفَ الكَبيرُ عُلاكَ قَبلُ

لَكَ العَرشانِ هَذا عَرشُ مِصرٍ

وَهَذا في القُلوبِ لَهُ مَحَلُّ

فَأَلِّف ذاتَ بَينِهِما بِرَأيٍ

وَعَزمٍ لا يَكِلُّ وَلا يَمَلُّ

فَعَرشٌ لا تَحُفُّ بِهِ قُلوبٌ

تَحُفُّ بِهِ الخُطوبُ وَيَضمَحِلُّ

أَبا الفَلّاحِ كَم لَكَ مِن أَيادٍ

عَلى ما فيكَ مِن كَرَمٍ تَدُلُّ

وَآلاءٍ وَإِن أَطنَبتُ فيها

وَفي أَوصافِها فَأَنا المُقِلُّ

عُنيتَ بِحالَةَ الفَلّاحِ حَتّى

تَهَيَّبَ أَن يَزورَ الأَرضَ مَحلُ

وَكَيفَ يَزورُ أَرضاً سِرتَ فيها

وَأَنتَ الغَيثُ لَم يُمسِكهُ بُخلُ

وَكَم أَحيَيتَ مِن أَرضٍ مَواتٍ

فَأَضحَت تُستَرادُ وَتُستَغَلُّ

وَأَخصَبَ أَهلُها مِن بَعدِ جَدبٍ

وَفاضَ عَلَيهِمُ رَغَدٌ وَنَفلُ

وَكَم أَسعَفتَ في مِصرٍ جَريحاً

عَلَيهِ المَوتُ مِن كَثَبٍ يُطِلُّ

وَكُنتَ لِكُلِّ مِسكينٍ وِقاءً

وَأَهلاً حينَ لَم تَنفَعهُ أَهلُ

وَكُنتَ فَتىً بِعَهدِ أَبيكَ نَدباً

لَهُ رَأيٌ يُسَدِّدُهُ وَفِعلُ

لِكُلِّ عَظيمَةٍ تُدعى فَتُبلي

بَلاءَ مُجَرِّبٍ يَحدوهُ عَقلُ

تَوَلَّيتَ الأُمورَ فَتىً وَكَهلاً

فَلَم يَبلُغ مَداكَ فَتىً وَكَهلُ

وَجَرَّبتَ الحَوادِثَ مِن قَديمٍ

وَمِثلُكَ مَن يُجَرِّبُها وَيَبلو

وَكُنتَ لِمَجلِسِ الشورى حَياةً

وَنِبراساً إِذا ما القَومُ ضَلّوا

فَلَم يُلمِم بِساحَتِهِ جَحودٌ

وَلَم يَجلِس بِهِ عُضوٌ أَشَلُّ

وَما غادَرتَهُ حَتّى أَفاقوا

وَمِن أَمراضِ عَيشِهِمُ أَبَلّوا

فَعِش لِلنيلِ سُلطاناً أَبِيّاً

لَهُ في مُلكِهِ عَقدٌ وَحَلُّ

وَوالِ القَومُ إِنَّهُمُ كِرامٌ

مَيامينُ النَقيبَةِ أَينَ حَلّوا

لَهُم مُلكٌ عَلى التاميزِ أَضحَت

ذُراهُ عَلى المَعالي تَستَهِلُّ

وَلَيسَ كَقَومِهِم في الغَربِ قَومٌ

مِنَ الأَخلاقِ قَد نَهِلوا وَعَلّوا

فَإِن صادَقتَهُم صَدَقوكَ وُدّاً

وَلَيسَ لَهُم إِذا فَتَّشتَ مِثلُ

وَإِن شاوَرتَهُم وَالأَمرُ جِدُّ

ظَفِرتَ لَهُم بِرَأيٍ لا يَزِلُّ

وَإِن نادَيتَهُم لَبّاكَ مِنهُم

أَساطيلٌ وَأَسيافٌ تُسَلُّ

فَمادِدهُم حِبالَ الوُدِّ وَاِنهَض

بِنا فَقِيادُنا لِلخَيرِ سَهلُ

وَخَفِّف مِن مُصابِ الشَرقِ فينا

فَنَحنُ عَلى رِجالِ الغَربِ ثِقلُ

إِذا نَزَلَت هُناكَ بِهِم خُطوبٌ

أَلَمَّ بِنا هُنا قَلَقٌ وَشُغلُ

حَيارى لا يَقِرُّ لَنا قَرارٌ

تُنازِلُنا الخُطوبُ وَنَحنُ عُزلُ

فَأَهلاً بِالدَليلِ إِلى المَعالي

أَلا سِر يا حُسَينُ وَنَحنُ نَتلو

وَأَسعِدنا بِعَهدِكَ خَيرَ عَهدٍ

بِهِ أَيّامُنا تَصفو وَتَحلو

فَأَمرُكَ طاعَةٌ وَرِضاكَ غُنمٌ

وَسَيفُكَ قاطِعٌ وَنَداكَ جَزلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هنيئا أيها الملك الأجل

قصيدة هنيئا أيها الملك الأجل لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي