هم سادة الحرب من شيب وشبان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هم سادة الحرب من شيب وشبان لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة هم سادة الحرب من شيب وشبان لـ أحمد محرم

هُمْ سَادَةُ الحربِ من شِيبٍ وشُبّانِ

ساروا سِراعاً فما في القومِ من وَانِ

حِيدي جُهَيْنَةُ أو بِيدي مُذَمَّمةً

حُمَّ القضاءُ وخَفَّتْ أُسْدُ خفّانِ

سريّةُ اللهِ ترمي عن يَدَيْ بطلٍ

عالي اللواءِ رفيعِ القَدْرِ والشّانِ

أبا عُبيدَةَ أَوْرِدْها مُظَفَّرَةً

مَوارِدَ النّصرِ تَشفِي كلَّ حَرّانِ

ما للحفِيظَةِ إن جاشَتْ مَراجِلُها

إلا القواضِبُ تُسقَى بالدّمِ القاني

خانت قُريشُ وأمسى عَهدُها كَذِباً

فَبَادِرِ العيرَ وَاضْرِبْ كُلَّ خَوَّانِ

لا يعجبنّ جُناةُ الشرّ إن حَصَدوا

ما يزرعُ الشُّؤْمُ من بَغْيٍ وعُدوانِ

لا تبتئسْ بجرابِ التمرِ يحملُهُ

أولو الحميَّةِ من صَحْبٍ وإخوانِ

أُعجوبةٌ ما لها في الدّهرِ من مَثَلٍ

لكنَّ ربَّكَ ذُو فضلٍ وإحسانِ

إن يَنفدِ الزّادُ أغناكم وزوّدكم

ما ليس يَنفدُ من تقوىً وإيمانِ

كُلُوا من الخَبْطِ نِعمَ الخَبْطُ من أُكُلٍ

لكلّ ذي سَغَبٍ في اللهِ طَيَّانِ

حيّاكُمُ اللهُ من صِيدٍ غَطَارِفَةٍ

يلقون في البؤسِ عيشَ النّاعمِ الهاني

هِيَ النّفوسُ بناها اللهُ من شَممٍ

نِعمَ البناءُ وجَلَّتْ قدرةُ الباني

وأنتَ يا قيسُ فانْحَرْها مُبَارَكةً

تَجنِي بها الحَمْدَ يسْتَعلِي به الجاني

أسديتَها يا ابنَ سعدٍ خيرَ عارفةٍ

جاءَتْ على قَدَرٍ في خيرِ إبّانِ

ما في صَنيعِكَ من بِدْعٍ ولا عَجَبٍ

قَيسٌ ووالدُهُ في الجودِ سِيّانِ

كِلاكُما وسيوفُ اللهِ شاهدةٌ

غَوْثُ اللّهيفِ وَروْحُ البائِسِ العاني

ما أقربَ الحقَّ ممّا يَبتغي عُمَرٌ

لو لم تكنْ لأبٍ للحقِّ صَوَّانِ

يَقضيهِ عنكَ وإن أربيتَ تجعلُهُ

ما تحملُ الأرضُ من إبْلٍ ومن ضَانِ

ما مِثلُ ما قَدَّمَتْ للهِ منك يدٌ

ما قَدَّمَ النّاسُ من هَدْيٍ وقُربانِ

أبا عُبَيْدَةَ لولا أن عزمتَ على

قيسٍ لأَمعنَ قيسٌ أيَّ إمعانِ

يَقولُ إذ رُحتَ تَنهاهُ وتَمنعُهُ

أبا عُبيدَةَ مَهْلاً كيف تنهاني

أنا ابنُ سعدٍ وسعدٌ أنتَ تعرِفُهُ

مَوْلَى العشيرَةِ من قاصٍ ومن دانِ

يَكفي المُهِمَّ إذا ضاقَ الكُفاةُ به

ويُطعِمُ النّاسَ من مَثْنَىً وَوُحدَانِ

أأصنعُ الصُّنْعَ مَحموداً فَيخذِلُني

أبٌ أراه لغيرِي خيرَ مِعوانِ

لا يُبعِدِ اللهُ منه والداً حَدِباً

سمحَ الخلائِقِ أرعاهُ ويرعاني

يا قيسُ إنّ رسولَ اللهِ شاهِدُهُ

فَعَدِّ نَفسَكَ عن وصفٍ وتبيانِ

رَمَتْ جُهَيْنَةُ بالأبْصَارِ من فَزَعٍ

فلم تَجِدْ غيرَ أبطالٍ وفُرسانِ

لاذَتْ بأكنانِها القُصوى ولو قَدرتْ

لاذتْ من الزّاخرِ الطّامِي بأكنانِ

وولّتِ العِيرُ يخشى أن يُحاطَ بها

من الأُلَى هُمْ ذَووها كلُّ شيطانِ

ماذا على القَوْمِ يرضَى البأسُ إن غَضبوا

أن لا يفوزوا بأكفاءٍ وأقرانِ

آبوا بخيرٍ وآبتْ كلُّ طائفةٍ

من الأُلى كَرِهوا الحُسْنَى بِخُسرانِ

للحقِّ سُلطانُهُ فليأتِ مُنكِرُهُ

إنِ اسْتَطاعَ له رَدّاً بِسُلطَانِ

ما حُجَّةُ الشِّركِ والأكوانُ شاهِدَةٌ

بواحدٍ سَرمَدِيِّ المُلكِ دَيّانِ

سُبحانهُ لن يُصيبَ الجاهلونَ على

طُولِ التَّوهُّمِ من ربٍّ لهم ثانِ

طاحَتْ بهم غَمرةٌ ما تَنجَلي وطَغَتْ

على عُقولٍ لهم مَرْضَى وأذهانِ

تلك البراهينُ تترى كلَّ آونةٍ

لو كان ينتفعُ الأعمى بِبرهانِ

أخا جُهَيْنَةَ عُدْ في منظرٍ بَهِجٍ

عَوْدَ امرئٍ مَرِحِ الأعطافِ جَذلانِ

تَمْرٌ وكُسْوَةُ مِعطاءٍ وراحلةٌ

بُشْرَى الصّديقِ وبؤْس الحاسِدِ الشّاني

عَرَفَت قيساً فتى مجدٍ ومكرمةٍ

صدقتَ إنَّكَ ذو علمٍ وعرفانِ

نَبِّئْ جُهَينَةَ واذكرها يداً عظمتْ

فليس في الحقِّ أن تُجزَى بنسيانِ

إذا تدفَّقَ دِينُ المرءِ في دمِهِ

سَرَتْ معانِيهِ في رُوحٍ وجُثمانِ

ما الدينُ يُشرَعُ من صدقٍ ومن وَرَعٍ

كالدينِ يُشرَعُ من زورٍ وبُهتانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هم سادة الحرب من شيب وشبان

قصيدة هم سادة الحرب من شيب وشبان لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي