هل ينفع الوجد أو يفيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل ينفع الوجد أو يفيد لـ ابن زهر الحفيد

اقتباس من قصيدة هل ينفع الوجد أو يفيد لـ ابن زهر الحفيد

هَل يَنفَعُ الوَجدُ أَو يُفيدُ

أَم هَل عَلى مَن بَكى جُناح

يا مُنيَةَ القَلبِ غِبتَ عَنّي

فَاللَيلُ عِندي بِلا صَباح

أَفديهِ مِن معرضٍ تَولّى

لا عَينٌ مِنهُ وَلا أَثَر

عَذَّبَني في هَواهُ كَلّا

لَم يُبقِ مِنّي وَلَم يَذَر

يا عَينُ عَنّى فَلَيسَ إِلى

صَبر عَلى الدَمعِ وَالسَهَر

وَيَفعَل الشَوقُ ما يُريد

في كَبِدٍ كُلّها جِراح

يا مُخجِلَ البَدرِ لا تَسَلني

عَن جورِ أَلحاظِك المِلاح

زادَ عَلى بَهجَةِ النَهارِ

مِن حُسنِهِ الدَهرُ في اِزدِياد

لَحظٌ لَهُ سَطوَةَ العقار

يَفعَل في العَقلِ ما أَراد

خَدّاهُ كَالوَردِ في البِهار

يَقطِفُ بِاللَحظِ أَو يَكاد

وَذلِكَ المَبسَم البَرود

حَصاهُ درّ وَصرفُ راح

أَو مِثل ما قُلت ماءَ مُزنٍ

يُسقى بِهِ يانِع الأَقاح

يا مَن لَهُ أَبدَع الصِفات

يا غُصنُ يا دعصُ يا قَمَر

غِبتَ فَلَم يَأتِ مِنكَ آت

فَاِستَوحَشَ السَمعَ وَالبَصَر

لَولا صَبا تلكُمُ الجِهات

لَذابَ قَلبي مِنَ الفِكر

يا أَيُّها النازِحُ البَعيد

جاءَت بِأَنبائِكَ الرِياح

إِنَّ الصبا عَنكَ أَخبَرَتني

ما اِهتَزَّ رَوضُ الرُبى وَفاح

يا ساحِراً فَوقَ كُلِّ ساحِرٍ

وَمَن لَهُ حُسنه أَصِف

وَجهٌ كَالصَباح باهِر

أَردِيَة الحُسنِ يَلتَحِف

كَالرَوضِ حَفَّت بِهِ الأَزاهر

يَقطِفُ بِاللَحظِ إِن قَطَف

كَالبَدرِ في لَيلَةِ السُعود

أَشرَقَ لَألاؤُهُ وَلاح

كَالغُصن اللَدن في التَثَنّي

تَهزُّ أَعطافهُ الرِياح

مَن لي بِمَخضوبَةِ البَنان

مَمشوقَةِ القَدِّ وَالدَلال

مَن هَجرُها مُشبِه الزَمان

ماضٍ وَمُستَقبل وَحال

فيها رَثى عاذِلي لِشاني

ثُمَّ اِنثَنى ضاحِكاً وَقال

عاشِقٌ وَمِسكينُ اللَه يريد

وارِثٌ لِمَن يَعشقُ المِلاح

فَداع يَهجُرن أَو يَصِلني

لَيسَ عَلى ساحِر اِقتِراح

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل ينفع الوجد أو يفيد

قصيدة هل ينفع الوجد أو يفيد لـ ابن زهر الحفيد وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن زهر الحفيد

محمد بن عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي. شاعر ولد في مدينة إشبيلية منتسباً إلى بيت بني زهر العريق، وقد انفرد بالإمارة في علم الطب وحظي بالحظوة عند السلاطين. ولقد رزق حظاً وافراً من الآداب واللغة والحفظ لأشعار الجاهلية، وكان حافظاً للقرآن. كان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس. وقد حظي بمنزلة رفيعة عند حكام الأندلس والأندلسيين عامة وقد أدرك ابن زهر دولة المرابطين واستمر في الخدمة مع أبيه، حتى انتهت دولتهم فاتصل بالموحدين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي