هل ينطق الربع بالعلياء غيره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل ينطق الربع بالعلياء غيره لـ ابن ميادة

اقتباس من قصيدة هل ينطق الربع بالعلياء غيره لـ ابن ميادة

هَل يَنطُقُ الرَبعُ بالعَلياءِ غَيرَهُ

سافي الرِياحَ وَمُستَنٌّ لَهُ طَنَبُ

جَرَت بِهِ ذاتُ أَذيالٍ مُزَعزَعَةٍ

لَها نَفيٌّ وَذَيلٌ عارِمٌ حَصِبُ

تَكسو مَعارِفَهُ حِبراً تُجَدِّدُهُ

مِنَ التُرابِ وَأُخرى بَعدَ تَستَلِبُ

دارٌ لِبَيضاءَ مُسوَدَّةٌ مَسائِحُها

كَأَنَّها ظَبيَّةٌ تَرعى وَتَنتَصِبُ

تَحنو لِأَكحَلَ أَلقَتهُ بِمَضيعَةٍ

فَقَلبُها شَفَقاً مِن هَولِهِ يَجِبُ

جاوَرتُها رَجَباً أَيّام ذي سَلَمٍ

ثُمَّ إِستَمَرَّت وَلاقى دونَها رَجَبُ

يا أَطيَبَ الناسِ ريقاً بَعدَ هَجعَتِها

وَأَملَحَ الناسِ عَيناً حينَ تَنتَقِبُ

لَيسَت تَجودُ بِنَيلٍ حينَ أَسأَلُها

وَلَستُ عِندَ خَلاءِ اللَهوِ أَغتَصِبُ

كَأَنَّ في ثَوبِها زِفزافَ حَرمَلَةٍ

مِن أَزمَلِ الحِليِ وَهناً حينَ تَنقَلِبُ

في مِرفَقَيها إِذا ماعونِقَت جَمَمٌ

عَلى الضَجيعِ وَفي أَنيابِها شَنَبُ

كَأَنَّ بَرديَّةً جاشَت بِها خُلُجٌ

خُضرُ الشَرائِعِ في حافاتِها العُبَبُ

دَع ذا وَعُدِّ عَفَرناةً مُذَكَّرَةً

بِمِثلِها يَطلُبُ الحاجاتِ مُطَّلَبُ

وَلَيلَةٍ ذاتِ أَهوالٍ كَواكِبُها

مِثلُ القَناديلِ فيها الزَيتُ وَالعُطُبُ

قَد جُبتُها جَوبَ ذي المِقراضِ مُمطِرَةً

إِذا إِستَوى مُغفِلاتُ البيدِ وَالحَدَبُ

بِعَنتَريسٍ كَأَنَّ الدَبرَ يَلسَعُها

إِذا تَرَنَّمَ حادٍ خَلفَها تَرِبُ

وَاِنسَبتُ بِالدَلوِ أَمشي نَحوَ آجِنَةٍ

مِن دونِ أَرجائِها العُلّامُ وَالقُطَبُ

إِلى الوَليدِ أَبي العَبّاسِ ماعَجِلَت

وَدونَهُ المُعطُ مِن نِيَّانَ وَالكُثُبُ

لَمّا أتيتُكَ مِن نَجُدٍ وَساكِنِهِ

نَفَحتَ لِيَ نَفحَةً طارَت بِها العَرَبُ

أَعطَيتَني مائة صُفراً مَدامِعُها

كَالنَّخلِ زَيَّنَ أَعلى نَبتِهِ الشَّرَبُ

يَسوقُها يافِعٌ جَعدٌ مَفارِقُهُ

مِثلُ الغُرابِ غَذاهُ الصَّرُ وَالحَلَبُ

وَإِذا سَبيبٍ صُهَيبيّاً لَهُ عُرُفٌ

وَهامَةٌ ذاتُ فَرقٍ ما بِها صَخَبُ

إِن أَخصَبَت تَرَكَت ما حَولَ مَبرِكِها

زَيناً وَتُجدِبُ أَحياناً فَتَحتَطِبُ

إِنّي إِمرُؤٌ أعتَفي الحاجِاتِ أَطلُبُها

كَما إِعتَفى سَنِقٌ يُلقى لَهُ العُشبُ

وَلا أُلِحُّ عَلى الخُلّانِ أَسأَلُهُم

كَما يُلِحُّ بِعَظمِ الغارِبِ القَتَبُ

وَلا أُخادِعُ نَدماني لِأَخدَعَهُم

عَن مالِهِم حينَ يَستَرخي بِهِم لَبَبُ

وَأَنتَ وَإِبناكَ لَم يوجَدُلَكُم مَثَلٌ

ثَلاثَةٌ كُلُّهُم بِالتاجِ مُعتَصِبُ

الطَيِّبونَ إِذا طابَت نُفوسُهُمُ

شَوسُ الحَواجِبِ وَالأَبصارِ إِن غَضِبوا

قِسني إِلى شُعَراءِ الناسِ كُلِّهِم

وَإِدعُ الرواةَ إِذا ماغَبَّ ما إِجتَلَبوا

إِنّي وَإِن قالَ أَقوامٌ مَديحهُمُ

فَأَحسَنوهُ وَما حابوا وَما كَذَبوا

أَجري أَمامَهُمُ جَريَ إِمرِئٍ فَلَجٍ

عِنانُهُ حينَ يَجري لَيسَ يَضطَرِبُ

يا أََيُّها الناسُ خافوا اللَهَ وَإِحتَرِسوا

مِنَ الوَليدِ وَلا يَغروَركُم الأَرَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل ينطق الربع بالعلياء غيره

قصيدة هل ينطق الربع بالعلياء غيره لـ ابن ميادة وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن ميادة

الرمّاح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المُرّي، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة. وميادة أمه وبنسبته إليها اشتهر. شاعر رقيق هجّاء، من مخضرمي الدولة الأموية والعباسية، قالوا: كان متعرضاً للشرّ طالباً لمهاجاة الناس وَمُسَابّةِ الشعراء، مدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن الهاشميين المنصور وجعفر بن سليمان. وفي العلماء من يرى أنه أشعر غطفان في الجاهلية والإسلام وأنه كان خيراً لقومه من النابغة، وقد أفرد الزبير بن بكار أخباره في كتاب. قال صاحب سمط اللآلي: شعراء غطفان المنسوبون إلى أمهاتهم في الإسلام ثلاثة: ابن ميادة وأبوه أبرد، وابن البرصاء وأبوه يزيد، وأرطاة بن سهية وأبوه زفر.[١]

تعريف ابن ميادة في ويكيبيديا

الرماح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني ويكنى أبو شرحبيل ويقال أبو حرملة، وميادة أمه واشتهر بنسبته إليها، وهو شاعر عربي من المخضرمين من شعراء العصر الأموي والعباسي، كان يهجو الشعراء ويتعرض لهم في شعره، ومدح من الأمويين الوليد بن يزيد وعبد الواحد بن سليمان، ومن العباسيين أبو جعفر المنصور وجعفر بن سليمان، ومن علماء العرب من يراه أشعر قومه وخير من النابغة الذبياني، وأشعر شعراء غطفان في الجاهلية والإسلام. وتوفي عام 149هـ، الموافق عام 766م.وقد حقق محمد نايف الدليمي بعضا من شعره (مطبعة الجمهور، الموصل 1970 م).

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن ميادة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي