هل للذي في حشاه حزن يعقوب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل للذي في حشاه حزن يعقوب لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة هل للذي في حشاه حزن يعقوب لـ ناصيف اليازجي

هل للَّذي في حَشاهُ حُزنُ يعقوبِ

من حُسنِ يُوسُفَ يُرجَى صبرُ أَيُّوبِ

وكيفَ صَبرٌ بلا قَلب يقومُ بهِ

فقلبُ كلِّ مُحِبٍّ عِندَ محبوبِ

مضى الزَّمانُ على أهلِ الهَوى عَبَثاً

فلم يَكُفُّوا ولا فازوا بمطلوبِ

تَطيبُ أَنفُسُهُمْ تحتَ الظَّلامِ على

وَعدِ الخَيالِ وتَنسَى وَعدَ عُرقوبِ

كلُّ المِلاحِ فِدَى خَودٍ ظَفَرتُ بها

تخلو عُذُوبتُها من كُلِّ تَعذيبِ

يَزينُها الحِبرُ فوقَ الطِرْسِ لا حِبَرٌ

تحت الحِلَى وَطِرازٌ في الجَلابِيبِ

مَحجوبةٌ تحتَ أَستارٍ تَغيبُ بها

ونُورُها كالدَّراري غيرُ محجوبِ

عَلِمتُ أَنَّ عَرُوساً ضِمنَ هَودَجِها

لَمَّا تَنَسَّمتُ منه نَفحةَ الطِيبِ

هَديَّةٌ جادَ مُهديها عَليَّ كما

تُهدى عِطاشُ الرُّبى قَطْرَ الشَّآبِيبِ

جاءت على غَيرِ ميعادٍ لزَورَتِها

وأعذَبُ الوَفْدِ وَفدٌ غيرُ محسوبِ

كريمةٌ من كريمٍ عَزَّ جانِبُهُ

يا حبَّذا كاتِبٌ منهُ كمكتوبِ

أَثنى عَلَيَّ بما لا أستطيعُ لهُ

شكُراً فأُلقي إليهِ عُذرَ مغلوبِ

حَيَّا الصَّبا أَرضَ مصرَ والَّذينَ بها

وجادَها كلُّ هَتَّانِ الأَساكيبِ

في أَرضِها غابةُ العِلمِ التي سَمَحَتْ

لِغيرِها بالشَّظايا والأَنابيبِ

على الخليلِ سَلامُ اللهِ تَقرَأُهُ

ملائِكُ العَرْشِ من أعلى المَحاريبِ

ومَن لَنا بسَلامٍ نَلتَقيهِ بهِ

وبَردِ شوقٍ كتِلكَ النَّارِ مشبُوبِ

هو الأَديبُ الذي رَقَّتْ شَمائِلُهُ

وصانَهُ اللهُ من لومٍ وتَثْريبِ

مُنَزَّهٌ عن فُضولِ القولِ مَنطِقُهُ

في النَّظمِ والنَّثرِ مقبولُ الأساليبِ

وأَحسَنُ الشِّعرِ ما رَاقَتْ مَوارِدُهُ

مستَوفياً حَقَّ تهذيبٍ وتأْديبِ

ومن أَقامَ على ألفاظِهِ حَرَساً

مِثلَ السكَائِمِ للجُرْدِ السَّراحِيبِ

ومن إذا عَرَضَتْ في الناسِ تَجرِبَةٌ

أَغنَتهُ عن شَقِّ نَفسٍ في التَجارِيبِ

إليكَ يا ابن سِراجِ الدين قد وَفَدَتْ

تَبغي الضياءَ فَتاةٌ للأَعاريبِ

خَطَّارةٌ في سخيفِ البُرْدِ عاطلةٌ

مَدَّت إليكَ بَناناً غيرَ مخضوبِ

رَفَعتَ قَدري بمَدحٍ قد خَفَضْتُ لهُ

رأْسي فناظَرَهُ سَمْعي بمنصوبِ

عليَّ شُكرُكَ مفروضٌ أَقومُ بهِ

يا مَن عليهِ مَديحي غيرُ مندوبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل للذي في حشاه حزن يعقوب

قصيدة هل للذي في حشاه حزن يعقوب لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي