هل لحي من الممات مفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل لحي من الممات مفر لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة هل لحي من الممات مفر لـ صالح مجدي

هَل لحيّ مِن المَمات مفرُّ

وَلريب المَنون كرّ وَفرُّ

هَذِهِ الدار وَهيَ دار ممرّ

لَيسَ فيها للعالمين مَقرّ

هِيَ إِن أَضحكت عَلى الفَور أَبكَت

وَوَفاها لِمَن تَأمَّل غَدر

كَيفَ يَرجو البَقاء فيها اِبن أُنثى

حَوله للفناء نهيٌ وَأَمر

يا لِقَومي قَد غاضَ بَحر عُلوم

ضَمَّه وَهوَ زائد المَد قبر

وَهُوى كَوكب المَعارف إبرا

هيم شَيخ الإِسلام وَهوَ الأَبرّ

وَعَدمناه وَهوَ خَير إِمام

ما لِتأليفه المُهذَّب حَصر

كَم لَهُ مِن رَسائل قَد تَحلَّى

بِيواقيتها البَديعة صَدر

كَم شُروح عَلى متون تَباهَت

بِحَواش لَها عَلى الفَخر فَخر

كَم لَهُ مِن مَناقب يَتمنى

بِعضَها مَن لَهُ مِن الناس قَدر

هُوَ شَمس المَعقول مِنهُ أَضاءَت

كُل أَرض وَأَشرَقَت مِنهُ مَصر

وَعُيون المَنقول جادَت عَلَيهِ

بِدُموع مدرارُها مُستمرّ

وَغَدا الفقه نائياً عَن بِقاع

كانَ فيها لَهُ مَقام وَسرّ

وَنَعى فَقدَه صَحيحُ البخارى

وَعِن الرَوض قَد تحوّل نَهر

وَبكته مؤلفات عياضٍ

مذ تَوارت نُجومُها وَهيَ زُهر

وَتَصانيف مسلم وَابن حزم

حارَ فيها لَمّا فَقدناه حبر

وَرُموز الكشاف في الدرس أَضحى

حلُّها فيه بَعدَما مات عسر

وَطَريق الإرشاد قَد ضَل فيها

مِن سِواه لَدى المَباحث فكر

هَل لِجَمع الجَوامع الآن ثان

كَيفَ هَذا وَإِنَّهُ فيهِ وتر

يا سِهام الرَدى أَصبت إِماماً

دُونه في العُلوم زَيد وَعَمرو

يا صُروف القَضاء لَو رُمت مِنا

فدية لافتداه عَبد وَحر

يا اِبن ادريسِ عَصرِه في فُنون

هَل لدرس مِن بَعد دَرسك ذكر

أَنتَ لا زالَ بَعدَ مَوتك يَزهو

فيكَ بَينَ الأَحياء نَظم وَنَثر

إِذ تَقاريرك المُفيدة للأش

ياخ وَالطالبين بَعدك ذخر

أَنتَ لا زالَ في المَواقف مِنا

لكَ يَزداد يا موفق شُكر

أَنتَ يا بَهجة الوَرى لَيسَ يُطوَى

لَكَ فَضل لَهُ مَدى الدَهر نَشر

أَنتَ يا إِبراهيم قَد كانَ يَبدو

كُلَّ وَقت في أُفقنا مِنكَ بَدر

أَنتَ يا إِبراهيم مُذ غبت عَنا

عيل منا عَلى فراقك صَبر

أَنتَ يا إِبراهيم بَعدكَ كسر

لِقُلوب لَها بقربك جبر

وَجنان النَعيم قَد طابَ فيها

لَكَ يا كَعبة الهدى مُستقرّ

وَتَحلَت لوصلك الحُور لَما

زُرتَها وَاِنقَضى صُدود وَهَجر

فَسَقى الغَيث رَوضة أَنتَ فيها

ما لأَهل التُقى تَضاعف أَجر

أَو رِضا اللَه عَنكَ لي قال أَرّخ

لَكَ يا إِبراهيم في الخُلد بر

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل لحي من الممات مفر

قصيدة هل لحي من الممات مفر لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي