هل عهدنا الشمس تعتاد الكلل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل عهدنا الشمس تعتاد الكلل لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة هل عهدنا الشمس تعتاد الكلل لـ ابن زيدون

هَل عَهِدنا الشَمسَ تَعتادُ الكِلَل

أَم شَهِدنا البَدرَ يَجتابُ الحُلَل

أَم قَضيبُ البانِ يَعنيهِ الهَوى

أَم غَزالُ القَفرِ يُصبيهِ الغَزَل

خَرَقَ العاداتِ مُبدي صورَةٍ

حَشَدَ الحُسنُ عَلَيها فَاحتَفَل

مُشرَبُ الصَفحَةِ مِن ماءِ الصِبا

مُشبَعُ الوَجنَةِ مِن صِبغِ الخَجَل

مَن عَذيري مِنهُ إِن أَغبَبتُهُ

نَسِيَ العَهدَ وَإِن عاوَدتُ مَلّ

قاتِلٌ لي بِالتَجَنّي ما لَهُ

لَيتَ شِعري أَحَلالٌ ما اِستَحَلّ

أَيُّها المُختالُ في زينَتِهِ

أَنتَ أَولى الناسِ بِالخالِ فَخَل

لَكَ إِن أَدلَلتَ عُذرٌ واضِحٌ

كُلُّ مَن ساعَفَهُ الحُسنُ أَدَلّ

سَبَبُ السُقمِ الَّذي بَرَّحَ بي

صِحَّةٌ كَالسُقمِ في تِلكَ المُقَل

إِنَّ مَن أَضحى أَباهُ جَهورٌ

قالَتِ الآمالُ عَنهُ فَفَعَل

مَلِكٌ لَذَّ جَنى العَيشِ بِهِ

حَيثُ وِردُ الأَمنِ لِلصادي عَلَل

أَحسَنَ المُحسِنُ مِنّا فَجَزى

مِثلَما لَجَّ مُسيءٌ فَاحتَمَل

سَعيُهُ في كُلِّ بِرٍّ مَثَلٌ

إِذ مَساعي مَن يُناويهِ مُثُل

لا يَزَل مِن حاسِديهِ مُكثِرٌ

أَو مُقِلٌّ سَبَقَ السَيفُ العَذَل

يا بَني جَهورٍ الدُنيا بِكُم

حَلِيَت أَيّامُها بَعدَ العَطَل

إِنَّما دَولَتُكُم واسِطَةٌ

أَهدَتِ الحُسنَ إِلى عِقدِ الدُوَل

نَحنُ مِن نَعمائِكُم في زَهرَةٍ

جَدَّدَت عَهدَ الرَبيعِ المُقتَبَل

طابَ كانونٌ لَنا أَثناءَها

فَكَأَنَّ الشَمسَ حَلَّت بِالحَمَل

زَهَرَت أَخلاقُكُم فَابتَسَمَت

كَاِبتِسامِ الوَردِ عَن لُؤلُؤِ طَلّ

أَيُّها البَحرُ الَّذي مَهما تَفِض

بِالنَدى يُمناهُ فَالبَحرُ وَشَل

مَن لَنا فيكَ بِعَيبٍ واحِدٍ

تُحذَرُ العَينُ إِذا الفَضلُ كَمُل

شَرَفٌ تَغنى عَنِ المَدحِ بِهِ

مِثلَما يَغنى عَنِ الكُحلِ الكَحَل

أَنا غَرسٌ في ثَرى العَلياءِ لَو

أَبطَأَت سُقياكَ عَنهُ لَذَبُل

لِيَ ذِكرٌ بِالَّذي أَسدَيتَهُ

نابِهٌ وَدَّ حَسودٌ لَو خَمَل

فَليَمُت بِالداءِ مِن حالِ فَتىً

أَدَّبَتهُ سِيَرُ الناسِ الأُوَل

فَوَعى الحِكمَةَ عَن قائِلِهِم

اِلزَمِ الصِحَّةَ يَلزَمكَ العَمَل

أَقبَلَت نُعماكَ تُهدي نَفسَها

لَم أُرِغ حَظِّيَ مِنها بِالحِيَل

فَقَبِلتُ اليَدَ مِن بَطنِ يَدٍ

ظَهرُها الدَهرَ مَحَلٌّ لِلقُبَل

كُلُّنا بُلِّغَ ما أَمَّلَهُ

فَابلُغِ الغايَةَ مِن كُلِّ أَمَل

وَإِذا ما رامَكَ الدَهرُ فَفُت

وَإِذا رُمتَ الأَمانِيَّ فَنَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل عهدنا الشمس تعتاد الكلل

قصيدة هل عهدنا الشمس تعتاد الكلل لـ ابن زيدون وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي