هل تعرف الدار بذات العنكث

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل تعرف الدار بذات العنكث لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة هل تعرف الدار بذات العنكث لـ رؤبة بن العجاج

هَلْ تَعْرِفُ الدارَ بِذاتِ العَنْكَثِ

داراً لِذَاكَ الرَشَأِ المُرَعَّثِ

فِي مُرْشِقاتٍ كَالدُّمَى لَمْ تُطْمَثِ

يَخْدَعْنَ بِالتَبْرِيقِ وَالتَأَنُّثِ

بِالضَحْكِ لَمْعَ البَرْقِ وَالتَحَدُّثِ

تَأَلُّقَ الجِنِّ بِرَمْلِ الأَدْأَثِ

إِنِّي وَلَيْسَ الجِدُّ بِالتَمَكُّثِ

مُعاجِلٌ قَبْلَ احْتِثاثِ الحُثَّثِ

تَحْبِيرَ حِبْرٍ لَيْسَ بِالتَعلُّثِ

وَلا بِتَنْفاثِ الرُقَاةِ النُفَّثِ

وَالقَوْلُ مُنْسِيٌّ إِذا لَمْ يُحْرَثِ

لَوْ كانَ مِنْ دُونِ جِبالِ العَثْعَثِ

ما اعْتاقَ مَدْحِي عَنْكَ مِنْ تَلَبُّثِ

فَارْفَعْ إِليَّ مُحَمَّد بْن الأَشْعَثِ

وَاذْكُر أَجَاريَّ نَدىً لَمْ يَكْرُثِ

بِذَرْعِ لا وَانٍ وَلا مُرَبِّثِ

يا انْفَحْ لِنَسْرٍ جاثِمٍ مُغَوِّثِ

يَشكُرْ وَتَعْصِمْهُ مِنَ التَغَثُّثِ

يا انْفَحْ لِنَسْرٍ جاثِمٍ مُغَوِّثِ

يَمْلأُ بَطْحاءَ المَسِيلِ المِدْلَثِ

لَيْسَ طَرِيقُ خَيْرِهِ بِالأَوْعَثِ

وَأَنْتَ منْ حُسْنِ الثَنَاءِ المِنْثَثِ

تَبرِي جراثِيمَ العِدَى وَتَجْتَثِي

أَرُومَة الأَقْدَمِ غَيْر الأَحْدَثِ

في طَيِّبِ العِرْقِ وَطِيبِ المَحْرَثِ

أَحْرَزْتَهُ فِي خالِدٍ لَمْ يُدْأَثِ

أَكْرَمَ ميراثِ امْرِىءٍ مُوَرَّثِ

فِي ذِرْوَةٍ فَرْعاءَ لَمْ تُديَّثِ

تَعْلُو خَناذِيذَ النِياف الأَشْرَثِ

وَيَوْم لَفِّ الفَزَعِ المُحَثْحَثِ

وَهَتَفانِ الصارِخِ المُغَوِّثِ

وَالبَحْثِ مِن أَيْدِي الأَعادِي البُحَّثِ

تَشْفِي العِدى مِنْ فِتْنَةِ التَفَرُّثِ

وَعِنْدَ مَغْثاثِ الأُمُورِ المُغَّثِ

مَلأْتَ أَفْواه الكِلاب اللُّهَّثِ

مِنْ جَنْدَلِ القُفِّ وَتُرْبِ الكِثْكَثِ

حَتَّى اشْفَتَرُّوا بِالأَقَلِّ الأَخْبَثِ

تُعَجِّلُ السَيْرَ إِذَا لَمْ تَبْعَثِ

بِقُوَّةِ الحازِمِ غَيْر الأَلوَثِ

إذا الْتَوَت أَمْراسُهُ لَمْ تُنْكَثِ

وَقَدْ بُلُوا مِنْكَ بِلَيْث أَلْيَثِ

أَعْطَى أَبَا سارَةَ حَمْض المُغْلِثِ

وَحَسِب الخَنّاق أَنْ سَيَحْتَثِي

ما شاءَ مِن أَبْوابِ كَسْبٍ مِقْعَثِ

فَاضْضَرَّهُ السَيْلُ بِوادٍ مُرْمِثِ

فَكان أَمْر الفاسِق المُخَبَّثِ

كَخاتِلِ الصَمْصامَة الشَرَنْبَثِ

وَقَدْ رَأَى الغَرْثانُ شَرَّ مَغْرَثِ

وَجْهُ الوَلِيدِ في الدّمِ المُلَوَّثِ

وَالتُّرْكُ وَالأكْرادُ إنْ لمْ تَشْبَثِ

خَيْراً وَصُكُّوا بِالقِذَافِ المِلْطَثِ

تَرَكْتَهُمْ لَحْمَ الضِبَاعِ العُيَّثِ

أَسْرَى وَقَتْلَى فِي غُثاءِ المُغْتَثِي

بِشِعْبِ تَنْبُوكٍ وَشِعْبِ العَوْبَثِ

إِذا حَلَفْتَ قَسَماً لَمْ تحْنَثِ

وَاعْتَرَفُوا بَعْدَ الفِرارِ المِنْيَثِ

إِذ أَنْبَط الحافِرُ ما لَمْ يُنْبَثِ

مِلْحاً وَسَمّاً فِي ثَرَى الماءِ اللَّثِي

ما لأَبِي سارَةَ مِنْ مُعَثْعَثِ

إِذْ هُوَ بِالأَسْيَافِ لَمْ يُحَثْحَثِ

وَعِنْدَ جِدِّ العَرَكِ المُمَرِّثِ

يُبْطِىءُ نَصْرُ الناصِرِ المُغَوِّثِ

الحَرْبُ تُعْطِي دِرَّةً لَمْ تُرْغَثِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل تعرف الدار بذات العنكث

قصيدة هل تعرف الدار بذات العنكث لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي