هل تبكينك الدمن الدروس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل تبكينك الدمن الدروس لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة هل تبكينك الدمن الدروس لـ رؤبة بن العجاج

هَلْ تُبْكِيَنْكَ الدِمَنُ الدُرُوسُ

كَأَنَّهُنَّ الوَرَقُ المَطْرُوسُ

إِذْ مَرْكَبِي وَنَاقَتِي حَبِيسُ

أَرْكَبُ حِينَ يَحْصَدُ المَرِيسُ

عَوْصَاءَ لا يَسْطِيعُهَا الضُغْبُوسُ

مِنِّي وَلَو أَسَّسَه إِبْلِيسُ

وَحاجَةً لِهَمِّهَا قَسِيسُ

كَأَنَّهَا مِنْ وَصَبٍ رسِيسُ

فِي الجِسْمِ أَوْ صَهْبَاءُ خَنْدَرِيسُ

يَلْتَاحُ فِيهَا المَعِكُ البِرْعِيسُ

إِذَا اسْتَخَفَّ الخَلِطُ اللَقُوسُ

مارَسَها مِنِّي وَلِي شَرِيسُ

نَقْفٌ لِحَيَّاتِ العِدَى حَسُوسُ

لَا سَيِّءُ الحِرْصِ ولَا يَؤُوسُ

للْمُصْعَبَاتِ مِجْذَبٌ هَرُوسُ

لَمَّا رَأَتْنِي بَعْدَ مَا أَمِيسُ

فِي الرَيْطِ يَكْفِي لِبْسَتِي التَحْلِيسُ

وَمَحَّ مِنْ لَوْنِ الشَبابِ الطُوسُ

وَنَسِيَتْ غَيْسانَها العَرُوسُ

وَحَسَر الأَسْوَدُ وَالحَلِيسُ

مِنْ لِمَّتِي وَالفَرَعُ المَلْمُوسُ

عَنْ هَامَةٍ كَأَنَّهَا كُرْدُوسُ

وَقَدْ تَرانِي البَقَرُ الكُنُوسُ

وَمَا لِغِرّاتِ المَهَا تَجْرِيسُ

أَزْمانَ شَيْطَانُ الصِبَا نَطِيسُ

عَادَ الهَوَى فِي طَوْقِهِ تَنْجِيسُ

لَا يَبْعُدَنْ عَهْدُ الصِبَا المَرْغُوسُ

لَذَّاتُهُ وَاللَعِبُ التَدْلِيسُ

بَلْ بَلْدَةٍ تُمْسِي عَلَيْهَا العِيسُ

كَأَنَّهُنَّ الزَوْرَقُ القَمُوسُ

فِي الماءِ لَوْلَا العَرَقُ التَدْبِيسُ

يَجْرِي بِتَيْهَا آلُهَا المَألوسُ

لَيْسَ عَلَى حَيْزُومِها لُبُوسُ

بِالوَصْلِ مِنْ مَوْصُولِهَا شَطُوسُ

دَوِيَّةٌ وَعَقَدٌ مَرْهُوسُ

أَوْ شَاخِصٌ مُوَشَّحٌ مَطْمُوسُ

جَابَ بِرَحْلِي حَرَجٌ لَدِيسُ

مِنَ العَنَاقِ الرُبْعِ أَوْ سَدِيسُ

بِالمَنْكِبَيْنِ قَذَفَى رَعُوسُ

إِذَا انْتَهَى عَنْ قَصْدِهِ نَعُوسُ

وَقَدْ أَتَى بَعْدَ السُرَى التَعْرِيسُ

وَالْهَامُ وَالبُومُ لَهُ تَغْلِيسُ

لَم أَدْرِ مَا قَال الصَدَى المَرْمُوسُ

كَأَنَّهَا ذُو وَقَفٍ مَنْخُوسُ

مُحْمَلِّجٌ فِي أَرْبَعٍ جَسِيسُ

بِصُلْبِ رَهْبَى وِرْدُهُ تَغْلِيسُ

يَقِيهِ حَيْثُ أُكْرِبَ الدَخِيسُ

وَأْبُ الحَوَامِي مِقْرَعٌ مَلْطِيسُ

لَوَّحَهُنَّ العَطَشُ النَسِيسُ

عَنْ مَشْرَعٍ دَانٍ لَهُ النَامُوسُ

وَحَيْثُ يُخْشَى مُنْطَوٍ جَلُوسُ

بِاللَيْلِ فِي قُتْرَتِهِ حَلُوسُ

مِنَ الشَقَا محْتَرِقٌ جَسُوسُ

مُجَوَّعٌ طاوِي الحَشَا لَحُوسُ

لَيْسَ لَهُ فِي الحَيِّ هَلْبَسِيسُ

قَدْ نَالَ مِنْهُ الجُوعُ وَالتَفْلِيسُ

وَالمَطْعَمُ المُوجِبُ وَاللَهِيسُ

ثُمَّ انْدَرَى مُكَدَّحٌ شَمُوسُ

ذُو جُبَبٍ كَأَنَّهَا فُؤُوسُ

وَانْدَرَعَت خائِفَةٌ وَهُوسُ

فَأَخْطَأَ الرَامِي وَحَفَّ الخِيسُ

وَانْصَاعَ مِنْ وَجسٍ لَهُ تَوْجِيسُ

حابٍ بِلحْيَيْ رَأْسِهِ رَدُوسُ

عَلَى صَلاَهَا مِعْطَفٌ عَجُوسُ

أَقْلَحُ إِنْ عَاصَيْنَهُ نَهُوسُ

بَلْ عَلِمَ العَالِمُ وَالقِسِّيسُ

أَنَّ امْرَءًا حَارَبَنَا مَمْسُوسُ

بِئْسَ الخَلِيطُ الحَرِبُ المَدْسُوسُ

ما بالُ أَقْوامٍ لَهُمْ حَسِيسُ

بَيَّنَ فِي رُؤُوسِهِمْ تَنْكِيسُ

وَهاجِسٌ مِن أَمْرِهِمْ مَهْجُوسُ

يَثْوِي عَلَيْهِ يَصْطَلِي المَجُوسُ

جَرَتْ عَلَيْهِ اللُجْمُ وَالعَطُوسُ

بِنَا يُدَاوِي الفَقَمُ الشَخِيسُ

وَالشَغْبُ حَتَّى يَسْمَحَ الضَرِيسُ

إِنَّا إِذَا مَا هَوَّسَ الهَوِيسُ

أَعْطَى مُنَانَا المُتْرَفُ العِتْرِيسُ

حَتَّى يُلِينَ سَأْوَهُ التَوْكِيسُ

وَحَشَّ نارَ الفِتْنَةِ التَأْسِيسُ

وَقُودُهَا وَاللَهَبُ المَقْبُوسُ

هذَا أَوَانَ قَرَّتِ النُفُوسُ

أَلْقَتْ عَصَاهَا الفِتْنَةُ المَؤُوسُ

وَبَائِقَاتٌ رَيْبُهَا رَبِيسُ

وَارفَضَّ عَنها أَمرُها المَرجوسُ

وَغَيرُنا مِنها بِهِ تَدنيسُ

ضَلاَلَةٌ فِي الدِينِ وَتطْفِيسُ

مِنَّا الرَئِيسُ وَلَنَا الرُؤُوسُ

وَلَجَب الأَجْنَادِ وَالخَمِيسُ

وَقَيْسُنَا أَفْضَلُ مَنْ يَقِيسُ

مَجْداً وَفِينَا البَاذِخاتُ الشُوسُ

بِهِمْ نُرَادِي وَبِهِمْ نَرِيسُ

فِي كُلِّ يَوْمٍ تَحْتَهُمْ فَرِيسُ

مُقَصَّبٌ أَوْ جَسَدٌ مَحْدُوسُ

وَخِنْدَفٌ وَرَاءَهَا القُدْمُوسُ

تَزِلُّ عَنْ نَطْحَتِهِ الفُطُوسُ

وَقُرْبُها وَوِرْدُهَا غَمُوسُ

ضَرْبٌ وَطَعْنٌ بِالقَنَا نَحِيسُ

مُعْتَرِضٌ أَوْ مِسْعَرٌ دَعُوسُ

يَحْنِبُ عَنْ حنَقِها تُيُوسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل تبكينك الدمن الدروس

قصيدة هل تبكينك الدمن الدروس لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها خمسون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي