هل بعد وجهك للرجاء نجاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل بعد وجهك للرجاء نجاح لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة هل بعد وجهك للرجاء نجاح لـ ابن نباتة المصري

هل بعد وجهك للرجاءِ نجاح

أو بعدَ شخصك في الحياة صلاح

يا راحلاً تجبُ القلوبُ لفقده

الصبر يمنع والبكاء يباح

لا غَرْوَ أن تذري الدموع أجاجها

ونداكَ عذبٌ في الأكُّفِ قراح

لهفي عليكَ لراحةٍ مزنيةٍ

تعيي الغيوث وغيثُها سحاح

لهفي عليكَ لهمَّةٍ علويةٍ

تغضي النجوم وطرفها طماح

لهفي عليكَ لئن خلعت شبيبةً

كانَ الزمان لحسنها يرتاح

لهفي عليكَ لئن أثرت مراثياً

كنَّا نؤمل أنَّها أمداح

ما كان سلخ العام إلاَّ طالعاً

لقلوبِنا فيه عليك جراح

آهاً لفقدك إنَّه الفقد الذي

نسخت بيوم عزائهِ الأفراح

ما كانَ يا ابن الفتح يومك بالذي

فيهِ لِباب تصبرٍ مفتاح

تبكي عليكَ يراعةٌ وبراعةٌ

وفصاحةٌ وزجاجةٌ وسماح

تبكي عليكَ من العلوم صحائفٌ

ومن الجيوش أسنَّةٌ وصفاح

تمسي إذا ذكرت يراعك بينها

ودموعها بدل السلاح سلاح

تبكيكَ للنعماءِ آل مقاصدٍ

كانت بسجلك في الندى تمتاح

تبكيك للودّ الصحيح صحابةٌ

لبكائِها نسبٌ عليكَ صراح

هذاك عوَّام بدمعِه وذا

حدّ الهموم لقلبهِ جراح

تبكي عليك منازلٌ بالرُّغم أن

هبط الترابَ هلالها الوضاح

كانَ الحمامُ بها يغرِّد فرحةً

فاليوم تغريد الحمام نواح

هل تعلم الورقاء أنِّيَ مثلها

لو كانَ لي بعد الفقيد جناح

واحسرتاه لجوهريّ فضائل

ما بعد رؤياه القلوب صحاح

أيَّام كمل فضله وتباشرت

قصَّاده فغدوا إليه وراحوا

وثناه عن عذلِ العواذِل في الندى

رأيٌ يرى أن السماح رباح

وغدا ودولة عيشه أمويةٌ

حتَّى أنتضي سيف الردى السفاح

هنَّ الليالي الضاربات على الورى

بنجومِها فكأنَّهنَّ قداح

يسطو على الآجالِ رمح سماكها

ولتسطونَّ على السماك رماح

ما أعدلَ الدُّنيا وإن جارت بنا

لم يبقَ مِجزاع ولا مِفراح

أعظم بها من حكمةٍ محجوبةٍ

ما للتعمُّق نحوها إيضاح

أمَّا الجسوم فللتراب غيابها

وإلى مقدّر خلقها الأرواح

جادت صلاح الدِّين تربك مزنةٌ

فيها لأحوال الثرى إصلاح

تبكي على خدِّ التراب غيومها

فتظلُّ باسمة ربىً وبطاح

حتَّى كأنَّ ربيعها ونسيمها

نعمى يديكَ وذكركَ الفيَّاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل بعد وجهك للرجاء نجاح

قصيدة هل بعد وجهك للرجاء نجاح لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي