هل الدهر إلا ليلة ونهارها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل الدهر إلا ليلة ونهارها لـ أبو ذؤيب الهذلي

اقتباس من قصيدة هل الدهر إلا ليلة ونهارها لـ أبو ذؤيب الهذلي

هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها

وَإِلّا طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غِيارُها

أَبى القَلبُ إِلّا أُمَّ عَمروٍ وَأَصبَحَت

تُحَرَّقُ ناري بِالشَكاةِ وَنارُها

وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها

وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها

فَلا يَهنَأ الواشينَ أَنّي هَجَرتُها

وَأَظلَمَ دوني لَيلُها وَنَهارُها

فَإِن أَعتَذِر مِنها فَإِنّي مُكَذَّبٌ

وَإِن تَعتَذِر يُردَد عَلَيها اِعتِذارُها

فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ شادِنٍ

تَنوشُ البَريرَ حَيثُ نالَ اِهتِصارُها

مُوَلَّعَةٌ بِالطُرَّتَينِ دَنا لَها

جَنى أَيكَةٍ يَضفو عَلَيها قِصارُها

بِهِ أَبَلَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما

فَقَد مارَ فيها نَسؤُها وَاِقتِرارُها

وَسَوَّدَ ماءُ المَردِ فاها فَلَونُهُ

كَلَونِ النَوورِ فَهيَ أَدماءُ سارُها

بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت فَأَعرَضَت

تُواري الدُموعَ حينَ جَدّا اِنحِدارُها

كَأَنَّ عَلى فيها عُقاراً مُدامَةً

سُلافَةَ راحٍ عَتَّقَتها تِجارُها

مُعَتَّقَةً مِن أَذرِعاتٍ هَوَت بِها الر

رِكابُ وَعَنَّتها الزِقاقُ وَقارُها

فَلا تُشتَرى إِلّا بِرِنجٍ سِباؤُها

بَناتُ المَخاضِ شومُها وَحِضارُها

تَرى شَربَها حُمرَ الحِداقِ كَأَنَّهُم

أَساوى إِذا ما سارَ فيهِم سُوارُها

فَإِنَّكَ مِنها وَالتَعَذُّرَ بَعدَما

لَجِجَت وَشَطَّت مِن فُطَيمَةَ دارُها

كَنَعتِ الَّتي ظَلَّت تُسَبِّعُ سُؤرَها

وَقالَت حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها

تَبَرَّأُ مِن دَمِّ القَتيلِ وَبَزِّهِ

وَقَد عَلِقَت دَمَّ القَتيلِ إِزارُها

فَإِنَّكِ لَو ساءَلتِ عَنّا فَتُخبَري

إِذا البُزلُ راحَت لا تُدِرُّ عِشارُها

لَأُنبِئتِ أَنّا نَجتَدي الفَضلَ إِنَّما

نُكَلَّفُهُ مِنَ النُفوسِ خَيارُها

لَنا صِرَمٌ يُنحَرنَ في كُلِّ شَتوَةٍ

إِذا ما سَماءُ الناسِ قَلَّ قِطارُها

وَسودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبٌ

نُضارٌ إِذا لَم نَستَفِدها نُعارُها

لَهُنَّ نَشيجٌ بِالنَشيلِ كَأَنَّها

ضَرائِرُ حِرمِيٍّ تَفاحَشَ غارُها

إِذا اِستُعجِلَت بَعدَ الخُبُوِّ تَرازَمَت

كَهَزمِ الظُؤارِ جُرَّ عَنها حُوارُها

إِذا حُبَّ تَرويجُ القُدورِ فَإِنَّنا

نُرَوِّحُها سُفعاً حَميداً قُتارُها

فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي

خَليلاً وَإِحداكُنَّ سوءٌ قُصارُها

فَإِنّي إِذا ما خُلَّةٌ رَثَّ وَصلُها

وَجَدَّت بِصُرمٍ وَاِستَمَرَّ عِذارُها

وَحالَت كَحَولِ القَوسِ طُلَّت وَعُطِّلَت

ثَلاثاً فَزاغَ عَجسُها وَظُهارُها

فَإِنّي جَديرٌ أضن أُوَدِّعَ عَهدَها

بِحَمدٍ وَلَم يُرفَع لَدَينا شَنارُها

وَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ

نُشَيبَةٌ وَالهَلكى يَهيجُ اِدِّكارُها

وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ

خَشوفٌ إِذا ما الحَربُ طالَ مِرارُها

ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ

إِذا عُجِمَت وَسطَ الشُؤونِ شِفارُها

بِضَربٍ يَقُضُّ البَيضَ شِدَّةُ وَقعِهِ

وَطَعنٍ كَرَكضِ الخَيلِ تُفلى مِهارُها

وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ

كَعَطِّ الرِداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها

مُسَحسِحَةٍ تَنفي الحَصى عَن طَريقِها

يُطَيِّرُ أَحشاءَ الرَعيبِ اِنثِرارُها

وَمُدَّعَسٍ فيهِ الأَنيضُ اِختَفَيتَهُ

بِجَرداءَ يَنتابُ الثَميلَ حِمارُها

وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّها

تُيوسُ ظِباءٍ مَحصُها وَاِنبِتارُها

سَبَقتَ إِذا ما الشَمسُ كانَت كَأَنَّها

صَلاءَةُ طيبٍ لِيطُها وَاِصفِرارُها

إِذا ما سِراعُ القَومِ كانوا كَأَنَّهُم

قَوافِلُ خَيلٍ جَريُها وَاِقوِرارُها

إِذا ما الخَلاجيمُ العَلاجيمُ نَكَّلوا

وَطالَ عَلَيهِم حَميُها وَسُعارُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل الدهر إلا ليلة ونهارها

قصيدة هل الدهر إلا ليلة ونهارها لـ أبو ذؤيب الهذلي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أبو ذؤيب الهذلي

خويلد بن خالد بن محرِّث أبو ذُؤيب من بني هذيل بن مدركة المضري. شاعر فحل، مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وسكن المدينة واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام عثمان فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى إفريقية سنة (26 هـ) غازياً. فشهد فتح آفريقية وعاد مع عبد الله بن الزبير وجماعة يحملون بشرى الفتح إلى عثمان، فلما كانوا بمصر مات أبو ذؤيب فيها. وقيل مات بإفريقية. أشهر شعره عينية رثى بها خمسة أبناء له أصيبوا بالطاعون في عام واحد مطلعها: "أمن المنون وريبه تتوجع". قال البغدادي: هو أشعر هذيل من غير مدافعة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفاته، فأدركه وهو مسجّى وشهد دفنه. له (ديوان أبي ذؤيب - ط) .[١]

تعريف أبو ذؤيب الهذلي في ويكيبيديا

أبو ذؤيب الهذلي هو شاعر مخضرم جاهلي إسلامي، أسلم على عهد النبي محمد إلا أنه لم يره. ذكر محمد بن إسحاق بن يسار قال: حدثني أبو الآكام الهذلي عن الهرماس بن صعصعة الهذلي عن أبيه أن أبا ذؤيب الشاعر حدثه قال: «بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حزناً وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف وهو يقول:

قال أبو ذؤيب: فوثبت من نومي فزعاً فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت به ذبحاً يقع في العرب، وعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض وهو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت، فلما أصبحت طلبت شيئاً أزجر به فعن شيهم يعني القنفذ وقد قبض على صل يعني الحية فهي تلتوي عليه والشيهم يقضمها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبه القائم بعده على الأمر فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغاية فزجرت الطائر فأخبرني بوفاته ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحجاج إذا أهلوا بالإحرام».فقلت:« مه. قالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا فأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت: أين الناس فقيل: في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار». وأكمل قائلا: «فجئت إلى السقيفة فأصبت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما جماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة بن دليم وفيهم شعراء وهم: حسان بن ثابت وكعب بن مالك وملأ منهم فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام ويعلم مواضع فصل الخصام والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا انقاد له ومال إليه، ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ومد يده فبايعه وبايعوه ورجع أبو بكر ورجعت معه». قال أبو ذؤيب: «فشهدت الصلاة على محمد وشهدت دفنه ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي»:

قال: «ثم انصرف أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بها». توفي أبو ذؤيب في خلافة عثمان بن عفان بطريق مكة قريبا منها ودفنه ابن الزبير. وغزا أبو ذؤيب مع عبد الله بن الزبير إفريقية ومدحه. وقيل : إنه مات في غزوة إفريقية بمصر منصرفًا بالفتح مع ابن الزبير فدفنه ابن الزبير ونفذ بالفتح وحده. وقيل : إن أبا ذؤيب مات غازيا بأرض الروم ودفن هناك وإنه لا يعلم لأحد من المسلمين قبر وراء قبره. وكان عمر ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدًا حتى مات بأرض الروم. ودفنه هناك ابنه أبو عبيد وعند موته قال له: «أبا عبيد رفع الكتاب واقترب الموعد والحساب في أبيات». قال محمد بن سلام: قال أبو عمرو: «وسئل حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا: حيا. قال : هذيل أشعر الناس حيا» وأضاف ابن سلام وأقول: «إن أشعر هذيل أبو ذؤيب». وقال عمر بن شبة: «تقدم أبو ذؤيب على جميع شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يرثي فيها بنيه». وقال الأصمعي: أبرع بيت قالته العرب بيت أبو ذؤيب:

وهذا البيت من شعره المفضل الذي يرثي فيه بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد، وفيه حكم وشواهد وله حيث يقول في مقدمته:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي