هلت بشائر تاليات بشائر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هلت بشائر تاليات بشائر لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة هلت بشائر تاليات بشائر لـ ابن الدهان

هَلَّت بَشائِرُ تالياتِ بشائرِ

وَعَساكِرٌ تأتي بِغُنم عَساكِرِ

في سَوابِغ نِعمٍ

جَعَلت أَوابِدَها بِغَيرِ أَواخِرِ

كالدُرِّ يُعجِزُ نَظمُها

نَثرَ الخَطيبِ وَحُسنَ نَظمِ الشاعِرِ

عَن الداني قَريبَةٌ

مدَّت إِلى فَلَك السَماء الداثرِ

بُشِّر باللُهى

بِشر البَوارقِ بالسَحابِ الماطرِ

ما إِن نظرتَ وَميضَ ثَغرٍ باسِمٍ

إِلّا لِيَستر غلَّ قَلبٍ باسِرِ

قَلَّ الوَفاءُ فَلَستَ تَبلو باطِناً

إِلّا وَتُلفيه خِلافَ الظاهِرِ

أَم كَيفَ يأَمَلُ نَيلَ غايَةِ أَوَّلٍ

مَن لَيسَ يُدرِكُ هَبوةً لِلعابِر

عَضُد الأَنامِ إِذا تُلِمّ مُلِمَّةٌ

زَينُ السَلاطين الأَجلِّ الناصرِ

بالعادِل الأَفعالِ إِلّا أَنَّه

في القَتلِ وَالأَعداءِ أَجور جائِر

مِن كُلِّ بادي الذُلِّ مَصفودٍ تَرى

في القَتلِ أَكبرَ مِنة للآسرِ

كانوا الفَراشَ تَهافَتوا في نارِهِ

وَالصعق في اِنقِضاض الكاسِر

مُذ كانَ ذَلولا حرداً

فَأَتى عَلى ظَهر الأقبِّ النافِرِ

أَوَ ما تَرى كَم خائِنٍ لَكَ فيهُمُ

وَمُضارِعُ الماضي عِظاتُ الآخرِ

أَعرَضتَ عَنه حافِزاً مُستَعصِماً

حَتّى طَغى فَسَطوتَ سَطوةَ قادِرِ

وَبَدَت تَوابِعُ جَهلِهِ فَرَميتَهُ

بِقَنا حُروب جمَّةٍ وَمَناسِر

وَسمت بِبهرامَ الجُدود فَمُذ نَوى

غَدراً عَثرنَ وَلا لَعاً لِلعاثِر

وَرَجا الفِرارَ وَأَينَ يَنجو هارِبٌ

مِن كُلِّ لَيث فَوقَ صَهوة طائِرِ

قَسٌّ إِذا اللُدُّ الخُصومُ تَشاجَرَت

ثَقِفٌ لَدى يَوم القَنا المُتَشاجرِ

الطاعِنينَ بِكُلِّ اَسمَرَ ناظِم

وَالضارِبينَ بِكُلِّ أَبيضَ باترِ

تَعَبٌ لِغَيرِكَ لَيسَ مُجدٍ طائِلاً

الّا العَناءَ تَطاولٌ مِن قاصِرِ

هَيهاتَ هَل تَدنو السَماءُ للآمسٍ

هَيهاتَ وَهيَ بَعيدَةٌ من ناظِر

إِنّي لأَعجَبُ من جَهالَةِ غادر

ما زالَ يُبصِرُ سوءَ مَصرع غادِرِ

يُدني يَداً لِخفوقِ قَلبٍ طائِرٍ

وَيَغضُّ جَفناً فَوقَ طَرفٍ حائِرِ

يَخشى عَواديَ قاهِرٍ حَتّى إِذا

مَلكَت يَداكَ عَوائِد غافِرِ

وُلِدَ الجَلالُ اليَومَ يُؤنِسُ خَيرُهُ

ماذا الَّذي يُرجى مِن ابن العاهِر

أَم كَيفَ يُصبِحُ أَمرَ حِفظ صَنيعَةٍ

من ما اِستَهَلَّ وَراءَ ذَيل طاهِر

شرح ومعاني كلمات قصيدة هلت بشائر تاليات بشائر

قصيدة هلت بشائر تاليات بشائر لـ ابن الدهان وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي