هلا رحمت تلدد المشتاق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هلا رحمت تلدد المشتاق لـ الحسين بن الضحاك

اقتباس من قصيدة هلا رحمت تلدد المشتاق لـ الحسين بن الضحاك

هلا رحمتَ تلددَ المشتاقِ

ومننتَ قبل فراقه بتلاقِ

إن الرقيب ليستريب تنفُّسي الصُّعدا

اليك وظاهر الإقلاقِ

ولئن أربتُ لقد نظرتُ بمقلةٍ

عبرى عليك سخينةِ الآماقِ

نفسي الفداءُ لخائفٍ مترقِّب

جعلَ الوداعَ إشارةً بعناقِ

إذ لا جوابَ لمعجَمٍ متحيِّرٍ

الا الدموع تُصان بالإطراق

خير الوفود مبشِّر بخلافةٍ

خصَّت ببهجتها أبا إسحقِ

وافته في الشهر الحرام سليمةً

من كلِّ مشكلة وكلِّ شقاش

أعطته صفقتها الضمائر طاعةً

قبل الأكفِّ بأوكدِ الميثاق

سكن الأنامُ إلى إمامِ سلامةٍ

عفِّ الضميرِ مُهذَّب الأخلاقِ

فحمى رعيته ودافع دونها

وأجار مملقها من الإملاقِ

قل للألى صرفوا الوجوه عن الهدى

متعسفين تعسُّف المُراق

اني أحذركم بوادِرَ ضَيغمٍ

دَرِبٍ بحطمِ موائل الأعناقِ

متأهِّب لا يستفزُّ جنانه

زَجِلُ الرُّعودِ ولامعُ الإبراقِ

لم يُبقِ من متعرمين توثبوا

بالشام غيرَ جماجمٍ أفلاقٍ

من بين مُنجدِلٍ تمجُّ عروقُه

عَلَقَ الأخادع أو أسير وَثاق

وثنى الخيولَ إلى معاقلِ قَيصَرٍ

تختال بين أحزَّةٍ ورقاق

يحملن كلَّ مشمِّرِ متغشمٍ

ليثٍ هزبرٍ أهرتِ الأشداقِ

حتى اذا أم الحصونَ مُنازِلاً

والموتُ بين ترائبٍ وتراقي

هرَّت بطارقُها هريرَ ثعالبٍ

بُدِهَت بزأرِ قساورٍ طُراقِ

ثم استكانت للحصار ملوكُهم

ذُلاً وناطَ حُلوقَهم بخناقِ

هَرَبت وأسلمت الصليب عشيَّةً

لم يبق غير حشاشة الأرماق

شرح ومعاني كلمات قصيدة هلا رحمت تلدد المشتاق

قصيدة هلا رحمت تلدد المشتاق لـ الحسين بن الضحاك وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الحسين بن الضحاك

الحسين بن الضحاك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي