هزيع دجا في الرأس بادره بدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هزيع دجا في الرأس بادره بدر لـ البحتري

اقتباس من قصيدة هزيع دجا في الرأس بادره بدر لـ البحتري

هَزيعُ دُجاً في الرَأسِ بادَرَهُ بَدرُ

وَلَيلٌ جَلاهُ لا صَباحٌ وَلا فَجرُ

وَلِمَّةُ مُشتاقٍ أَلَمَّ مَشيبُها

عَلى حينِ لَم يودِ الشَبابُ وَلا العُمرُ

فَقَصرَكِ إِنَّ الشَيبَ مِن عَدلِ حُكمِهِ

وَإِن كانَ جَوراً أَن يُقالَ لَكِ القَصرُ

فَما جارَ في تِلكَ المَدامِعِ دَمعُها

لِنازِلَةٍ إِلّا وَحادِثُها نُكرُ

عَلى أَنَّهُ يَعتادُني مُتَأَوِّبٌ

مِنَ الشَوقِ ما يَخبو لَهُ في الحَشا جَمرُ

وَما ظَلَمَ الشَوقُ الجَوانِحَ إِنَّما

غَدا ظالِماً لِلشَوقِ شَيبِيَ وَالدَهرُ

أَما وَأَبي الأَيّامِ ما خافَ مُعلِقٌ

بِأَسبابِ خِضرٍ صَرفَ حادِثَةٍ تَعرو

وَلا ضَرَّ أَرضاً جادَها جودُ كَفِّهِ

فَأَمرَعَها أَلّا يَصوبَ بِها القَطرُ

وَلَمّا حَبا أَرضَ العِراقِ بِقُربِهِ

طَما بَحرُهُ فيها وَنائِلُهُ الغَمرُ

وَصابَت بِأَكنافِ الحِجازِ غَمامَةٌ

تَنائِفَ لا خِمسٌ لَدَيها وَلا عِشرُ

وَلَم يَخلُ مِن جودٍ وَلا صَوبِ عارِضِ

لَهُ أُفُقٌ في الأَرضِ ناءٍ وَلا قُطرُ

فَغيثَت رِفاقُ المُحرِمينَ بِحَيثُ لا

غِياثٌ يُرَجّى لا بَكِيٌّ وَلا نَزرُ

شَهِدتُ لَقَد شاهَدتُ ذاكُم وَإِنَّهُ

لَيَقصُرُ عَن مِقدارِ ذالِكُمُ الأَجرُ

وَلَمّا قَصَدنا سُرَّ مَن را تَضاءَلا

وَلا خِضرَ يَقري فيهِما البَدوُ وَالحَضرُ

وَحُصَّت أَماني المُعتَفينَ بِحَيثُ لا

يُحاذَرُ بَأساءُ الحَياةِ وَلا الفَقرُ

وَحَيثُ يُذَمُّ الغَيثُ وَالغَيثُ حافِلٌ

وَتُستَقصَرُ الدُنيا وَيُستَخلَجُ البَحرُ

وَحَيثُ تَرى الآمالَ يَسرَحنَ في المُنى

وَلا الرَوضُ مَرعاها هُناكَ وَلا الزَهرُ

لَدى مَلِكٍ أَثرى مِنَ المَجدِ وَالغِنى

بِأَن لَم يَرَ الإِثراءَ أَن يَفِرَ الوَفرُ

عَميدُ وُلاةِ الأَمرِ مِن آلِ هاشِمٍ

إِذا جَلَّتِ الجُلّى أَوِ اِنثَغَرَ الثَغرُ

يُؤَيِّدُ مِنها كُلَّ ما ضاقَ أَيدُها

بِهِ وَيُداوي كُلَّ ما عَزَّ أَن يَبرو

هُوَ الجَبَلُ الراسي الَّذي اِعتَرَفَت لَهُ

رِجالُ نِزارٍ وَهيَ راغِمَةٌ صُفرُ

إِذا ما اِشرَأَبَّت حَطَّ مِن غُلَوائِها

مَكارِمُهُ اللاتي لَها يَسجُدُ الفَخرُ

فَأَقسَمتُ بِالرَكبِ الَّذينَ تَدَرَّعوا

مِنَ اللَيلِ إِقطاعَ السُرى وَهُمُ سَفرُ

عَلى أَينُقٍ مِثلِ القِسِيِّ سَواهِمٍ

ضَوامِرِ لاحَتها الهَواجِرُ وَالقَفرُ

بِكُلِّ مُعَرّاةِ السَباريتِ سَملَقٍ

وَمَجهولَةٍ تيهٍ مَخارِمُها غُبرُ

إِلى أَن أَطافوا بِالحَطيمِ وَضَمَّهُم

غَداةَ الطَوافِ البَيتُ وَالرُكنُ وَالحِجرُ

لَوِ الأَمرُ يَضحى في سِوى آلِ هاشِمٍ

لَكانَ بِلا شَكٍ يَكونُ لَهُ الأَمرُ

بِكَ اِطَّأَدَت أَركانُ وائِلَ وَاِغتَدى

لَهُ المَسمَعُ الموفي عَلى الناسِ وَالذِكرُ

فَلَو أُنشِرَ الشَيخانُ بَكرٌ وَتَغلِبٌ

لَما عَدَّدا مَجداً كَمَجدِكَ يا خِضرُ

وَما رامَ مَسعاكَ اِمرُؤٌ في اِرتِقائِهِ

إِلى سُؤدُدٍ إِلّا تَغَوَّلَهُ بُهرُ

وَأَقعَدَهُ عَن نَيلِ مَجدِكَ إِنَّهُ

تَضاءَلُ عَن لَألائِهِ الأَنجُمُ الزُهرُ

إِذا جالَتِ الأَفكارُ فيكَ تَبَيَّنَت

بِأَنَّكَ لا تَحوي مَكارِمَكَ الفِكرُ

وَكَيفَ يُطيقُ الشِعرُ ذاكَ وَإِنَّما

عَنِ الفِكرِ يُنبي القَولُ أَو يَنطِقُ الشِعرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هزيع دجا في الرأس بادره بدر

قصيدة هزيع دجا في الرأس بادره بدر لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي