هزأوا بالبنات والأمهات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هزأوا بالبنات والأمهات لـ جميل صدقي الزهاوي

هزأوا بالبنات والأمهاتِ

وأَهانوا الأزواج والأخواتِ

هَكَذا المسلمون في كل صقع

حجبوا للجهالة المسلمات

سجنوهنَّ في البيوت فشلوا

نصف شعب يهمّ بالحركات

منعوهن أن يرين ضياءً

فتعودن عيشة الظلمات

دفنوهن قبل موت مُريح

في قبور سود من الحجرات

في بيوت لزمنها كقبور

أظلمت كم سكبن من عبرات

إن هَذا الحجاب في كل أَرض

ضرر للفتيان والفتيات

إنه فلتةٌ من الطبع في الإن

سان والطبع فيه ذو فلتات

لَم يكن وضعه من الدين شيئاً

إنما قد أَتى من العادات

طالَما قد وقفت أدرأ عنهن

نَ الرَزايا فَيا لها وقفات

رب عَذراء لست تسمع منها

عند تحديثها سوى الزفرات

وَلَها في حجابها نظرات

يا لَها في الحجاب من نظرات

وَفَتاة كزهرة الروض حسناً

ذبلت وهي في رَبيع الحياة

ناهد في شبابها وأدوها

ضحوة بين دجلة والفرات

وَإِذا ما شكت هنالك كرباً

لَم تجد من يصغي لتلك الشكاة

إن هَذا الحجاب قبر كثيف

حال بين الفتاة والنسمات

إن هَذا إثم أقبّحه ما

جاءَ حض عليه في الآيات

تلك أعمالهم من الجهل عدُّو

ها على سوئها من الحسنات

ثمرات من غرسهم قد جنوها

بئس ما قد جنوه من ثمرات

أيها المدلجون في جنح ليل

إنكم أَخطأتم طريق الحياة

زوَّجوها من غير ما هي ترضى

من غلام غمر أخي سيئات

إنها تبدي رقةً وهو يقسو

لَيسَ هَذا الفَتى لتلك الفتاة

الخبيثون للخبيثات في الشر

عة والطَيبون للطيبات

أيها المسكتي عن القول ما أن

ت بذي قدرة على إسكاتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هزأوا بالبنات والأمهات

قصيدة هزأوا بالبنات والأمهات لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي