هذي الحدوج فأين عفر ظبائها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذي الحدوج فأين عفر ظبائها لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة هذي الحدوج فأين عفر ظبائها لـ ابن خاتمة الأندلسي

هذي الحُدوجُ فأيْنَ عُفْرُ ظِبائِها

هذي البُروجُ فأيْنَ زُهْرُ سَمائِها

غَربَتْ أُولى وتَغرَّبتْ هاتي فلا

أثَرٌ لِمَرْآها وَلا لِرُوائِها

ولَقَدْ وَقَفْتُ على الدِّيارِ مُسائِلاً

أطْلالَها بالعَهْدِ عَنْ أطلائِها

مُتردِّداً في مِثْلِ جِسْمي في البِلى

لَوْلا تبايُنُ وَجْدِهِ وشِفائِها

دِمَنٌ مَحَتْ أيْدي الدُّروسِ طُروسَها

لم يَبْقَ مِنْها غَيْرُ وَهْمِ بَقائِها

نُؤْيٌ تَراءى مِثْلَ عَطْفَةِ نُونِهِ

وأثافٍ التاحَتْ كعُجمَةٍ ثائِها

يا هَلْ تُبلِّغُني الجِيادُ مَنازِلاً

قَلْبي نَزِيلٌ في حِمَى نُزَلائِها

مِنْ كلِّ أشْوَسَ للعواصِفِ يَنْتَمِي

فِي مَرِّها وكرورِها وعِدائِها

مِنْ أشْقَرٍ كالبَرْقِ في وَمَضاتِهِ

أو أشْهَبٍ كالشُّهبِ في أضْوائِها

ولَرُبَّ لَيْلَةٍ انْطَوتْ مِنِّي عَلى

مِثْلِ الصّباحِ أجُولُ في أرجائِها

مُتَبَطِّناً نَهداً أحَمَّ رَفَعْتُ مِنْ

داجِيْهِ ما مَزَّقتُ مِن ظَلْمائِها

مُتَنَكِّباً زَوراءَ مِثلَ هِلالها

مُتأبِّطاً زُرْقاً كَشُهبِ سَمائِها

مُتَقَلِّداً عَضْباً كَوِتْرِ صَباحِها

ضاهَتْ حَمائِلَهُ ثُنى جَوْزائِها

أعْدُوا وأخْترِقُ المفاوِزَ مُدْلِجاً

أرْمِي بأنْجُدِها إلى أحْسائِها

فِيْحٌ تَعاوَرُها الجَنائِبُ والصَّبا

فَنُجُومُها لا يُهْتَدى بضِيائها

قد ظلَّ فيها النَّجمُ رَهْنَ مَضِلَّةٍ

وغدا يتيه الذيبُ في تيهائِها

هيهات ما في الأرض موضع راحةٍ

ذو راحة للنفس من أعبائها

أنّى لأيَّامي قَضاءُ مآربي

شّتَّانَ ما بَيْني وبَيْنَ قَضائِها

عَجَباً لأزْمانٍ تَسُرُّ عَبيدَها

وتُسِيء للأحرارِ مِنْ أبْنائِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذي الحدوج فأين عفر ظبائها

قصيدة هذي الحدوج فأين عفر ظبائها لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي