هذه أنوار وفد الطرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذه أنوار وفد الطرب لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة هذه أنوار وفد الطرب لـ عبد الحميد الرافعي

هذه أنوار وفد الطرب

أقبلت فوق مطايا الدرر

في كؤوسٍ توجت بالشهب

فعليك الحد ان لم تسكر

يا نديمي قل هو اللَه أحد

كم له من آية فيما برا

خلق الأقداح من نور جمد

وعقيق الراح فيها قد جرى

لطفت حتى حكى الروح الجسد

فهي تبرام لجين يا ترى

ان اخت اللهو بنت العنب

مدد الروح ونور الفكر

فارتشفها من ثغور الحبب

وانا الضامن طول العمر

لا تقل للراح في الرأس خمار

انما هذى طبول الفرح

صفق الهم من القلب وطار

عندما ابصر شهب القدح

فانتهزها فرصة تنفي العثار

وصل المغبق بالمطبح

وعلى ذكر الجبين الكوكبي

عاطنيها يا بن ام البصر

وسناها في دياجي الغيهب

آخذ باللب قبل البصر

أترى والكاس من هالاتها

هي شمس أم هي البدر المنير

حارت الأفكار في مشكاتها

حيرة الأبصار في الخد النضير

فانقد العقل على كاساتها

وادرها من يد الظبى الغرير

رشاً في السرب يا للعرب

قام معتزاً بملك الحور

ما على عينيه غير اللعب

بقلوب في الهوى كالأكر

هل درى أي دم قد سفكا

جفنك الفاتر يا ظبي النقا

ما عليه في الهوى لو تركا

من فؤادي رمقاً إذ رمقا

خفّفِ الرشق والا هلكا

صبك العاني لعينيك البقا

فتكت فينا بماضي القضب

مرهفات كنصال القدر

وبكسر الطرف زادت وصبي

وشديد ظفر المنكسر

اعطني من سحرها بعض الأمان

وتلطف فلقد جزت الحدود

ما دواعي هذه الحرب العوان

بينها والقلب يا ريم زرود

لحظها يهزأ بالسيف اليمان

واساراها مجاريح الكبود

كيف يلقى حربها وا حربي

مدنف جاوز حد الخطر

غال منه حب ذاك الربرب

من بقايا الصبر عين الاثر

سلسل الدمعُ أحاديث الغرام

في الهوى فهو لأسراري مذيع

عبرات ولعت بالانسجام

ان هذا شأن من يهوى البديع

فأقلا من زخاريف الكلام

يا خليلي فاني لا أطيع

في هوى ذاك الغزال الاشنب

قد تقضى بالتصابي عمري

فانظرا لي راحة من تعبي

فلقد افنى الهوى مصطبري

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذه أنوار وفد الطرب

قصيدة هذه أنوار وفد الطرب لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي