هذه أمة يفيض بها القيثا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذه أمة يفيض بها القيثا لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة هذه أمة يفيض بها القيثا لـ التجاني يوسف بشير

هَذِهِ أُمة يَفيض بِها القَيثا

ر فَاِسمَع حَنينه وَاِنكِسارَه

هِيَ في قُدسة اِستَقَرَت فَلَّما

غَلَب الشَوق مَزَقَت أَستارَه

رَنَقَت كَالنَدى عَلى الوَتَر البا

كي رَفيقاً وَكَالأَماني تارَه

أَطلَق الوَجد مِن يَديها كَنار

ي هَوى وَاِستَفَزَ مِنها هِزارَه

هَبَطَت دَمعة هُناكَ وَماجَت

نَغماً مُبهَماً وَفاضَت إِشارَه

حَدرتها أَنفاسَهُ فَالفَضاء الرَ

حب شَيء مِن نَفسِهِ أَو اثاره

صَورتها أَنغامه فَهِيَ ما تَبر

ح في مَوجه الأَسى دِيارَه

سَكبَت روحَها وَأَفرَغَت الأَنفا

س رفافة بِها هداره

ملء آهاتِها الهَوى وَالحَنان الجَ

م وَالعَطف وَالرِضا وَالحَرارَه

تَخلص الوَجد وَالحَنين وَتَست

عدي عَلى الدَهر مَن أَقامَ مَنارَه

رَب اِستَودع المَلاحَن آما

لي وَاِستَودع الفَتى أَسفارَه

وَذه أُخته أَجل تَملأ الدَني

ا حَنيناً وَترحَم القِيثارَه

نَسلت في الأَنين يَحدرها الدَم

ع وَيَطفو فَتَذكي أَواره

تَمسح الدَمع مِن مَآقي أَخيها

بيد حَرَكَت بِها أَوتارَه

أَرسَلَت شَجوَها مَع اللَيل فَاِندَ

سَ إِلَيهِ فَهَزَهُ فَاِستَثارَه

وَاِستَعادَت أَخاها فَاِستَعادَ ال

وَتَر الحَي شَجوَها وَاِستَعارَه

هِيَ في قُدسِهِ اِستَقَرَت فَلَما

غَلَب الشَوق مَزَقَت أَستارَه

يا غَريباً عَن رُبعِهِ قُم تَلمس

بَينَ قِيثارَة الهَوى آثارَه

وَتَعقب مَعاهد المَرح الطَيب

وَاِقطف مِن الهَوى أَزهارَه

سَل مطيفاً مِن الصَبابَة عَن

كَنزك وَاِستَفسر الدُجى أَخبارَه

ها هُنا حَيث يُشرق الأَمَل الغَ

ض وَتَمشي عَلى الزَمان الغَضارَه

أَعجَم الصادح المَرن وَأَغفى

لَيلَهُ حالِماً وَأَغضى نَهارَه

وَتَراخى وَهوم اللَحن حَتّى

شَهد الفَن يَوم ذاكَ اِحتِضاره

وَتر نائم وَآخر وَسنا

ن وَكَف مَوتورة خوّاره

ما لَها عَطلت فَصارَت نَشازا

بَعدَما أَلهَبَت عَلى الشعر نارَه

ذكر القَلب مَهدَهُ فَتَردّى

عاثِراً في الضُلوع يَشكو اساره

هُوَ يَدنو مِن الجَمال فَيمليه

عَلى هَدأة الدُجى أَسراره

وَهُوَ يَشكو مِن الزَمان تَجنّي

ه وَيَشكو مِن الحَبيب أَزوراره

ها هُنا حَيث لا الفُؤاد عَصي

وَهُنا حَيث لا القوى جَبارَه

عالم مِن هَوى وَآخر مِن لَحن

وَوَجد أَثارَه مِن أَثاره

أَرثت نارَه أَماني كانَت

قَبل بَرد الفُؤاد أَصبَحنَ نارَه

ها هُنا الحُب وَالهَوى وَهُنا الأ

حلام سَكرى وَالرَوضة المِعطارَه

الجَمال الحَبيب وَالساحر المَح

بوب وَالزَهر وَالشَجي وَالنَضارَه

وَيح هَذا الغَريب كَم ذابَ تَحنا

ناً وَكَم صاغَ مِن دُموع دِيارَه

يَخلص الوَجد مِن دَم كُل نُب

ل وَيُضفي عَلى البعاد إِدكاره

ما كَفى البَين أَن يَست بِأَهلي

ه فَأَقصى حَبيبه وَمزاره

وَيحَهُ أَوشَك الزَمان وَأَشفى

أَن يُعرى عَن نَضرة آذاره

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذه أمة يفيض بها القيثا

قصيدة هذه أمة يفيض بها القيثا لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي