هذا وأوذس ماض في ضحيته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا وأوذس ماض في ضحيته لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة هذا وأوذس ماض في ضحيته لـ سليمان البستاني

هذَا وأُوذِسُ ماضٍ في ضَحِيتَّهِ

الى خَرِيسا وذَاكَ الثَّغرَ مُذ وَصَلا

طوى الشِّراعَ إلى قَعرِ السَّفينةِ وال

حِبالَ حلَّ وحالاً أَنزَلَ الدَّقَلاَ

وقام يَجذِفُ لَلمرفا ويَطرَحُ مِر

ساةً ويُوثِقُ شَدَّ الجُمل مُعتَقِلا

فأَخرَجَ الذِبحَ والحَسناءُ تَتبَعُهُ

إلى مَقضامِ فبُوسٍ فانثنى وتَلا

أَيا خَرِيسُ اَغامَمنُونُ أَرسَلَنِي

لِرَدِّ بِنتكَ واستدراكِ ما حَصلا

لِفيبُسٍ بضحايانا نُقَرِّبُها

جِئنا عَساهُ يُزِيلُ السُّخطَ والعِلَلا

آوى إِليهِ ابنَةً رَقَّت عَواطفُهُ

لها وبَاشرَت الإِغرِيقَةُ العَمَلا

صفَوُّا على المَذَبحِ المُزدَانِ ذِبحَهُمُ

ذَرُّوا الشَّعِيرَ وكُلٌ كَفَّهُ غَسَلا

وَللمَّاءِ خَرِيسٌ مَدَّ في لَهَفٍ

يَدَ الضَّرَاعَةِ يَدعُو الربَّ مُبتَهِلا

يا ربَّ كِلاَّ وَذَا قَوسِ اللُّجَينِ ويا

مولىً بقُوَّتِهِ تِينيذُساً وَصلاَ

وَيا وَلِيَّ خَرِيسٍ قَد أَجَبتَ دُعا

دَعَوتُهُ وَبَلَوتَ القَوم شَرَّ بَلا

أَجِب سُؤالي وَعَن أَبنَاءِ دَانَوُسٍ

أَزِل وَباءً على أَعناقِهِم ثَقُلا

كذَا دَعا وَأَفُلُّونُ استجَابَ وَهُم

دَعَوا وَذَرُّوا شَعِيراً طَاهِراً فَضُلا

والذابِحُ الذِبحَ أَعلى رأسَهُ وكذَا

من بعدِ تَجرِيدِهِ أَفخاذَهُ عَزَلا

بالشَّحم غَشَّى حَوَاشيها وَأَتبَعَهَا

الأَحشاءَ دامِيةً من فَوقِها وَشَلا

فأَضرَمَ الشَّيخُ خُشبَاناً مُقَطَّعَةً

وَالخَمرَ صبَّ عَلَيهَا والصِّلا اشتَعَلا

وَحولَهُ بسفَافِيدٍ مُخَمَّسَةٍ

أطرافُهَا فِتيضةُ الإغرِيقِ وَالنُّبَلا

حَتَّى إِذَا ذَابَتِ الافخَاذُ وَاجتَعَلُوا

باقي الحَشا اقتَسَمُوا اللَّحمَ الَّذِي فَضَلا

ثُمَّ اشتَوَوهُ وَهَبُّوا للطَّعامِ وَلَم

يَكُن بِهِم قَطُّ شاكٍ لم يَنَل جُعَلا

لمَّا اكتَفَوا بِكُؤُوسِ الرَّاح طَافِحَةً

دارُوا وَفِتيَتُهُم قَد رَتَّلَت جَذَلا

ظَلُّوا نَهَارَهُمُ يَبغُونَ بالنَّغَمِ ال

شادِي تَقَبُّلَ رَبِّ مِنهُمُ انتَفَلا

وَعَظَّمُوهُ بأَنشادٍ لَهُ نُظِمَت

فَطابَ نضفساً بِطيبِ اللَّحنِ وَاجتَذَلا

والشَّمسُ لمَّا تَوَارت بالغُرُوبِ لدَى

مَرابِطِ الفُلكِ قاموا والظَّلاَمُ عَلا

حَتَّى إِذَا اَبرضزَت وَردِيَّ أَنمُلها

بِنتُ الصَّبَاح وَذَاتُ الفَجر مُنجلا

عادُوا لِقَومِهِمِ وضالرِيحُ مُسعِفَةٌ

لهُم بِفَيضِ إِلاهٍ ذِبحَهُم قَبِلا

هَبُّوا إِلَى نَشرِ مُبيَضّ الشِّرَاعِ على

أَكنَافِ ساريَةٍ ثُمَّ انثنَوا عَجَلا

راحُوا ومَركَبُهُم شَقَّ العُبَابَ على

تلاَطُمِ المَوجِ يَدوِي حَولَهُ قُلَلا

كادُوا يَطِيرُونض حَتَّى قَومَهُم بَلَغُوا

فَلِلرَّصِيفِ استَجَرُّوا لَمَركَبَ العَجِلا

القَوهُ بَينَ عِضَاداتٍ مُثَبَّتَةٍ

وَبَينَ فُلكٍ وضخَيمٍ فُرِّقُوا جُمُلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا وأوذس ماض في ضحيته

قصيدة هذا وأوذس ماض في ضحيته لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي