هذا هو السعي لا ما يدعي الواني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا هو السعي لا ما يدعي الواني لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة هذا هو السعي لا ما يدعي الواني لـ ابن الدهان

هَذا هُوَ السَعيُ لا ما يَدَّعي الواني

وَذي الوَقائِعُ لا أَيام ذبيانِ

أَدنيتَ حَين تَميم حينَ صُلتَ بِهِ

وَرُعتَ ياقوتاً المُستَكبرِ الجاني

وَحط بأسكَ عَن عَلياهُ مُرتَفِعاً

وَعزَّ جَيشُكَ قَهراً عِزّ طرخان

ما زِلتَ تُوليهِ احساناً وَتُضمَرهُ

لَهُ وَيُضمِرُ غَدراً تَحتَ اِدهانِ

يَبغي السَماءَ رَجاءً أَن سَيبلغها

جَهلاً بِهِ كانَ قَد ماهَلك هامانِ

ما خلتُ أَنَّ الأَماني تَخدَعَنَّ فَتىً

بِمَدِّ باعٍ قَصير نَحوَ كِيوان

وَلا مَشى وَيَرى الضَحضاحَ يُغرِقُه

نَحوَ العُبابِ مَجدٌ غير سَكران

وَغَرَّهُ البُعدُ عَن أُسدِ الشَرى فَطَغى

حَتّى رَآها تَبارى فَوقَ عُقبانِ

سَروا مَعَ اللَيلِ يُغنيهم تَهلُّلهم

عَن ضَوءِ بدر وَعَن اِيقاد نيران

مِن كُلِّ أَبلج مطعام إِذا جَنَحوا

للسلم أَشوسَ يَومَ الرَوع طَعّانِ

ساروا إِلى المَوتِ بَسّامينَ تَحسَبُهُم

ساروا لِوَصلِ حَبيب غِبَّ هُجران

يَستَعذِبونَ المَنايا نَجدَةً فَلَهُم

إِلى ظُباة المَواضي وَردُ ظَمآنِ

لا يَرهبُ المَوتَ أَدناهُم فَهُم بَدَدٌ

في كُلِّ دَهماءَ مِن مثنى وَوحدانِ

أَبدى هَوى بالعلى لِكِن رأى صَعَداً

مِن دونِها فَسلاها أيَّ سُلوانِ

لَو مُدىً في مَداها غَيرُ هيِّنَةٍ

ِذا لَنالَ المَعالي كُلُّ اِنسانِ

أَيُغتَرى فِريةً في ذِكرِ ماريَة

وآلِ جَفنةَ إِلّا عَقل حَيرانِ

قَد كانَ يَزأرُ زَأَرَ الأَسَدِ حينَ خَلا

وَمَرَّ لَمّا أَتَتهُ مَرَّ سَرحانِ

كَتائِبٌ سَدَّ عَينَ الشَمسِ عثيَرُها

فَأَشرقَت عُرُبٌ مِن تَحتِ تيجانِ

سَماءُ نَقع تَرى حيث اِتجهتَ بِها

بَدراً يَكُرُّ بِنَجمِ اثر شَيطانِ

فاِستعذَب الذُلَّ خَوفَ المَوتَ مُنهَزِماً

يَستقربُ البُعدَ أَو يَستَبعِدُ الداني

أَمرانِ مُرّانِ أَطرافُ البِلادِ عَلى

ناجي السَوابِق أَو أَطرافِ مُرّانِ

وَلَم يُفتَهَم وَلَكِن فاتَهُم شَرَف الا

قدامِ مِن غبن وَخُسرانِ

فَوَيلَهُ مِن غَبيٍ بتَّ تطلِبُهُ

وَباتَ نَشوانَ خَمرٍ غَيرَ نشيانِ

وَكانَ نَيل المَنايا لَو تُباحُ لَهُ

خَيراً لَهُ مِن حَياةٍ تُشمِتُ الشاني

حاطَ اِنتِقامَكَ بأساً قَبلَ باشِرِهِ

فَمذ مَلكتَ رَجا مَعمودَ احسان

ما أَحسَنَ العَفوَ عَفوٌ بَعدَ مَقدِرَةٍ

عَن أَقبحِ الذَنبِ كُفرٍ بَعدَ إِيمانِ

هَذي مَصارِعُ شانيكُم يُبَصِّرُها

ذو احنةٍ فيُلاقيكُم بشنان

يا ذاكِري وَرِكابي عَنهُ نازِحَةٌ

إِذا اللَئيمُ عَلى قُربِ تَناساني

مَدامِعُ البُعدَ أَغشَتني سَحائِبُها

عَليَّ يَهمينَ عَن ذي الهيدَبِ الداني

فِدىً وان قَلَّ مَنّانٌ عَليَّ بِما

لَم يعطنيهِ لِمُعطٍ غَيرَ مَنّانٍ

يَودُّ لَو كُسيَ الاصباحُ صِبغَتَهُ

أَو زيد في لَيلِهِ مِن عُمرِهِ الفاني

إِذا رأى قَومه مِن جودِهِ عَجَباً

قِدماً أَتاكَ بِثَان يَومُه الثاني

جُودٌ وَبأسٌ وَحِلمٌ تِلكَ شيمَتُهُ

مَعروفة أَبَداً في آل غَسّانِ

يَبنى عَلى مَجدِكَ المَعروف مُجتَهِداً

لا مَجدَ حَقاً لِغَيرِ الوارِث الباني

أَضاعَ فَضليَ أَنّي بَينَ جاهِلهِ

ذوُ الفَضلِ فيهم بَصيرٌ بَينَ عُميان

وَما أُبالي إِذا ما الدَهرُ قَيّض لي

لقياك مِن بعد ما يَمنى ليَ الماني

اعلاءَ مَجدٍ وَتَخليدٌ لِمكرُمة

لا رَفعُ قَصر وَلا تَخليدُ ايوانِ

سَعيٌ بِجدٍّ وَسَعيٌ رُبَّما اِختلفَ الأ

مرانِ جدّاهُما في الأَمرِ سِيّانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا هو السعي لا ما يدعي الواني

قصيدة هذا هو السعي لا ما يدعي الواني لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي