هذا مقام الناظر المنتظر

أبيات قصيدة هذا مقام الناظر المنتظر لـ أحمد بن علوان

هذا مقام الناظر المنتظر

عند المليك الخالق المقتدر

مقام أعلى خلقه رتبة

محمد ذي المنصب المشمخر

والأنبياء الشم من حوله

والسادة القادة ممن ذكر

كل له أكل وشرب بها

منهم وأزواج وعيش خضر

وحظهم من ربهم وافر

حمد وشكر في الحشا مستقر

ما شغلهم بالشغل عن ربهم

لا بل بفكر في عطاء وبر

وهل ترى فيها إلى صورة

إلا عليها ذكره قد سطر

على وجوه الحور أسماؤه

يقرأهن الناظر المعتبر

وكل ما فيها معاً ناطق

بحمده عن أمره مؤتمر

فأي شيء يا أخي تزدري

مما وصفت الآن أو تحتقر

أم أي ذاك الحي لا تبتغي

جواره فيها ولا تنتظر

أم طمعت نفسك في رؤية

وصحبة للقادر المقتدر

قد رد إسرافيل عن هولها

جناحه والتف كي يستتر

والعرش لا يقوى على حملها

وكل من في العرش عنها يفر

فليغضض الجاهل من طرفه

وليلو عن ذلك وليزدجر

حتى يمن الله سبحانه

بلحظة يغني بها المفتقر

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا مقام الناظر المنتظر

قصيدة هذا مقام الناظر المنتظر لـ أحمد بن علوان وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أحمد بن علوان

أحمد بن علوان أبو العباس صفي الدين. صوفي يماني متأدب من قرية يفرس (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز. قرأ شيئاً من النحو اللغة ونظم الشعر وعمل كاتباً في بعض الدواوين السلطانية كما كان أبوه قبله. وله ديوان شعر قال صاحب الطبقات موجود في أيدي الناس وعندى منه نسخة غالبه في التصوف وأورد نماذج منه (من كلام صفي الدين بن علوان -خ) . ألف كتباً ورسائل منها (الفتوح المصوفة والأسرار المخزونة -خ) تصوف في مكتبة الكاف بجامع تريم و (البحر المشكل الغريب -خ) رسالة تصوفية في مكتبة الرياض.

تعريف أحمد بن علوان في ويكيبيديا

أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)(التوحيد الاعظم المبلغ من لايعلم الي مرتبه من يعلم)فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في اخر جمعه من شهر رجب تبدى الزياره الجماعيه من يوم الخميس من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).